إتحاد بسكرة لخذاري :” الإتحاد في حالة مزرية ، سئمنا الوعود وأفكر جديا في المغادرة “
أكد المدافع المحوري للاتحاد عادل لخذاري في حوار مطول خص به “المحترف “، أن الوضع الذي يمر به الفريق أصبح لا يطاق من جميع النواحي، مشيرا أنه يفكر جديا في المغادرة في ظل عدم وجود أي بوادر للانفراج في القريب العاجل، كاشفا أنه يتألم كثيرا على غرار الألاف من الأنصار، بسبب توالي الهزائم والمرتبة غير المريحة التي يتواجد عليها الفريق في سلم الترتيب العام للبطولة.
“بـ15 لاعبا وتحكيم كالذي شاهدناه في بشار تخسر عادي”
وفي مستهل تصريحاته عاد لخذاري إلى الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق في بشار، مشيرا أنها جاءت لتعكس الصعوبات الكبيرة التي وجدها اللاعبون والطاقم الفني “من الصعب أن تصمد أمام فريق قوي كالساورة على ملعبه وأنت تتنقل بتعداد مكون من 15 لاعبا من ضمنهم حارسا مرمى، فضلا عن تحكيم كارثي فعل كل ما بوسعه من أجل إخراجنا من اللقاء، لست أبرر النتيجة التي تظل غير مقبولة لكن الخسارة كانت تحصيل حاصل”.
“تنقلنا كاليتامى بمسير واحد والفريق أصبح تاع حومة”
ووصف لخذاري في معرض حديثه عن المواجهة الأخيرة، الوضع العام للاتحاد بغير المشرف خصوصا وأن اللاعبين أصبحوا يحسون أنفسهم كاليتامى “في غياب الرئيس بن عيسى الذي له ظروفه الخاصة التي نقدرها، تنقلنا بمسير واحد إلى بشار لإجراء مواجهة كنا بحاجة فيها إلى نتيجة إيجابية، الكل يعرف الظروف في ملعب 20 أوت، صدقني أصبحنا نحس أنفسنا كاليتامى، بالمناسبة أشكر المناصران الوفيان اللذان أصرا على أن يكونا إلى جانبنا وقدما لنا الدعم المعنوي في وقت تخلى عنا الجميع”.
“أتساءل أين هم أصحاب الكوستيمات بعد لقاء اتحاد العاصمة”
وعلى غرار المدرب أيت جودي، أكد محدثنا أن الوعود المتعددة، التي تلقاها اللاعبون قبل مواجهة اتحاد العاصمة وإخلافها في الأخير كانت سببا مباشرا للخسارة الأخيرة “قبل مواجهة اتحاد العاصمة تلقينا عديد الزيارات من جماعة الكوستيمات، الكل وعد بالوقوف إلى جانب الفريق لكن في الأخير لم نجد شيئا من الوعود، التي كان هدفها امتصاص غضب الأنصار طيلة الأسبوع الذي سبق اللقاء، أتساءل الأن أين هم أصحاب الكوستيمات وأين هي وعودهم؟؟”.
“سئمنا الوعود الكاذبة وكلاعبين لسنا السبب الوحيد في الوضعية الحالية”
وفي ذات السياق قال لخذاري أن الوعود الكاذبة التي قدمت للاعبين، لتسوية مستحقاتهم المالية العالقة تظل سببا رئيسيا في الوضعية الحالية التي يمر بها الفريق، مشيرا أنه لا يخف مسؤولية اللاعبين على اعتبار أنهم أصحاب قرار في الميدان “تلقينا عديد المواعيد من أجل تسوية مستحقاتنا المالية ومن كثرتها صرت أجد صعوبة في عدّها، لسنا بصدد التهرب من مسؤوليتنا كلاعبين، لكن الوضع أصبح لا يطاق ومن الصعب على أي لاعب أن يقدم ما عنده على الميدان”.
“أدين بمستحقات 14 شهرا وإذا أستمر الوضع هكذا سأكون مجبرا على المغادرة”
وفجر “بيشو” مثلما يحلوا لأنصار الاتحاد مناداته مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده على أنه فقد الرغبة في المواصلة مع الاتحاد وأنه يفكر بجدية في المغادرة “أتحدث عن نفسي كلاعب، أدين بـ14 أجرا بمعنى أنني أدافع عن ألوان الفريق منذ أزيد من سنة دون مقابل، لدي التزامات عائلية، ومع ذلك أحرص على تشريف عقدي وتقديم ما عندي، لم يعد لي الرغبة في المواصلة بسبب المشاكل التي أثرت عليا كثيرا، لذلك أفكر في المغادرة قبل نهاية عقدي”.
“بن عيسى وجد نفسه وحيدا ولا يمكنني لومه”
لخذاري أكد أن الرئيس بن عيسى يجد نفسه وحيدا وسط وضعية كان يفترض أن تجعل الكل يتدخل لتقديم يد العون من أجل إخراج الفريق من الضائقة التي يتواجد عليها “الوضعية التي يتواجد عليها الفريق ليست مسؤولية شخص واحد، ما يحدث هو نتاج تراكم سنوات من المشاكل التي يدفع الاتحاد ثمنها غاليا، لا يمكنني أن ألوم بن عيسى لأنه يجد نفسه وحيدا أمام كم كبيرا من المشاكل خصوصا المالية منها”.
“لن أكذب على أحد والوضعية في غاية الصعوبة”
وعن رؤيته لمستقبل الفريق والحلول التي يراها كفيلة بتدارك الوضع الحالي، أكد لخذاري أنه لن يكذب على أحد لأن الأمور غامضة ولا مؤشر واحد يوحي بأن الانفراج سيكون قريبا “لن أكذب على أحد وليس من عادتي أن أقدم وعودا أراها غير قابلة للتحقيق، الوضعية التي يتواجد عليها الفريق في غاية التعقيد وما ينتظرنا سيكون شاقا للغاية، بالنسبة لي لا أرى مؤشرا واحدا يدعوا للتفاؤل، ولست هنا لنشر الإحباط لكن ما نعيشه كلاعبين مزري للغاية”.
“حان الوقت لأبناء الفريق ومحبيه أن يتحدوا قبل فوات الأوان”
ووجه محدثنا نداء إلى كل الغيورين على الاتحاد من أبنائه ومحبيه للتدخل وتقديم يد العون قبل فوات الأوان، مشيرا أن المرحلة الحالية تقتضي نبذ الخلافات الجانبية والتكاثف خلف الفريق “الحل يجب أن يأتي من أسرة الفريق وأبنائه الحقيقين ومحبيه، الكل مطالب بمد العون من أجل المساهمة في إخراجه من الوضعية الحالية قبل فوات الأوان، أتمنى أن يتحد الجميع خلف هدف واحد، بعيدا عن أي خلافات تبقى مرفوضة في المرحلة الحالية”.
“أصبحنا نحشموا من الأنصار ونطلب منهم المعذرة”
وفي الختام وجه لخذاري اعتذاراته لأنصار الاتحاد عبر “المحترف” مشيرا أنه أصبح يشعر بالحشمة تجاه ما يحصل خاصة في الجولات الأخيرة، مشيرا أنه يقدر غضبهم وخوفهم على مستقبل الفريق “أصبحنا نحشموا من أنصارنا الأوفياء لأننا لم نكن عند مستوى تطلعاتهم، كل ما يمكنني قوله أن وقوفهم خلف الاتحاد يظل أمرا ضروريا، لأننا بحاجة ماسة إلى دعمهم المعنوي حتى وهم غائبون عنا في المدرجات بسبب الوباء”.
أمير.ن