اتحاد بسكرة : الاتحاد يصحح المسار بأحلى انتصار ويستعيد توازنه
قطعت تشكيلة الاتحاد كل الشكوك التي كانت تحوم جول قدرتها على الصمود في خنشلة في المواجهة التي جمعتها بالاتحاد المحلي، بعد عودتها بالزاد كاملا فقي مواجهة خاضها الفريق منقوصا من لاعبيه الجدد بسب عدم قدرة الإدارة على تأهيلهم، ومع ذلك فإن المجموعة التي وضع فيها الطاقم الفني الثقة، نجحت في رفع التحدي وحققت ثلاث نقاط سيكون لها دور كبير في إعادة الاستقرار للبيت بعد الهزة العنيفة التي أحدثتها الخسارة أمام نادي بارادو.
أول انتصار من خارج القواعد بعد 11 شهرا
وقبل التفصيل في الجزئيات المتعلقة بالمواجهة، جاء الفوز الذي عاد به الاتحاد من خنشلة ليكون الأول مذ ما يقارب سنة، حيث يعود آخر انتصار عاد به الفريق من خارج ميدان ملعب العالية، إلى تاريخ 07/12/2022 عندما نجح اللاعبون من تحصيل النقاط الثلاثة من ملعب المظاهرات في المواجهة التي جمعتهم بهلال شلغوم العيد بهدف وقعه محمد أمين عبيد برأسية في الدقيقة 61.
المشاكل الإدارية جعلت الكثيرين يراهنون على خسارة عريضة
وخاض الاتحاد المواجهة وسط ظروف صعبة للغاية، ليس فقط بسب عدم قدرة الإدارة على تأهيل اللاعبين الجدد، ولكن حتى بسب المشاكل الإدارية التي عاشها قبيل المواجهة، بعد استقالة مجلس الإدارة وعدم تنقل الرئيس مع الوفد، بالشكل الذي جعل الكثير من المتابعين يراهنون على خسارة التشكيلة بنتيجة عريضة خصوصا في ظل قوة المنافس على ميدانه.
التشكيلة أبانت عن نواياها منذ اللحظات الأولى
ورغم أن الاتحاد تحمل العبء في اللحظات الأولى من المواجهة، فإن لقطة واحدة كانت كافية لتؤكد نواياه في العودة بنتيجة إيجابية، بعد العرقلة التي تعرض لها المهاجم بعلي محمد الصديق في منطقة العمليات، ونجاحه في الحصول على ضربة جزاء، لم يفلح زميله بوسالم في ترجمتها إلى هدف، كان من شأنه أن يغير الكثير في السير العام للقاء.
توفر الخيارات دفاعيا مكن الاتحاد من الصمود
وعلى خلاف المواجهات الماضية التي كانت فيها الخيارات محدودة للغاية خاصة في الشق الدفاعي، جاءت جاهزية المدافع المحوري عادل لخذاري بعد تمثاله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها في المواجهات الأخيرة، لتمنح هامش من الحرية بالنسبة للطاقم الفني في تشكيل المحور الدفاعي، الذي كان إحدى نقاط القوة في مواجهة أول أمس، حيث نجح الاتحاد في الصمود أمام منافس قويا هجوميا مثلما توضحه أرقامه.
خوالد منح الاطمئنان على مستوى وسط الميدان
استغلال الطاقم الفني لعودة لخذاري وتوظيفه في المحور، منح خيارا إضافيا بالنسبة للمدرب زغدود الذي لجأ إلى القائد نصر الدين خوالد كحل على مستوى وسط الميدان الدفاعي، حيث نجح المعني بخبرته كيف يمنح الإضافة، خاصة في الفترات التي كان فيها المنافس بصدد الضغط في اللحظات الأخيرة من اللقاء، حيث وقف الجميع على أداء مغاير على مستوى وسط الميدان مقارنة بالمواجهات الماضية.
زغدود تفوق تكتيكيا على العقبي وعرف كيف يغلق المنافذ
إرادة اللاعبين ورغبتهم في العودة بنتيجة إيجابية للرد على الانتقادات التي طالتهم بعد الخسارة العريضة أمام بارادو، لا يجب أن تخف المجهود الذي قام به الطاقم الفني في التحضير للمواجهة، حيث مكنت الطريقة التي اعتمدها المدرب زغدود من خلط أوراق المدرب التونسي العقبي، الذي لم يجد الحلول للوصول إلى مرمى الاتحاد باستثناء محاولات قليلة جاءت عن طريق الكرات الثابتة، حيث نجح مدرب الاتحاد من التفوق تكتيكيا على الميدان رغم أنه كان محروما من عديد الأسماء التي لم تؤهل.
رهانه على العربي خوالد كان نجاحا
ومع أن الخيارات على كرسي الاحتياط لم تكن لتغير الشيء الكثير بالنسبة للمردود العام للفريق، فإن رهان المدرب زغدود على خدمات العربي خوالد في اللحظات الأخيرة كان ناجحا، حيث لم ينتظر المعني كثيرا من أجل إيجاد الحلول والوصول إلى مرمى الحارس خذايرية في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، بعد إصرار كبير من اللاعبين على العودة بنتيجة إيجابية، جسدها تواجد خمس لاعبين في منطقة عمليات المنافس في لقطة الهدف الذي جاء في د 90+4.
فرحة عارمة في غرف الملابس واللاعبون احتفلوا مع زغدود
وكانت نهاية المواجهة على وقع فرحة كبيرة في غرف تغيير الملابس، حيث رقص الجميع وغنوا احتفالا بالنقاط الثلاثة التي تحققت، في حضور المدرب زغدود وأعضاء طاقمه الفني، فضلا عن الناطق الرسمي للفريق يزيد قريري الذي كان مسؤولا عن البعثة في غياب الرئيس المستقيل عبد القادر تريعة، مثلما تواصلت الاحتفالات في طريق العودة إلى بسكرة التي وصلها أعضاء الوفد في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة السبت إلى الأحد.