إتحاد بسكرة: بوكاروم: “لدي الرغبة في المواصلة مع الإتحاد والكرة في مرمى الإدارة”
أكد الظهير الأيمن للإتحاد بلال بوكاروم، أن تواجده في وضعية نهاية عقد بنهاية الموسم الجاري، لن يطرح مشكلا في طريق مواصلته للمشوار مع الفريق، في حال توصله إلى إتفاق مع الإدارة بخصوص الجوانب المالية، مشيرا أنه مرتاح رغم العروض العديدة التي تلقاها في الآونة الأخيرة
بداية كيف هي أحوالك وماذا عن جديدك بلال؟
بخير الحمد لله، صحيح أن إجراءات الحجر الصحي مقلقة خصوصا عندما تجد نفسك مجبرا على قضاء أغلب الوقت بالبيت منذ أربع أشهر كاملة، وهو أمر لم نعتد عليه كجزائريين خصوصا في هذا الفصل من الموسم، لكن عندما تطالع أرقام الوفيات يوميا فالأكيد أنك ستكون راضيا لأن البقاء بالبيت أهون من التعرض لهذا الوباء.
وسط هذه الظروف، هل تواصل التقيد بالبرنامج التحضيري ؟
لا مفر من ذلك، رغم غلق هياكل التدريب والصعوبات التي نجدها من أجل إيجاد مكان نطبق فيه برنامج العمل، وحتى إجراءات الحجر الصحي التي جعلت الوقت محدودا، أحاول أن أحافظ على الحد الأدنى من لياقتي من خلال التدرب بمعدل ساعة ونصف يوميا، صحيح أنه لا شيء يعوض التدريبات الجماعية، لكن هذا الوضع وعلينا التكيف معه إلى حين عودة الأمور إلى حالها.
بعد مضي أربع أشهر وضعيتكم المالية تظل على حالها، هل تواصلتم مع الإدارة لحل المشكل؟
حتى نكون واضحين المشاكل المالية مطروحة في كل الفرق بما فيها الكبيرة، لدي زملاء في عديد الفرق يعانون من نفس المشكل الذي نعاني منه في الإتحاد، بالعودة إلى سؤالك أؤكد على أنني أتواصل بصفة منتظمة مع زملائي وأعضاء الطاقم الفني والجميع يأمل أن ينفرج الوضع في القريب العاجل، صبرنا كثيرا وتفهمنا وضعية الفريق لكن في المقابل لدينا العديد من الالتزامات التي تجعلنا في حاجة ماسة إلى مستحقاتنا.
أنت في نهاية عقدك، هل سيكون المشكل المالي مؤثرا على قرارك النهائي بالبقاء في الإتحاد؟
قضية المستحقات العالقة واحدة من جملة عدة قضايا، من الواجب أن نجلس مع الإدارة من أجل مناقشتها فور زوال الوباء، تواجدي في وضعية نهاية عقد لا يعني في مطلق الأحوال على أنني سأغادر، أنا في الإتحاد منذ موسمين وخلال نفس الفترة عشت العديد من الأمور التي جعلت علاقتي بالفريق أكبر من مجرد عقد، الأموال مهمة بالنسبة لأي لاعب لكنها ليست كل شيء.
بمعنى أن لديك استعداد للمواصلة؟
إذا اتفقت مع الإدارة فما الداعي إلى تغيير الفريق؟، في ماعدا هذا المشكل الفريق يتوفر على كل الإمكانات التي تغري أي لاعب على أن يدافع على ألوانه، الهياكل القاعدية الموضوعة تحت تصرفنا للتدرب أو ظروف الإقامة المثالية بفندق باب الصحراء، حتى الجمهور مثالي ويقدم ما عنده من أجل الوقوف معنا وهو ورقة مهمة فيما حققناه الموسم الماضي، الرغبة موجودة من طرفي فقط هناك تفاصيل لابد من حسمها
حتى الآن لا شيء حسم بشأن مصير الموسم، كيف تنظرون للأمر كلاعبين؟
تريد الصراحة ؟ والله تعبنا معنويا وأصبحنا نتطلع لليوم الذي يعلن فيه عن القرار النهائي، إرجاء الفصل في مصير الموسم في كل مرة أنهكنا من الناحية المعنوية، من غير المعقول أن نواصل الإلتزام بالبرنامج التحضيري منذ ما يزيد عن أربع أشهر، دون أن يكون للجهات الوصية فكرة عن الحلول التي سيتم اعتمادها، لست هنا لأفرض وجهة نظري لكن المطلوب قرار نهائي بالمواصلة أو عدمها.
لكن في قرارات نفسك أنت مع خيار إنهاء الموسم أليس كذلك؟
هذا التصور يشاركن فيه العشرات من اللاعبين، رياضيا التوقف طيلة أربع أشهر سيكون مكلفا بدنيا ويصعب مهمة العودة مالم يدرس برنامج التحضيرات بعناية، من الناحية الصحية أعتقد أن الأرقام المرصودة يوميا في مختلف ولايات الوطن، وحدها كافية تؤكد على أننا في مرحلة الذروة وبالتالي يصبح من غير المعقول الحديث عن كرة القدم وسط هكذا ظروف.
ماذا تقول في نهاية هذا الحوار ؟
اشتقنا كثيرا لعودة الحياة إلى طبيعتها المعهودة لذلك أدعو من كل قلبي أن يرفع عنها المولى عز وجل هذا البلاء بسرعة، علينا أن نكون أكثر وعيا في التعامل مع الفيروس لأن الأرقام المسجلة يوميا، تؤكد أنه بصدد الانتشار بسرعة، لذلك لا حل أمامنا سوى الإلتزام بالتعليمات وعدم مغادرة البيوت إلا من أجل قضاء مصلحة عاجلة.
أمير.ن