إتحاد بسكرة: قضية المهاجم المالي والمنتهية عقودهم تسبب صداعا للإدارة
بضمان الإتحاد لبقائه الرسمي في الرابطة الأولى المحترفة لأول مرة في تاريخه، بعد القرار الصادر عن المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي، تكون العطلة التي ركن إليها مجلس إدارة الشركة الرياضية منذ مارس الماضي منتهية ضمنيا، حيث يتطلع الآلاف من الأنصار الأوفياء في معرفة الخطوة الموالية بعد تمكن فريقهم من تحقيق هدفه الموسمي، ما سيضع الرئيس بن عيسى ومن معه أمام عبء ثقيل بداية من اليوم.
محيط الإدارة يهلل لقرار “الفاف” ويعتبره إنجازا
وخلف قرار المكتب الفدرالي بمنح الإتحاد أفضلية البقاء في الرابطة الأولى العديد من ردود الأفعال، حيث رصدنا العديد من الخرجات لمحسوبين على الإدارة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تثمن القرار وتعتبره إنجازا بالنسبة لفريق يعاني من أزمة مالية خانقة كان من المكن أن تعصف به إلى القسم الأدنى، حيث اتفقت أراء المقربين من الإدارة على أن ما تحقق يحسب للمكتب المسير بما أن الأمر يتعلق بأول بقاء يحققه الإتحاد في الرابطة الأولى المحترفة.
أنصار الإتحاد يجمعون أن الكابوس انتهى
وعلى خلاف المحسوبيون على الإدارة والذين تظهر من ردود أفعالهم بعض المبالغة في التعاطي مع بقاء الإتحاد في الرابطة الأولى، يرى الكثير من أنصار الإتحاد أن قرار المكتب الفدرالي جاء لينهي كابوسا عاشوه طيلة الأشهر الأربعة الماضية التي توقفت فيها المنافسة، حيث كان الجميع يخشى عودة المنافسة في الجولات الثمانية المتبقية، لاسيما وأنهم كانوا على يقين بأن عناصر الفريق لن تعود للتدريبات الجماعية ما لم تتم تسوية وضعيتها المالية.
الفاف وضعت الكرة في مرمى الإدارة
وفي الشق الأهم من كل هذا جاء قرار المكتب الفدرالي نهاية الأسبوع الماضي، ليضع الإدارة بداية من اليوم أمام عبء حقيقي لمباشرة العمل لرفع كل التحفظات التي خلفتها الأشهر الخمسة الماضية، سواء من الناحية الفنية، الإدارية، المالية وحتى التنظيمية بعد أن كشف توقف البطولة على أن الفريق من دون مسيرين، حيث تكون “الفاف” بقرارها قد رمت الكرة في مرمى الإدارة من أجل إنهاء عطلتها المطولة ومباشرة العمل تحضيرا للموسم الجديد.
عدة ملفات شائكة تنتظر الحسم في أقرب وقت
ومن دون ك فإن نظرة الكثير من المحبين للقرار الأخير المتخذ من قبل المكتب الفدرالي، وتأكيدهم على أنه ليس أهم من الفصل في عديد الملفات الشائكة، له ما يبرره اعتبارا من أن الفريق يتجه إلى النفق المظلم، أين لن يكون لبقائه في الرابطة الأولى أي معنى في حال عدم تمكن المكتب المسير من إيجاد الحلول بما يضمن الشروع في التحضير للموسم الجديد بعيدا عن سيناريوهات المواسم السابقة.
قضية المهاجم المالي على رأس الأولويات
الحديث عن الملفات العاجلة التي تحتاج إلى حسم من قبل إدارة الإتحاد، يقودنا للحديث عن وضعية المهاجم المالي مختار سيسي المتواجد ببسكرة منذ نهاية البطولة، حيث تشير المعطيات التي بحوزتنا أن قضيته مرشحة لـتأخذ أبعادا أخرى بعيدا عن الشكوى التي رسمها محاميه على مستوى غرفة المنازعات بالإتحاد الدولي، لاسيما بعد تأكيده في آخر تصريح خص به “المحترف” على أن الوضع الذي يعشيه بمقر إقامته مزري ولا يليق بلاعب أجنبي ينشط في فريق محترف.
وضعية المنتهية عقودهم ملف لا يقل أهمية
وعلى قدر أهمية ملف المالي فإن قضية العناصر 12 المنتهية عقودهم بنهاية الأسبوع الجاري، تحتاج إلى وقف من قبل الرئيس بن عيسى وأعضاء مكتبه، من منطلق أن الجميع لديه القابلية لمواصلة المشوار مع الإتحاد خلال الفترة المقبلة في حال توافرت الأجواء المناسبة، مثلما تعكسه تصريحاتهم التي جمعناها طيلة الفترة الماضية، ما يتطلب ضرورة الجلوس معهم على طاولة المفاوضات ومحاولة إقناعهم تفاديا لهجرة جماعية الموسم المقبل.
أمير.ن