وضعت إدارة الإتحاد نفسها في مأزق حقيقي، بعدم ردها على المقترحات التي قدمها محامي المهاجم المالي سيسي لتسوية قضيتيه وديا خلال الساعات الأخيرة، حيث ينتظر أن تطرح قضيته على المداولة في غرفة فض المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي خلال الأيام المقبلة، بكل ما يعنيه ذلك من خطورة على مستقبل الفريق من الناحية الإدارية وحتى المالية في ظل محدودية إمكانياته، وهو المشكل الذي جاء ليضاف إلى عديد المشاكل التي يعاني منها الإتحاد منذ بداية الموسم الجاري
360 مليون التي طلبها المحامي ستترفع إلى عشر أضعاف
بتفويت إدارة الإتحاد فرصة إنهاء ملف المهاجم المالي وديا، ستجد نفسها متورطة في دفع مبلغ قياسي بعد معالجة القضية على مستوى غرفة فض المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي، فبعد أن كانت مطالبه المالية زهيدة ولا تتعدى 360 مليون بعد موافقة محاميه على التغاضي على أجرة شهرين من مجموع 11 أجرة، يرتقب أن تترفع القيمة بعشر أضعاف، اعتبارا من أن عقده لا يزال ساري المفعول لموسم إضافي.
محامي اللاعب أغلق باب الوساطة بعد نهاية الأجال
وحسب مصادرنا المقربة من المحامي التونسي المكلف بقضية المهاجم المالي الأستاذ سليم البوسليمي، فإن الأخير أغلق باب الوساطة والحل الودي نهائيا، بعد أن أمهل المسيرون الوقت الكلف من أجل إيجاد الحلول، على امتداد أسبوع كامل وهو الذي قدم لهم جملة من التنازلات سواء من الناحية المالية أو حتى القانونية بعد موافقته على فسخ عقد موكله دون المطالبة بتعويضات، حيث علمنا أنه سيعيد مراسلة غرفة فض المنازعات للتأكيد على فشل الحل الودي مع إدارة الإتحاد.
تفاجأ بكم المتصلين به من أعضاء الإدارة
وبالحديث عن المحامي التونسي سليم البوسليمي، علمنا أن الأخير تفاجأ كثيرا طيلة الأسبوع الذي سبق نهاية المهلة التي حددها للإدارة للتسوية الودية، من عدد المتصلين به على أساس أنهم مسيرون في الإتحاد ويريدون الوصول معه إلى الحل الودي لتسوية القضية، ما منحه انطباعا على أن النية غير موجودة من أجل غلق ملف موكله، خصوصا وأن المسؤول الأول عن الفريق لم يبادر للتواصل معه مباشرة واكتفى بوسطاء.
الإدارة تتحجج بعدم قدرتها على توفير السيولة المالية
ومنذ أن طفت قضية المهاجم المالي إلى السطح، تحاول الإدارة تحاشي الإعلاميين تفاديا للخوض في الموضوع، لاسيما وأنه وجه لها اتهامات خطيرة كانت تستوجب منها الرد، حيث يظل الأمر الوحيد الذي تمكنا من الحصول عليه من مقربين منها، تأكيدها على عدم قدرتها على التجاوب مع مطالب محاميه بسب الوضع المالي الصعب الذي يمر به الفريق الذي وجد نفسه عاجز عن توفير 360 مليون.
عدم قدرة الإدارة على جمع 360 مليون يؤكد عديد الأمور
وفي في السياق ذاته فإن عدم قدرة أعضاء الإدارة على جمع المبلغ الكاف من أجل تأمين مستحقات المهاجم المالي وغلق قضيته وديا قبل تطورها إلى الأسوأ، يؤكد عديد الأمور حول تركيبة مجلس الإدارة نفسه والأدوار المسندة لكل عضو فيه، حيث يظل الرئيس بن عيسى وحده من يمد يده إلى جيبه في كل مرة من أجل مواجهة الأزمة، في الوقت الذي يظل البقية مجرد ديكور افتراضي يظهر سوى وقت النتائج الإيجابية.
