المحترف

اتحاد بسكرة : الإدارة قدمت استقالتها للوالي بسبب الضائقة المالية

قدمت إدارة الاتحاد عشية أمس استقالتها كتابيا لوالي الولاية، حيث جاء في نص الاستقالة الذي تحصلت “المحترف” على نسخه منه أن قرار مجلس الإدارة بالتنحي عن مهامه أملته الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق من الناحية المالية، وعجزه عن تسوية الديون العالقة، معتبرة أنها بذلت كل المساعي اللازمة طيلة الفترة الماضية رغم محدودية الموارد.

وصلت إلى القناعة بضرورة المغادرة

وبالنسبة لإدارة الاتحاد فإن رقم الديون الواجب سداها على مستوى غرفة المنازعات، يظل أكبر من إمكانات الفريق الذي وجد نفسه مطالبا بدفع مبلغ يوازي ما يزيد نصف ميزانيته السنوية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على توازنه المالي حتى نهاية الموسم في ظل تعدد الأعباء، بالشكل الذي أوصلها إلى القناعة بضرورة المغادرة في هذه المرحلة تفاديا لأي تبعات قد تلحق مستقبلا.

أزيد من أسبوعين دون أي بوادر لانفراج الوضع

كان السبب الرئيسي في موقف الإدارة بترسيم استقالتها للسلطات المحلية، بعد انتظارها لأزيد من أسبوعين في انتظار أي بوادر من أجل انفراج الوضع، على خلفية الوعود التي كان الرئيس تريعة قد تلقاها من السلطات المحلية، حيث علق الرجل آمالا عريضة على تخصيص إعانة مالية تضمن سداد المبلغ المتبقي من الديون قبل مواجهة خنشلة، لكن يظل الحال كما هو عليه رغم أن اللقاء مقرر بعد ثلاث أيام من الآن.

الإدارة التزمت مع الأنصار وستجد نفسها في حرج

ثاني الأسباب التي كانت وراء تفكير الإدارة بالتنحي، بعد أن تراجعت في وقت سابق عن الفكرة رغبة منها في المضي إلى الأمام بملف الديون، وتفاديا لأي انسداد قد يسببه القرار على استقرار الفريق، جاء بعد أن التزمت في عديد المناسبات أمام الأنصار بغلق ملف الديون قبل مواجهة خنشلة، بما يضمن تواجد الجدد في ذات اللقاء وهو الأمر الذي يبدو مستحيلا وسط المعطيات الحالية، خصوصا وأن موقف السلطات المحلية بخصوص أزمة الديون يبدو غامض.

إجماع على ضرورة الاستقالة في حال لم وجود اي تفاعل

ولمح الناطق الرسمي للاتحاد وحتى رئيس مجلس الإدارة في حديث جانبي معهما خلال الساعات الماضية، إلى أن أي قرار بخصوص الاستقالة من تسيير الشركة الرياضية لن يكون مفاجئا، على اعتبار أن الفكرة مطروحة منذ الخسارة العريضة أمام نادي بارادو، حيث يقع إجماع بين أعضاء مجلس الإدارة على ضرورة التنحي بما أن الوضعية التي يتواجد عليها الفريق حاليا أكبر من الجميع، لكن يظل ترسيم القرار مرتبطا بوجود تفاعل من السلطات المحلية خلال الساعات المقبلة.

ما يحدث منتظر وتخوفات من انفجار الوضع قبل لقاء خنشلة

ولن يكون قرار الإدارة بترسيم استقالتها بالأمر المفاجئ، بالنظر إلى أن عديد المؤشرات الميدانية كانت توحي أن الأمر مرتقب بين لحظة وأخرى، فزيادة عن الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، فإن البداية السيئة التي سجلها وما رافقها من ضغوطات جماهيرية وصلت إلى حد التجريح في المسؤولين، كلها عوامل أوصلت أعضاء الإدارة إلى القناعة بضرورة إنهاء تجربتهم على رأس الفريق بعد أزيد من خمس سنوات من الصمود في  وجه الأزمات المالية وحتى الفنية.

موقف الإدارة بالمغادرة سيوضح نوايا السلطات المحلية تجاهها

ويبقى الترقب سيد الموقف بخصوص تعامل السلطات المحلية مع نوايا أعضاء مجلس الإدارة بالانسحاب جماعيا من على رأس الفريق، حيث ستكون كل الأنظار مصوبة في الساعات المقبلة نحو المسؤولين المحليين وعلى رأسهم والي الولاية، لأن أي موقف من الرجل سيكون محددا لطبيعة العلاقة بين الطرفين في الفترة المقبلة سواء بمد يد المساعدة وتجسيد الوعود التي قدمت في وقت سابق الأمر الذي سيكون تجديدا ضمنيا  لثقته في الإدارة الحالية أو العكس.