إتحاد بسكرة: سيسي يستنجد بمحامي تونسي، والوساطة تفشل
لا تزال قضية المهاجم المالي للإتحاد سيسي، تشغل بال الإدارة التي تلقت إعذارا من محاميه التونسي سليم البوسليمي، يمنحها فيه مهلة من أجل تسوية مستحقاته المالية العالقة والمقدرة بثمانية أشهر، حيث دخلت الإدارة في سباق ضد الساعات من أجل غلق هذا الملف كليا، قبل نهاية الأسبوع الجاري، رغم ما تعانيه من أزمة مالية خانقة رغبة منها في تفادي التداعيات.
الإدارة تواصلت مع وكيل أعماله لإيجاد حل ودي
وفي أول رد فعل رسمي من قبل إدارة الإتحاد، بعد تلقيها للشكوى الرسمية من قبل المستشار القانوني لمهاجم المالي سيسي، علمنا أن المناجير العام تريعة تواصل هاتفيا مع وكيل أعماله، حيث طلب منه ضرورة التدخل من أجل التوسط للإدارة والوصول إلى حل ودي، من منطلق قدرته على التأثير عليه، بما أنه كان أول من أقنعه بالقدوم إلى الجزائر خلال تجربته الأولى بالنادي الرياضي القسنطيني.
وكيله تبرأ من خرجة اللاعب ونفى علمه بها
وكانت مفاجأة المناجير العام للإتحاد كبيرة، عندما أعلمه وكيل أعمال المهاجم سيسي المدعو آيت سالم، أنه ليس على إطلاع بالقضية وتفاصيلها، والأكثر من هذا تبرأ كليا من خطوة لاعبه، الذي لم يستشره إطلاقا في موضوع رفع دعوى على مستوى لجنة فض المنازعات بالإتحاد الدولي، حتى أنه أطلع على الخبر من خلال المكالمة التي كانت له مع مناجير الإتحاد، الذي طلبه منه التدخل لمساعدة الإدارة على إيجاد حل للمشكل.
تواصل مع اللاعب والمالي رفض وساطته
علمنا من خلال تواصلنا مع وكيل أعمال المهاجم المالي سيسي، رفضه أي وساطة في الموضوع من أي طرف، حتى وكيله الذي كان له الفضل في توقيعه في عديد الفرق خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وآخرها الإتحاد، والأكثر من هذا أن سيسي اتهم وكيله صراحة في مكالمة هاتفية بينهما بأنه منحاز لإدارة الإتحاد، عوض أن يكون واقفا إلى جانبه، قبل أن يتطور الموقف بينهما إلى حد رفضه الرد على مكالماته الهاتفية.
فوّض محاميا تونسيا للدفاع عنه
وحسب المعلومات التي توفرت لنا، فإن المراسلة التي تلقتها إدارة الإتحاد وقعها محامي تونسي يدعى سليم البوسليمي، الذي سبق له وأن تولى الدفاع عن عديد اللاعبين الأجانب الناشطين في الرابطة الأولى المحترفة خلال السنوات الأخيرة، آخرهم المهاجم المالي لوفاق سطيف ماليك توري، الذي كان وراء دل مواطنه على ذات المحامي من أجل توكيله للدفاع عن مصالحه ضد إدارة الإتحاد.
يتهم المدير الإداري بإخفاء جواز سفره
وفي الشق الأهم من كل هذا، حمل نص الشكوى التي أودعها محامي مهاجم الإتحاد والتي تلقت الإدارة نسخة منها، اتهاما صريحا للمدير الإداري للإتحاد الحاج حفيظي، بعدم منحه جواز سفره، الذي كان قد أودعه لديه في الصائفة الماضية مباشرة فور توقيعه، مؤكدا على أنه استنفذ كل المساعي الممكنة من أجل الحصول عليه دون جدوى، بما منحه الانطباع على أن الأمر كان مقصودا.