إعانة سوناطراك الحل الوحيد لتفادي الإنفجار
ووسط كل هذا سيظل الحل الوحيد أمام إدارة الإتحاد من أجل الدخول إلى النفق المظلم، هو تسريع إجراءات الحصول على إعانة سوناطراك المقدرة ب15 مليار، وهي القيمة التي تشير مصادرنا أنها ستوجه في أغلبها لتسوية المستحقات العالقة لتشكيلة الموسم الحالي فضلا عن أعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب السابق الذي يطالب بمبلغ مالي معتبر، في الوقت الذي يظل التساؤل مطروحا حول الطريقة التي سيتعامل بها المكتب المسير مع الديون العالقة على مستوى غرفة فض المنازعات بالنسبة للوضعية الموقوفة إلى غاية شهر ديسمبر الماضي، بعد توجه ثلاث لاعبين إليها ويتعلق الأمر بمساعدية، بن عاشور، وبوشكريط.
أمير.ن
……..
والدة اللاعب السابق للإتحاد قصوري في ذمة الله
بمزيد من الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة والدة المدافع السابق للإتحاد عبد الرزاق قصوري، وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم صحفي يومية “المحترف” المكلف بتغطية نشاطات الإتحاد وجمعية قدامى لاعبي الإتحاد، إلى أسرة المرحومة بخالص عبارات التعازي، متذرعين إلى المولى عز وجل أن يتقبلها في واسع جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
………
قدامى الإتحاد يواصلون خرجاتهم التحسيسية ضد الوباء
يواصل قدامى لاعبي الإتحاد خرجاتهم نحو بلديات الولاية، من أجل التحسيس بخطورة وباء كورونا، حيث استقطب تواجد زملاء مرغاد في الخرجة الأخيرة إلى مدينة طولقة، تواجد العديد من المتابعين الذين استمعتوا لبعض الوقت بفنياتهم خاصة في حضور الدولي السابق نصر الدين خوالد، الهداف التاريخي لإتحاد عنابة الهادي عادل واللاعب السابق للوفاق عز الدين بن شعيرة وأسماء أخرى كانت وراء الصعود التاريخي موسم 2005.
……
هشام مختار: “لا مجال للحديث عن كرة القدم في هذه المرحلة”
أكد هداف الإتحاد هشام مختار أن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد، بعد الانتشار المخيف للوباء في عديد الولايات يجعل الحديث عن كرة القدم وعودة المنافسة أمرا غير مقبول، مشيرا أن سلامة الأرواح أهم بكثير من استئناف البطولة: “صحيح أننا نشتاق إلى الملاعب وأجوائها بعد مضي أربع أشهر من التوقف، لكن الوضع الحالي والأرقام التي نتابعها يوميا حول الوباء والوفيات التي يحصدها، يجعل من مجرد الحديث عن كرة القدم بلا معنى، أتمنى السلامة للجميع وأن يخرج بلدنا سالما من هذه الأزمة، أما كرة القدم فلدينا كل الوقت حتى نعيد بعض نشاطها مجددا”.
“أنا مع خيار إنهاء الموسم والمنطق يقول أن الظروف غير متوفرة”
هداف الإتحاد أكد صراحة على أنه مع خيار إنهاء الموسم الكروي، مشيرا أن كل المعطيات تشير إلى إستئناف المنافسة متعذر في المرحلة الحالية بالتوازي مع ماهو مسجل من أرقام بخصوص انتشار الوباء :” تعليق البطولة كان إجراء إحترازي في بداية تفشي الوباء، اليوم الأرقام المسجلة هي أضعاف ما سجل خلال المرحلة الأولى، منطقيا أعتقد أن الظروف غير متوفرة من أجل إعادة بعض المنافسة من جديد، أتمنى أن تصدر الجهات المخولة قرارها النهائي بسرعة لأن بقاؤنا في التدريبات مرهق جسديا ونفسيا”.
“مرتبط مع الإتحاد ومطالب بتشريف عقدي”
وفي ختام تصريحاته، أكد هشام مختار أن لا يزال مرتبطا مع الإتحاد، الأمر الذي يجعله مطالبا بتشريف التزاماته مع الفريق: “من الطبيعي أن يتردد اسمي في سوق التحويلات، وهو أمر يحدث مع كل اللاعبين في هذه الفترة، لكن مادمت مرتبطا بعقد لا يزالي ساري المفعول مع الإتحاد، فالأكيد أنني مطالب بتشريف عقدي خصوصا وأنني وجدت معالمي منذ قدومي إلى بسكرة”.
أمير.ن