اتحاد بسكرة: أيت جودي: غاضب وسيجتمع ببن عيسى لوضع النقاط على الحروف
من المنتظر أن يكون لمدرب الإتحاد عز الدين أيت جودي، جلسة عمل خلال الساعات المقبلة مع الرئيس بن عيسى، من أجل تدارس الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق، لاسيما بعد الخسارة الثقيلة أمام شبيبة الساورة في الجولة الأخيرة برباعية كاملة، وما رافقها من غضب جماهيري من شأنه أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، بعد أن ظن الجميع أن الفريق قد عاد إلى السكة الصحيحة بفوزه على إتحاد العاصمة في الجولة ما قبل الماضية.
تصريحات أيت جودي أكدت أن هناك خللا
وجاءت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المدرب أيت جودي، في نهاية المواجهة الأخيرة والتي تحدث فيها عن عديد المؤثرات الخارجية التي كان لها دور في الخسارة، لتؤكد ضمنيا على أن الاختلالات التي يعيشها الفريق من جميع النواحي، أثرت بشكل أو بآخر على استقرار النتائج، خصوصا في الجولات الأخيرة التي أصبح فيها المنحى العام تنازلي بشكل واضح، بتلقيه خسارتين عريضتين بمجموع عشرة أهداف في مواجهتين.
تواجد 15 لاعبا في السفرية الأخيرة وضعه في مأزق
والأكيد أن الجلسة الثنائية التي ستجمع المدرب أيت جودي برئيس الاتحاد، سيكون على رأسها المشكل الذي وجده المعني من أجل ضبط القائمة المعنية بمواجهة الساورة، عندما وجد نفسه أمام 15 لاعبا فقط باحتساب ثنائي حراسة المرمى علوي بن شريف، الأمر الذي تسبب له في مشاكل حقيقية، خصوصا بعد طرد المدافع لخذاري بالبطاقة الحمراء خلال الشوط الثاني، أين لم يجد مدافعا بإمكانه
تعويض على كرسي الاحتياط.
الوعود التي قدمت لتسوية منحة إتحاد العاصمة كهربت الأجواء
ووجد مدرب الإتحاد نفسه أمام عائق آخر خلال الساعات الأخيرة التي سبقت المواجهة، بعد أن أخلفت بعض الجهات الوعود التي قدمتها بتسوية منحة الفوز المحقق أمام اتحاد العاصمة، والتي كان من المفترض أن يحصل عليها اللاعبون قبل سفرية بشار، حيث علق الرجل آمالا كبيرة على غلق الملف، لكن فوجىء بأن الجهات التي قدمت الوعود، اختفت بالشكل الذي كهرب الأجواء وحطم العمل الذي قام به على امتداد أسبوع.
تخلف البعض عن السفرية أثار غضبه
وكانعكاس مباشر للفراغ الإداري الحاصل، لاسيما بعد استقالة المناجير العام السابق من منصبه والظرف الذي مر به الرئيسي بن عيسى بعد وفاة والدته، حدث وأن تمرد بعض اللاعبين برفضهم التنقل للعب المواجهة بطريقة غير مباشرة، سواء من أغلق هاتفه النقال ساعات قبل التنقل إلى العاصمة، أو حتى من اعتذر من المدرب على عدم قدرته على أن يكون مع الفريق، بدعوى أنه غير مرتاح من الناحية النفسية، وهي أمور ما كان لها أن تحدث في وجود شيء من الصرامة.
حتى مدة إسترجاع المصابين فيها الكثير من الكلام
وإضافة إلى كل هذه المعطيات مجتمعة، علمنا من مصادرنا أن مدرب الاتحاد غير راض تماما، عن الطريقة التي يتم بها استرجاع اللاعبين المصابين، على اعتبار أن بعض الأسماء تتواجد خارج التدريبات منذ قدومه دون أن يكون على إطلاع بوضعيتها الصحية، التي كان يفترض أن تجعلها تواصل العمل تحت متابعة الطاقم الطبي، بالشكل الذي جعل ظروف الاستشفاء بطيئة، بدليل أن عدد كبيرا من المصابين يعالجون في بيوتهم.
جلسة الرجلين ستضع النقاط على الحروف في عديد الأمور
ومن المرتقب أن تضع الجلسة التي ستجمع الرجلين خلال الساعات المقبلة، الكثير من الأمور التي يرى مدرب الاتحاد أن فيها لبسا، خصوصا وأنه يولي أهمية لتوفر كل الشروط اللازمة من أجل إخراج الفريق من الوضعية الحالية، ومن ذلك الالتزام مع اللاعبين من الناحية المالية، وفرض الانضباط داخل المجموعة.
إخراج الفريق من الوضعية الحالية ليس مسؤوليته وحده
والأكيد أن رفع التحفظات التي سيطرحها المدرب أيت جودي خلال لقائه المرتقب بالرئيس بن عيسى، مهمة جدا من أجل توفير المتطلبات الضرورية لإعادة قاطرة الفريق إلى سكتها الصحيحة قبل فوات الأوان، بعد أن سبق للرجل وأن أكد صراحة في تصريحات سابقة للمحترف، بأن مهمة إنقاذ الفريق ليس مهمته وحده كمدرب، على اعتبار أنه بحاجة إلى جهود الجميع، خصوصا الإدارة.
… في حال العكس رحيله يظل أكثر من وارد
ومن دون أن نستبق الأحداث بخصوص مخرجات الاجتماع بين الرجلين، سيكون محددا رئيسيا لمواصلة المعني لمهامه على رأس العارضة الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة، طالما أن تواصل نفس المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، لن يساعده على إكمال المهمة التي جاء من أجلها، خصوصا بالنسبة للعائق المالي الذي يظل المشكل الأكبر للفريق في المرحلة الحالية.
أمير.ن