اتحاد بسكرة : الاتحاد يعود لنقطة الصفر ومهمة البقاء تتعقد
عادت وضعية الاتحاد إلى نقطة الصفر مجددا، في أعقاب الخسارة القاسية التي تلقاها أمسية الخميس على أرضه أمام وفاق سطيف الذي تمكن لاعبوه من العودة بفوز في المتناول، أمام فريق كان ظلا لنفسه على مدار التسعين دقيقة، وهي النتيجة التي عقدت من الوضعية على مستوى سلم الترتيب العام وفوتت على الفريق فرصة مغادرة منطقة الخطر، رغم كل الدعم الذي قدمه الآلاف من الأنصار وحتى الإدارة التي رصدت منحة قياسية دون جدوى.
نقاط مواجهة بلعباس ضاعت أمام سطيف
وجاءت الخسارة التي تعرض لها الاتحاد على ملعبه أمام وفاق سطيف، لتكون الثالثة على أرضية ميدان ملعب العالية هذا الموسم بعد سقوطه في وقت سابق أمام كل من اتحاد بلعباس ونصر حسين داي على التوالي، بالكل الذي جعل الفوز المحقق في الجولة ما قبل الماضية أمام بلعباس خارج القواعد من دون معنى بما أن النقاط التي تحصل عليها اللاعبون هناك ضاعت في ملعب العالية.
فريق دون روح والغيابات “كملت عليه”
ومنذ البداية كان واضحا أن اللقاء لن يكون سهلا على الإطلاق أمام منافس تنقل بحثا على نتيجة إيجابية، لكن لا أحد من عشاق الاتحاد تصور أن يكون أداء اللاعبين بذلك السوء، حيث لم يقدم الفريق في مجمل التسعين دقيقة ما يؤكد رغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية، حيث غابت الروح والحرارة على اللاعبين الذين أعطوا الانطباع بأنهم بصدد لعب لقاء ودي، لتزيد الغيابات المسجلة على مستوى الخط الخلفي الطين بلة
خروج عثماني “هلك” الاتحاد وشوارع في الوسط
وإلى غاية نصف الساعة الأول من المواجهة لم تكن الفوارق كبيرة بين الفريقين، رغم الأفضلية النسبية للمنافس لكن نقطة التحول كانت في خروج متوسط ميدان الاتحاد عثماني للميدان، متأثرا بإصابة على مستوى الفخذ حيث كان خروجه نقطة تحول في اللقاء، بالنظر إلى أن المعني كان الوحيد الذي بإمكانه نقل الكرة إلى الأمام وتنظيم اللعب على مستوى وسط الميدان الذي تحكم فيه منافس فيما بعد.
الكوكي درس الاتحاد جيدا وتفوق تكتيكيا بالطول والعرض
وغم كل الاختلالات التي ظهرت على الاتحاد على مستوى خطوطه الثلاثة، بداية من النصف ساعة الأول من المواجهة، إلا أن مدربه لم يتمكن من إيجاد الحلول وظل جالسا طيلة الشوط الثاني على دكة البدلاء، من دون قدرة على تقديم التوجيهات اللازمة بعد أن تفوق عليه التونسي الكوكي، الذي درس الاتحاد جيدا وتمكن من الحد من خطورة لاعبيه خاصة على الرواقين.