إتحاد بسكرة: خوالد يطلب المغادرة ويخط حسابات الإدارة
في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة بكل مجهوداتها الحفاظ على ركائز التشكيلة رغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق وتعدد الإغراءات من بعض الفرق، عرفت الساعات الأخيرة مستجدات غير سارة داخل بيت الإتحاد بعد تأكد خبر طلب قائد التشكيلة البسكرية نصر الدين خوالد المغادرة رغم ارتباطه بعقد يمتد إلى نهاية الموسم المقبل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون مؤثرا للغاية بالنظر إلى وزن المعني سواء على الميدان أو حتى خارجه كقائد للمجموعة.
خوالد تحدث مع المسيرين ويريد المغادرة
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في الساعات الماضية، فقد طلب قائد التشكيلة البسكرية الحصول على وثائق تسريحه بالتراضي رغم أنه يدين بقيمة مالية معتبرة على غرار باقي زملائه، أين كان بإمكانه اللجوء إلى الغرفة الوطنية لفض المنازعات من أجل فك ارتباطه بالفريق، حيث اكتفى المعني بالتأكيد على أنه لن يرغب في المواصلة بعد أزيد من ثلاث سنوات دافع فيها عن اللونين الأخضر والأسود.
لم يشرح الأسباب والإدارة تفاجأت لقراره
وكان موقف اللاعب السابق لإتحاد العاصمة مفاجئا بالنسبة للجميع، على اعتبار أن القرار الذي اتخذه لم تسبقه أي مؤشرات توحي أنه يفكر في المغادرة، وهو الذي خاض المواجهات الأخيرة تحت تأثير الإصابة رغبة منها في مساعدة الفريق، بالشكل الذي جعل الحيرة سيدة الموقف لاسيما وأن الرغبة التي أبداها المعني جاءت في وقت كانت فيه الإدارة بصدد غلق ملف الركائز بتجديدها لكل من وناس، يدروج، زغنون.
الإدارة كانت تعتقد أن بقاءه مؤكد وخرجته أخلطت الأوراق
وبما أن القائد خوالد مرتبط بعقد يمتد إلى الموسم المقبل بعد أن جدد لموسمين في الصائفة الماضية، فإن بقاؤه حتى نهاية عقده كان محسوما بالنسبة للإدارة التي لم تخض معه في الموضوع منذ نهاية المواجهة الأخيرة في البطولة ضد مولودية وهران، على أساس أنه متواجد في عطلة رفقة عائلته الصغيرة، لكن خرجته الأخيرة أخلطت كل الأوراق وسيكون لها تأثير على سير عملية الإنتدابات خصوصا وأن عامل الوقت ضد الإدارة.
الأكثر استقرارا من حيث المردود رغم تقدمه في السن
وفي ظل تكتم اللاعب عن الأسباب التي كانت وراء إصراره على الحصول على وثائق تسريحه والمغادرة، تشير الحصيلة الرقمية التي أعدها الطاقم الفني في نهاية الموسم، على أن القائد خوالد من ضمن أفضل ثلاث لاعبين من حيث أرقام المشاركة، حيث لم يضيع المعني سوى مواجهات قليلة تعد على أصبع اليد الواحد، والأكثر من هذا أنه من الأكثر استقرارا من حيث المردود رغم تقدمه في السن والإصابات العديدة التي تعرض لها خاصة في بداية الموسم.
دوره كان كبيرا داخل المجموعة خلال كل الأزمات
وإضافة إلى ما قدمه على الميدان في عديد المواجهات التي كان فيها الأفضل دون منازع، تحمل خوالد عبئا ثقيلا داخل المجموعة منذ انتدابه قادما من شبيبة الساورة، خاصة في المراحل التي كان فيها الفريق يعاني من الناحية المالية، حيث تحمل خريج مدرسة الإتحاد مسؤوليته في كل مرة كقائد، بالشكل الذي ساعد الإدارة في امتصاص غضب اللاعبين حيث يعتبره الجميع بمثابة إداري بالنظر إلى الاحترام الذي يحظى به وسط زملائه.
بن عيسى سيجلس معه في الساعات المقبلة لإقناعه
ولأن تمسك اللاعب بقراره بالمغادرة من شأنه أن يتسبب في مشاكل كبيرة للإتحاد من الناحية الفنية في ظل وزنه في التشكيلة الأساسية ودوره كقائد، سترمي الإدارة بكل ثقلها من أجل إقناعه بالتخلي عن ما يدور في ذهنه مستغلة العلاقة الطيبة التي تربطها به، حيث علمنا أن المدير العام للشركة الرياضية فارس بن عيسى سيجلس مع القائد خوالد خلال الساعات المقبلة في لقاء سيكون حاسما بالنسبة لمستقبله مع الفريق.
رحيله إن حدث سيجعل الإدارة تحت ضغط جماهيري رهيب
وفي انتظار معرفة نتائج الجهود التي ستبذلها الإدارة خلال الساعات المقبلة، من أجل إقناع المعني بمواصلة التجربة مع الفريق حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الجديد، سيكون تمسك خوالد بقراره عامل ضغط إضافي على الإدارة تجاه الأنصار، الذين يعيشون حالة من القلق بسب عدم اتضاح الرؤية حول مستقبل فريقهم وتكتم المسيرين على التحركات التي يقومون بها في الكواليس من أجل التحضير للموسم الكروي الجديد الذي أصبح على الأبواب مثلما يظهر من خلال ردود أفعالهم على صفحات التواصل الاجتماعي.