اتحاد بسكرة : الاتحاد أمام خيارات محدودة لتحقيق بقاءه والخطأ أصبح ممنوع داخل القواعد
وضعت الخسارة الأخيرة التي مني بها الاتحاد من تنقله إلى الشف ضد الجمعية المحلية، الفريق أمام خيارات محدودة من أجل ضمان بقائه في الرابطة الأولى المحترفة، خلال الجولات الثلاث عشر المتبقية من عمر البطولة، حيث سيكون الاتحاد أمام حتمية الفوز بكل المواجهات التي سيلعبها بمركب العالية فضلا عن حاجته إلى الحصول على ما لا يقل عن أربع نقاط خارجه من أجل حسم الأمور.
الاتحاد في صدام مباشر مع بلوزداد وسطيف بالعالية
وتقترح رزنامة المواجهات الست المتبقية للاتحاد على أرضية ميدانه، ست مواجهات نارية تتصدرها مواجهتي شباب بلوزداد خلال الجولة المقبلة، قبل استقبال وفاق سطيف في الجولة الواحدة وعشرين وهما اللقاءان اللذان سيكونان الأصعب نظريا في ظل طموحات الثنائي من أجل لعب ورقة اللقب بالنسبة للأول وإنهاء الموسم ضمن مرتبة مؤهلة لمشاركة قارية بالنسبة للثاني.
استقبال مقرة سيكون نهائي البقاء والخطأ ممنوع
ولن تنتهي مهمة الاتحاد عند هذا الحد، حيث سيكون الفريق أمام صدام ناري لا يقل أهمية عندما يلاقي أحد منافسيه المباشرين على ورقة البقاء، ويتعلق الأمر بنجم مقرة في لقاء سيكون بمثابة نهاية الموسم بالنسبة للفريق الذي سيكون مطالبا بالحصول على النقاط الثلاثة، إذا أراد مواصلة السباق نحو تحقيق هدفه إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة.
خمس مواجهات نارية في انتظاره خارج القواعد
وفي الجهة المقابلة سيكون أمام الاتحاد خمس مواجهات نارية أخرى خارج ملعبه، بداية بالتنقل إلى البرج، ثم النزول ضيفا على اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر على التوالي ثم التحول إلى غرب البلاد لملاقاة اتحاد بلعباس، وهي الفرق التي تنافس كلها على لعب الأدوار الأولى في البطولة، حيث ستكون مأمورية الاتحاد في غاية الصعوبة من أجل مفاوضتها على النقاط بملاعبها.
لقاء النصرية في الجولة الأخيرة مفتاح البقاء
وقبل إسدال الستار عن البطولة سيكون الاتحاد في تنقل إلى ملعب 20 أوت بالعاصمة، أين سيلاقي أحد منافسيه المباشرين على هدف البقاء ويتعلق الأمر هنا بنصر حسين داي في ثاني نهائي بالنسبة للفريق بعد نهائي مقرة، حيث يتمنى الجميع أن يكون اللقاء شكليا في ظل استسلام المنافس قبل الأوان لاسيما بعد تسريح أبرز ركائزه خلال المريكاتو الشتوي.
حسابيا الفريق مطالب بكل نقاط ملعبه
ومن الناحية الحسابية سيكون الاتحاد مطالبا بتحصيل كل نقاط المواجهات التي سيلعبها على أرضية ميدان ملعب العالية، حيث سيتقبل في ست مواجهات كاملة ما يفرض عليه الحصول على 18 نقطة بالشكل الذي سيرفع رصيده إلى 33 نقطة، ما يعني أن أي خطأ خلال ذات المجموعات من شأنه أن يخلط كل الحسابات رأسا على عقب بما أن نقاط ملعب العالية لاتبدو كافية نظريا من أجل حسم المهمة.
..وبين ثلاث إلى أربع نقاط للنجاة من السقوط
وإذا افترضنا جدلا أن الاتحاد نجح في مأمورية حسم نقاط ملعبه في المواجهات الستة المتبقية له، فإنه سيكون أمام مأمورية معقدة من أجل الحصول على ما لا يقل عن ثلاث نقاط أخرى من مجموع المواجهات الستة التي ستقوده إلى خارج ملعبه، من أجل الوصول إلى حاجز 36 نقطة التي تبدو كافية مبدئيا من أجل تحقيق ورقة البقاء في ظل الريتم الحالي للبطولة، ولو أن الوضعية قد تتطلب نقطة رابعة لتفادي الحسابات مع باقي المنافسين المباشرين.
المهمة نارية وتحتاج إلى كتيبة انتحارية
وبالنظر إلى ما تقترحه الرزنامة من منافسين سواء بالنسبة للمواجهات التي ستلعب على أرضية ميدان ملعب العالية، أو حتى المواجهات التي سيكون فيها الفريق ضيفا خارجه، فإن مأمورية الفريق في تحقيق الحصيلة النقطية التي تؤهله إلى ضمان البقاء في الرابطة الأولى المحترفة، تبدو معقدة للغاية خاصة وأن هامش الخطأ في كل المواجهات يبدو غير متاح.
لا شيء لعب حتى الآن والمهمة لا تعني اللاعبين وحدهم
وفي الجهة المقابلة فإن المأمورية على قدر صعوبتها على الميدان، ليست في حكم المستحيل بالنظر إلى أن المستوى متقارب بين أربع أندية لا يزال مصيرها مرتبطا بما ستفسر عليه المواجهات المقبلة، حيث يحتاج اللاعبين إلى وقفة جدية من الجميع بداية من الإدارة وانتهاء من الأنصار الأوفياء الذين سيكون دورهم محوريا، بداية من مواجهة السبت المقبل أمام شباب بلوزداد من أجل المساهمة في إنقاذ الفريق من خطر السقوط الذي يتهدده.