غاضب بشدة بعد تضييعه رحلة العودة لبلده
وكنا قد تساءلنا في عدد سابق حول دواعي إيراد المالي في شكواه لجزئية حرمانه من جاوز سفره، بما أنه على علم على أن المجال الجوي وحتى الحدود البرية مغلقة بالكامل منذ أشهر، لكن الذي حدث أن سيسي كان قد تلقى اتصالا منذ أسابيع من سفارة بلده تعلمه أن هناك طائرة مبرمجة لإعادة الطلبة الماليين المقيمين بالجزائر، وهي الطائرة التي عاد على متنها مواطنه ماليك توري، الأمر الذي فجّر غضبه، على اعتبار أن تصرف الإدارة حرمه من فرصته الوحيدة للعودة إلى بلده.
الإدارة أعادت له جواز سفره لإمتصاص غضبه
ولو تواصل مشكل جواز سفر اللاعب لكان من شأنه أن يتسبب في مشاكل بالنسبة للإدارة من الناحية القانونية، فقد علمنا أن أحد أعضاء المكتب المسير تنقل إلى مقر سكن المهاجم المالي وسلمه جوازه خلال الساعات الماضية، في خطوة يراد من خلاله امتصاص غضبه بعض الشيء، ولو أن مصادرنا المقربة منه، أكدت على أن تضييعه للرحلة الجوية التي أشرفت عليها دولته لإجلاء الرعايا الماليين المتواجدين في الجزائر أثر فيه كثيرا.
تتواجد في سباق ضد الساعة لحل المشكل قبل تطوره للأسوأ
وجاءت قضية المهاجم المالي لجعل إدارة الإتحاد تخرج من سباتها، فبعد أزيد من أربع أشهر من الركود التام، حملت الساعات الأخيرة حركة كبيرة لدى أعضاء الإدارة بقيادة الرئيس بن عيسى، من أجل تدارس أفضل الحلول الكفيلة بإنهاء المشكل، لاسيما بعد تلقيها للإعصار الذي وجهه المستشار القانوني للاعب، حيث يراهن المسؤول الأول عن الإتحاد على غلق هذا الملف قبل نهاية الأسبوع.
دخية: “الروتين مسيطر على التحضيرات ولم نعد قادرين على التحمل”
أكد متوسط ميدان الإتحاد حاتم دخية، أن تواصل التحضيرات الفردية على امتداد أربعة أشهر، من دون بروز أي معطيات بخصوص مستقبل المنافسة، جعل العمل دون معنى في ظل طغيان الروتين على العمل الذي يخضعون له يوميا وقال: “نحن ملتزمون بتطبيق البرنامج التحضيري الذي يقدمه لنا الطاقم الفني أسبوعيا، لكن من حقنا كلاعبين أن نتساءل عن مستقبل المنافسة وهل ستعود أم لا، صحيح أننا نتدرب، لكن دون روح ووسط روتين قاتل، ليس من السهل المحافظة على نفس الروح والرغبة طيلة أربع أشهر”.
“الظروف غير مواتية لعودة المنافسة مجددا”
وأشار دخية في معرض حديثه، إلى أن الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف ما تبقى من جولات الموسم، مشيرا أنه يأمل في أن تتخذ الجهات المسؤولة قرارها النهائي في أقرب وقت “الدواعي التي كانت وراء إيقاف المنافسة لا تزال قائمة، الإصابات المسجلة يوميا في ارتفاع والوباء لا يزال يحصد الأرواح، أعتقد أن الظروف غير مواتية من أجل الحديث عن كرة القدم، والأمر الأقرب إلى الصواب هو إعلان نهاية الموسم، وهو الأمر الذي نتمنى أن يحدث قريبا حتى نتوجه إلى الراحة والتقاط أنفاسنا”.
“العروض موجودة لكن كل شيء مؤجل إلى نهاية الموسم”
وفي ختام حديثه، أكد دخية على أنه أرجا الفصل في عديد العروض التي تلاقها في الأيام الماضية، إلى حين اتضاح الرؤيا بخصوص مصير الموسم الكروي “تلقيت عدة عروض في الأيام الأخيرة من فرق تنشط في الرابطتين الأولى والثانية، لكني لم أفصل بعد مادام الموسم لم ينته، أضع في ذهني أنني مرتبط مع الإتحاد بعقد معنوي حتى وعقدي ينتهي معه بنهاية الشهر الجاري، عندما يعلن القرار الرسمي بشأن مصير الموسم سيكون لي الوقت الكاف حتى أدرس العروض التي تلقيتها وأفصل فيها”.
أمير.ن