إتحاد بسكرة سيسي يشكو الإتحاد للحصول على 500 مليون والتسريح الآلي

في تطورات الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الإتحاد منذ بداية الموسم، أقدم المهاجم المالي مختار محمد سيسي على وضع شكوى لدى لجنة المنازعات بالإتحاد الدولي لكرة القدم، لتحصيل مستحقاته المالية العالقة وهو الموقف الذي سيضع الإدارة في ورطة حقيقية، بالنظر إلى أن القرارات الصادرة عن الهيئة الدولية نافذة ولا مجال للطعن فيها، ما يتطلب حلا سريعا لهذا الملف الشائك قبل تطوره إلى الأسوأ.
يطالب بسبعة أجور عالقة والتسريح الآلي
وحسب المعلومات التي توفرت لنا من مصادر مؤكدة، فإن نص الشكوى التي أودعها وكيل أعمال المالي سيسي لدى غرفة فض المنازعات، جاء فيه أن اللاعب ينتظر الحصول على أجور عالقة بمجموع سبع أشهر، فضلا عن فك الارتباك مع الفريق، وهو الذي سبق وأن تم إنتدابه في الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي موقعا لموسمين لفائدة الإتحاد.
لم يوقع على البرتوكول ويتواجد في موقف قوة
ويبقى اللافت في المطالب المالية للمهاجم المالي، إصراره على الحصول على الأشهر الثلاثة الماضية التي ركنت فيها البطولة إلى الراحة بسب وباء كورنا، في الوقت الذي كان بإمكان الإدارة الجلوس معه على طاولة المفاوضات لتوقيع بروتكول الإتفاق الذي أشارت إليه الإتحادية خلال بداية الجائحة وجرى تطبيقه في عديد الفرق، بالشكل الذي سيجعل المعني في موقف قوة أمام الإدارة التي لا يمكنها الإعتراض.
صفقته خاسرة على طول الخط وكان في قائمة المسرحين
وقياسا بحجم مطالبه المالية التي ناهزت 500 مليون سنتيم، تبدو صفقة المالي سيسي خاسرة على طولا الخط من الناحية الفنية، حيث جاء مروره في أغلب المواجهات التي لعبها باهتا، قبل أن يخرج كلية من حسابات الطاقم الفني في بداية مرحلة العودة، وهو الذي كان موضوعا على قائمة الأسماء المعنية بالتسريح قبل أن يتم التراجع عن القرار بسبب النقائص العديدة التي يعاني منها الفريق وقتها.
الإدارة مطالبة بغلق الملف تفاديا لأي تداعيات
وفي ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الإتحاد والغياب الكلي للسيولة في هذه المرحلة، سيكون غلق ملف المهاجم المالي سيسي تحد حقيقي لمجلس الإدارة، بالنظر إلى أن الهيئة الدولية أكدت مرارا وتكرارا على أنها لا تتسامح إطلاقا في مثل هذه القضايا، قياسا بتداعياتها القانونية والمالية على مستقبل الفريق الذي ليس بحاجة إلى مشكل إضافي في هذه الفترة بالذات.
تخوفات من لجوء باقي اللاعبين لإجراء مماثل
وفي الوقت الذي أعلن المالي نواياه صراحة من خلاله لجوئه للحل القانوني لتحصيل مستحقاته العالقة، يظل التخوف مطروحا في محيط الفريق حول لجوء باقي اللاعبين إلى نفس الخطوات، في ظل انقطاع العلاقة بينهم وبين الإدارة ما يزيد عن الثلاثة أشهر، حيث تشير مصادرنا أن هناك من اللاعبين من سحب عقدهم من الرابطة الوطنية لكرة القدم، تمهيدا لوضع شكوى لدى غرف فض المنازعات التي بدأت استقبال ملفات اللاعبين منذ حوالي أسبوع، ما يعني ضمنيا أن الإتحاد مقبل على صيف ساخن.

أمير. ن