إتحاد بسكرة: سيسي: “أنا بمقر إقامتي ولا أحد اتصل بي من الإدارة”
لا تزال قضية المهاجم المالي للإتحاد مختار سيسي، تثير اهتمام قطاع واسع من جماهير الإتحاد، التي تناقلت خلال الساعات الأخيرة وعلى نطاق واسع، خبر تعرضه للطرد من مقر إقامته من قبل الإدارة، في أعقاب قراره برفع شكوى لدى غرف فض المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي لكرة القدم، وتواجده دون مأوى ولا إطعام وهو الخبر الذي أحدث ضجة كبيرة في المدينة بما أن الأمر يتعلق برعية أجنبية، قبل أن يتضح لنا من خلال التواصل مع المعني، أن الأمر لا يزيد عن كونه إشاعة لا أساس لها من الصحة .
أحد مقربيه نشر خبر عن طرده من شقته
وبالعودة إلى كرنورلوجيا الحدث، كان أحد أصدقاء المهاجم المالي هنا بالجزائر، قد نشر خبر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ينتقد فيه خرجة إدارة الإتحاد بطرد اللاعب من الشقة التي اكترتها له للإقامة بعد غلق فنادق المدينة، حيث أدعى المعنى أن المالي يتواجد دون مأوى، كما أنه لم يتناول الطعام منذ أربع أيام كاملة، وهو الخبر الذي كان كافيا ليحدث ضجة في المدينة، بعد أن نقلته العديد من الصفحات الجماهيرية التي أبدت تضامنها الكامل مع اللاعب واستعدادها لتقديم يد المساعدة له.
“المحترف” تواصلت مع سيسي والمعنى تفاجأ للخبر
وعلى اعتبار أننا نتواصل بصفة دورية مع المهاجم المالي، من أجل رصد تطورات نزاعه مع إدارة الإتحاد، فقد نقلنا له سهرة الثلاثاء ما أثير من قبل أحد مقربيه بخصوص طرده من مقر إقامته والضجة الكبيرة التي أحدثها الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث بدا المعني متفاجأ في بداية الأمر، مشيرا أنه لا يعلم شيئا عن ما يحدث خارج شقته، بما أنه لم يغادر مقر إقامته منذ حوالي أسبوع كامل، مثلما يظل بعيدا كليا عن ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد أنه متواجد بمقر إقامته المعتاد ولم يغادره منذ أسبوع
وفي الشق الأهم من كلامه، أكد لنا سيسي على أنه موجود بالشقة التي أكترتها له الإدارة بحي العالية، مباشرة مع بداية شهر رمضان تاريخ غلق فندق باب الصحراء في وجه مرتاديه، مشيرا أن الأمور عادية بالنسبة له ولا شيء تغير، حيث يظل يلازم مسكنه نافيا صدور أي قرار من قبل الإدارة في حقه بإخلاء الشقة، والأكثر من هذا أشار إلى أنه لا يغادر شقته، إلا نادرا التزاما منه بإجراءات التباعد الإجتماعي تفاديا للوباء الذي تفشى بالمدينة.
قال أن الإدارة لم تتواصل معه مطلقا
وسألنا المالي عن رد فعل الإدارة معه، بعد قراره محاميه التوجه إلى غرفة فض المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي لكرة القدم، وعن مدى وجدود مساعي معه لإيجاد حلول لغلق الملف وديا، أكد سيسي في معرض حديثه معنا على أن وضعيته تظل على حالها، حيث لم يسأل عنه أحد من المسيرين، لا بشكل مباشر بما أن مقر إقامته معروف لدى الرئيس وحتى المناجير العام، ولا حتى هاتفيا طيلة الأسبوع الماضي الأمر الذي أثر فيه كثيرا مثلما لمسناه من نبرة حديثه.
سئم البقاء في بسكرة وحيدا ويريد التنقل للعاصمة
سيسي وهو يتحدث معنا، أكد أنه سئم البقاء وحيدا في بسكرة لاسيما وأن مرافقه في الشقة، عاد إلى مالي في الطائرة التي خصصت لإجلاء الطلبة الماليين المقيمين بالجزائر، ما جعله يحس بالوحدة، حيث كشف أنه ينوي التنقل إلى العاصمة للتواجد إلى جانب بعض أبناء بلده هناك، ليصدم بقرار الوزارة الأولى بمنع التنقل من وإلى بسكرة طيلة الأسبوعين المقبلان بالشكل الذي جعله محبطا للغاية.
سيسي: “أنا بمقر إقامتي ووضعيتي لم تتغير “
وبالعودة إلى التصريحات التي أدلى بها المهاجم المالي، نفى المعني كليا ما أثير حول تواجده دون مأوى في الأيام الأربعة الأخيرة، مشيرا أنه تفاجأ كثيرا للأمر بعد تلقيه لعديد المكالمات الهاتفية في الساعات الأخيرة “أنت ثالث شخص يتصل بي في أقل من ساعة من أجل التأكد من الكلام الذي نشر في صفحات التواصل الاجتماعي، أشكر كل من سأل عني وتضامن معي، لكن أود أن أؤكد من خلالكم على أنني متواجد في مقر إقامتي بالشقة التي أقيم بها منذ شهر رمضان، وضعيتي تظل على حالها ولم تتحسن، لكن ليس إلى درجة تواجدي في الشارع كما قيل”.
“لا أحد تحدث معي وقضيتي بيد المحامي”
وفي سؤال للمحترف، حول ما إذا كانت الإدارة قد حاولت التواصل معه في الأيام الأخيرة، من أجل إيجاد حل لوضعيته العالقة، أكد سيسي أن لا حدث من أعضاء المكتب المسير حاول الحديث معه، مشيرا أن القضية أصبحت بين يدي محاميه التونسي: “لا أحد تحدث معي من أعضاء الإدارة ووضعيتي تظل على حالها، كما تعلم أوكلت مهمة الدفاع عني لمستشاري القانوني الذي يبقى الوحيد المؤهل للحديث بخصوص الجوانب القانونية للقضية”.
“سئمت هذه الوضعية وأتمنى أن تنفرج الأمور قريبا”
سيسي أكد في جزئية أخرى أنه سئم البقاء وحده ببسكرة، مشيرا أنه كان ينوي التنقل إلى العاصمة من أجل البقاء مع بعض أبناء بلده هناك، لكن حساباته اختلطت بعد فرض إجراء عدم التنقل من وإلى بسكرة: “كنت بصدد التنقل إلى العاصمة لقضاء أيام هناك، لأنني سئمت البقاء وحيدا هنا في بسكرة لأنني لا أملك أصدقاء، فوجئت بعدم إمكانية التنقل خارج بسكرة بسب الإجراءات المفروضة من قبل الجهات الأمنية لذلك أتمنى أن تنفرج الأمور قريبا”.
ما قيل مس سمعة المدينة والإدارة تواصل غيابها عن الأحداث
وقبل غلق ملف المهاجم المالي للإتحاد، لابد من التوقف عند جزئية مهمة للغاية، تتعلق بسكوت الإدارة المتواصل بخصوص ما يثار حوله، فبعد صمتها تجاه قضية سحب جوز سفره من قبل المدير الإداري، رغم محاولاتنا الحصول على موقف رسمي منها، جاءت الضجة الأخيرة التي أعقبت الحديث عن طرده من شقته، لتؤكد فعليا على أن إدارة الإتحاد تواجد خارج الخدمة، رغم التداعيات السلبية لقضية اللاعب على صورة الفريق والمدينة ككل.
أمير.ن