في الوقت الذي تتواصل فيه مساعي الإدارة من أجل إيجاد الحلول لمشكل إجازات اللاعبين الجدد الذين وعد الرئيس تريعة بتأهيلهم قبل نهاية الأسبوع الجاري، تشير المؤشرات إلى أن الوضع الداخلي للفريق مرشح للانفجار في الأيام المقبلة على خلفية عدم تقاضي المنتدبين الجدد لمستحقاتهم حتى الآن، وعدم رضاهم على عدم دخولهم للمنافسة حتى الأن بعد مضي أربع جولات منها، وهو الأمر الذي سيجعل الإدارة في مأزق آخر لا يقل صعوبة عن الأول.
المنتدبون الجدد غير راضين على عدم تأهيلهم
طيلة الفترة الماضية التي ظلت فيها الإدارة منشغلة كلية بإيجاد الحلول المالية التي تضمن تأهيل اللاعبين الجدد لدخول المنافسة في ظل حادة الفريق إلى خدماتهم، فإن عديد الأسماء التي تم التعاقد معها أبدت عدم رضاها على الوضعية التي تتواجد ففيها ببقائها خارج المنافسة الرسمية لأربع جولات كاملة رغم المجهودات التي بذلوها في الفترة التحضيرية حتى يكونوا على أتم الجاهزية لمنح الإضافة اللازمة الاتحاد، حيث يعتبر بعض من تحدثنا إليهم في الأيام الماضية أن الأمر سيكون مؤثرا للغاية على مستواهم حتى بعد تأهيلهم المرتقب.
ظلوا ملتزمين طيلة الفترة الماضية وصبرهم نفذ
وظل المنتدبون الجدد للاتحاد ملتزمين بالتواجد في التدريبات منذ عودة الفريق إلى بسكرة من تربصه الثاني، حيث باشروا العمل من أول حصة ضمن الشطر الثالث على أمل تأهيلهم قبل موعد الجولة الأولى وهو الأمر الذي لم يحدث، حيث جاءت الوعود العديدة التي تلقوها من أجل حل المشكل لتجعل صبرهم ينفذ رغم عدم تضييعهم لأي حصة تدريبية حتى الآن، بما أن الجميع يدرك أن التواجد بعيدا عن الميدانين لنفس الفترة سيكون وقعه سلبيا عليهم خصوصا وأن الفريق لم يخص أي ودية منذ ما يزيد عن شهر.
لم يتلقوا أي سنتيم حتى الأن وأمضوا بناء على وعود
وزيادة على التداعيات الفنية التي سترافق عدم تأهيلهم حتى الآن، فإن بعض الأسماء أبدت عدم رضاها على وضعيتها المالية بعد مرور شهرين على انتدابها للفريق، حيث وقع جميع اللاعبين بناء على وعود كانوا قد تلقوها من قبل الإدارة بالحصول على شطر من أجورهم بمجرد دخول إعانات السلطات المحلية، لكن مشكل الديون العالقة على مستوى غرفة فض المنازعات جعل الإدارة توجه كل الاعتمادات من أجل حل مشكل الديون العالقة.
الحارس عبد القادر غادر قبل مواجهة بارادو
وكانعكاس مباشر لعدم رضى المنتدبين الجدد على وضعيتهم في الفريق، حزم الحارس أحمد عبد القادر المنتدب من شباب بلوزداد حقائبه وغادر مقر إقامته قبل المواجهة الأخيرة أمام بارادو، حيث علمنا أن المعني حجز تذكرة للعودة إلى العاصمة البريطانية لندن أين يقيم هناك، بعد أن بلغه أن الإدارة لم تتمكن من تأهيله لخوض اللقاء حيث فضل العودة من حيث أتى بعد أسبوعين قضاهما في بسكرة.
حمودي قام بنفس الخطوة وأكد أنه لن يعود إلا بعد تأهيله
من جهته، متوسط الميدان الطيب حمودي المنتدب من مولودية الجزائر، سلك نفس مسلك زميله الحارس عبد القادر، بعد أن غادر التدريبات في الحصة ما قبل الأخيرة التي سبقت لقاء بارادو، حيث أعلم اللاعب بعض زملائه أنه ليس على استعداد للعودة والتدرب رفقة المجموعة سوى بعد تمكن الإدارة من إيجاد الحلول التي تضمن تأهيله لخوض المنافسة، من منطلق أنه جاء ليقدم الإضافة اللازمة وليس لأن يبقى على الهامش.
باقي الأسماء متذمرة وقد تسلك مسلك الثنائي
ولا يختلف حال باقي المنتدبين الجدد عن حال الثنائي الأول، حيث يبدي البقية تذمرا من الوضعية الحالية التي يتواجدون عليها سواء من الناحية الفنية والغموض الذي يحيط بإمكانية تأهليهم للمنافسة الرسمية من عدمه رغم تعدد الوعود التي تلقوها، أو حتى بالنسبة لعدم تقاضيهم لشطر من مستحقاتهم مثلما تم الاتفاق عليه بينهم وبين الإدارة في وقت سابق.
تأهيل الجدد لا يعني نهاية مهمة الإدارة والضغط أصبح رهيب عليها
وفي الوقت الذي ترمي الإدارة بكل ثقلها من أجل تجاوز عائق المنع من الانتداب في أسرع وقت، حيث يعتبر الرئيس تريعة أن الأمر أولوية بالنسبة له، فإن استياء الجدد من وضعيتهم المالية يعد مشكلا لا يقل أهمية عن الأول، حيث تشير المعطيات على أن الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية على الإدارة، خصوصا وأن الأغلفة المالية التي رصدت لبداية الموسم، ستوجه كلها لسداد الديون العالقة المقدرة بـ13 مليار.