اتحاد بسكرة الأنصار يصعّدون اللهجة ويطالبون الإدارة بتحمل مسؤولياتها
في الوقت الذي كانت فيه إدارة الإتحاد اعتقدت أن الهدوء قد عاد إلى البيت، في أعقاب النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في تنقله الأخير إلى العاصمة لمواجهة المولودية، وما رافق ذلك من إجراءات لإعادة القاطرة إلى السكة بانتداب المدرب عز الدين أيت جودي، سجل العديد من الأنصار الأوفياء للإتحاد حضورهم خلال حصة الاستئناف التي جرت بملعب العالية، للتعبير عن غضبهم الكبيرة للوضعية المزرية التي يتواجد عليها فريقهم، طالبين الإدارة بضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة.
تواجد العشرات من الأنصار بعد نتيجة المولودية شكل مفاجأة
وجاء تواجد العديد من الأنصار الأوفياء للإتحاد، أمام البوابة الرئيسية لملعب العالية قبيل بداية الحصة التدريبية التي قادها المدرب الجديد عز الدين أيت جودي، ليشكل مفاجأة بالنسبة للمسيرين على أساس أن الفريق تمكن من طي فترة الفراغ بالعودة بنتيجة التعادل أمام أحد الفرق المعنية بالتنافس على اللقب، وهو الأمر الذي لم يشفع لها لدى الأنصار الذين بدا أنهم غضبهم أكبر من جزئية تراجع النتائج.
انتظرو أمام البوابة الرئيسية واستوقفوا الرئيس والمناجير العام
وفي الوقت الذي توافد فيه اللاعبون تباعا لمباشرة الحصة التدريبية، انتظر الأنصار قدوم الإدارة ممثلة في شخص الرئيس والمناجير العام، حيث استوقفوهم للحديث عن الوضعية العامة للفريق، والحصول على استفسارات بخصوص الوضعية العام للفريق في المرحلة الأخيرة، مؤكدين عدم رضاهم بالكامل لما يحصل سواء من الناحية الفنية والإدارية التي تظل المتسبب الأول في ما يحصل.
أكدوا أن نتيجة المولودية الأخيرة لا تعني لهم شيئا
وفي مستهل حديثهم مع الإدارة قال الأنصار للمسؤول الأول عن الفريق، أن نتيجة التعادل المحققة في ملعب 5 جويلية والتي اعتبرها البعض حدثا كبيرا، لا تعني لهم شيئا بما أن الفريق يتواجد على بعد خطوات قليلة من ثلاثي منطقة الخطر، مع فرق انتدبت لاعبين من الأقسام الدنيا في صورة أهلي البرج وفرق أخرى لم يؤهل لاعبوها حتى الآن، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا شيئا من الوعود التي قدمت خلال الصائفة.
مطلبهم الرئيسي تغييرات على مستوى الإدارة
وأكد الأنصار في حديثهم مع المسيرين، على أنهم لن يحملوا اللاعبين أي مسؤولية طالما أنهم على قناعة بأنهم لم يفرضوا أنفسهم على الفريق، خصوصا في ظل ما يتردد عن معاناتهم المالية، مؤكدين على أن مطلبهم الأول هو ضرورة هيكلة الإدارة وإحداث تغييرات من شأنها أن تمنح الفريق نفسا إضافيا، بالاستعانة بمن له القدرة على منح الإضافة في الفترة المقبلة.
وإعادة القاطرة إلى السكة الصحيحة بداية من لقاء السبت
وإلى حين تمكن الإدارة من معالجة الإختلالات الإدارية والتنظيمية التي تحدث عنها الأنصار، أكد بعضهم بأن لن يسمحوا بعودة الأمور إلى نقطة الصفر بمناسبة مواجهة السبت المقبل أمام النادي الرياضي القسنطيني، داعين الرئيس والمناجير العام إلى تحمل كامل مسؤولياتهما، وتوفير كل الشروط الملائمة لعناصر المجموعة من أجل التحضير الأمثل للمواجهة للفوز بنقاطها.
الرئيس استمع لانشغالاتهم وغادر لملاقاة الوالي
ورغم حالة الغضب التي كان عليها المسؤول الأول عن الإتحاد، خصوصا وأن الحصة تزامنت مع قدوم المدرب الجديد عز الدين أيت جودي الذي قاد أول تدريب له على رأس الفريق، إلا أنه استمع باهتمام للانشغالات العديدة التي طرحها الأنصار، قبل أن يعتذر لهم بسبب تلقيه لمكالمة هاتفية من مصالح الولاية، أين تنقل لملاقاة والي الولاية حسب ما أكده لهم.
أكد أنه أهمل أعماله وعائلته من أجل الفريق
وقبل مغادرته نحو مقر الولاية أكد المسؤول الأول عن الإتحاد، على أنه لم يدخر أي جهد منذ الصائفة الماضية من أجل تكوين فريق تنافسي، مشيرا أنه فرط في التزاماته المهنية والعائلية طيلة الأشهر الماضية، وأنه لم يتهرب يوما عن مسؤوليته، رغم الصعوبات التي واجهها في كل مرة بسب محدودية الإمكانات المالية من جهة، وتعدد الديون التي كانت العقبة الأبرز في السنوات الثلاثة الأخيرة.
الأنصار طالبوا الإدارة بتحمل مسؤولياتها وأكدوا أنهم لن يسكتوا مجددا
وبالنسبة لجموع أنصار الإتحاد الحاضرين خلال حصة الاستئناف، فإن مسؤولية الوضعية الحالية للفريق تنظيميا وحتى فنيا من اختصاص الإدارة لوحدها، طالما أنها هي من تولت انتداب المجموعة الحالية، مؤكدين على أن غيابهم عن المدرجات بسب البرتوكول الصحي، لا يعني استقالتهم كمحبين من أداء دورهم تجاه الوضع الذي يمر به فريقهم.
أمير.ن