اتحاد بسكرة: الإدارة تقرر تخفيض كتلة الأجور وستفاوض اللاعبين لإقناعهم
بعيدا عن سير التحضيرات التي تجريها تشكيلة الاتحاد للشطر الثاني، والتي ينتهي الجزء الثاني اليوم الإثنين حسب البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، وصلت الإدارة إلى قناعة بأن كتلة الأجور الحالية تحتاج إلى مراجعة فورية قبل بداية مرحلة العودة، ضمانا للتوازنات المالية للخزينة، أمام محدودية الموارد المالية التي يحصل عليها الفريق من السلطات المحلية، والتي لن تكون كافية لإنهاء الموسم في أحسن الظروف.
الإدارة تراجع حساباتها وتريد تخفيض كتلة الأجور
وبعد عجز الإدارة عن معالجة ملف المسرحين الذين ربحوا رهانهم في الأخير أمامها، تحولت الأنظار خلال نهاية الأسبوع إلى ملف لا يقل أهمية، ويتعلق الأمر بكتلة الأجور الشهرية لعناصر التشكيلة، والتي قدّر المسيرون إلى أنها بحاجة إلى مراجعة فورية قبل بداية مرحلة العودة، بما يتماشى مع الإمكانات المالية للفريق والأهداف التي سينافس عليها.
الإجراء سيمس كل اللاعبين دون استثناء
وكنا أشرنا في وقت سابق إلى أن أجراء تخفيض الأجور، يعني اللاعبين الأكثر أجرا في التعداد خصوصا الجدد على وجه التحديد، الذين تم الاتفاق مع بعضهم على أجور تتجاوز 140 مليونا لأغلبهم، لكن الأمور تغيرت بعد المشاورات التي أجرتها الإدارة، حيث سيكون كل اللاعبين معنيين بالإجراء بما في ذلك القدامى، ممن تم رفع أجورهم في الموسمين الماضيين بنسبة 100 بالمائة.
المراجعة ستكون بين 20 إلى 30 بالمائة
التصور الأول الذي ضبطت الإدارة بخصوص مراجعة الأجور الشهرية، يصب في اتجاه تقليص القيم التي يحصل عليها كل لاعب، بين 20 إلى 30 بالمئة وفقا لما ستسفر عليه المفاوضات التي ستجرى بين الطرفين، والتي سيتحدد على أساسها حجم التنازلات التي سيقدمها اللاعبون من أجل إنجاح العملية التي تعتبرها الإدارة أولوية.
الخزينة غير قادرة على التجاوب مع أجور اللاعبين
ورغم أن عديد الأطراف نبهت الإدارة في وقت سابق (في فترة الفراغ التي مر بها الفريق) إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة على كتلة الأجور، بدعوى أن الفريق لن يكون بوسعه التجاوب مع ما يحصل عليه اللاعبون، إلا أن الإدارة وصلت إلى القناعة ولو متأخرة نسبيا على أنها مطالبة بالمرور إلى تجسيد هذا الأجراء في أقرب وقت.
المرتبة الحالية ومردود مرحلة الذهاب ثاني الأسباب
وستستغل الإدارة جزئيتين في مفاوضاتها مع اللاعبين، من أجل إقناعهم بتخفيض أجورهم خلال المرحلة المقبلة، الأولى تتعلق بالمرتبة الحالية التي يتواجد عليها الفريق، والتي تظل بعيدة بالكامل عما كانت تطمح إليه قبل بداية المنافسة، والثانية تخص المردود الخاص بكل لاعب، على ضوء الحصيلة التي تحققت في نهاية الشطر الأول من المنافسة.
شرعت في استدعائهم للتفاوض على مراجعة عقودهم
وشرعت الإدارة في تجسيد تصوراتها بخصوص ملف مراجعة عقود اللاعبين، من خلال جلوسها على طاولة المفاوضات مع البعض منهم خلال الساعات الأخيرة، حيث تم التركيز على وجه الخصوص على العناصر التي كانت أسماؤها ضمن القائمة المعنية بالتسريح، والتي تحتوي على عنصرين يعدان ضمن أكبر اللاعبين أجرا في التعداد.
في كل الأحوال البحث عن موارد بديلة أصبح ضروريا
وبغض النظر عن احتمالات نجاح الإدارة في تطبيق تصوراتها في هذا الملف، فإن تفكيرها في تخفيض كتلة الأجور الشهرية يعد اعترافا ضمنيا، بأن اختياراتها في الصائفة الماضية لم تراع التوازنات المالية، ما يفسر التأثيرات المباشرة للمشاكل المالية على المشوار العام للفريق في مرحلة العودة، ما سيستدعي البحث عن موارد مالية بديلة تضمن إنهاء الموسم في أحسن الظروف.
الموسم سيمتد لنهاية الصائفة والاتحاد سيعاني ماليا
ويأتي امتداد الموسم الكروي الحالي إلى غاية نهاية الصائفة، ليشكل تحد جديد بالنسبة للإدارة من أجل توفير الاعتمادات اللازمة لضمان إنهاء الموسم في أحسن الظروف، خصوصا وأن الفريق مجبر على غرار كل فرق الرابطة على لعب 19 مواجهة بداية من الشهر المقبل لإنهاء موسمه، بما يعنيه ذلك من مصاريف إضافية في الشق المتعلق بإقامة اللاعبين، المنح والأجور الشهرية.
أمير.ن