اتحاد بسكرة: “الحالة هاملة” والبقاء يحتاج لمزيد من الصرامة
أعادت الخسارة الأخيرة التي مني بها الاتحاد في تنقله إلى سكيكدة، التساؤلات حول قدرة الإدارة على المضي بالفريق نحو تحقيق البقاء في الرابطة الأولى، في أعقاب المشاكل العديدة التي يتخبط فيها الاتحاد، وغياب مسؤولها الأول عن المشهد منذ أسابيع، بالشكل الذي فتح المجال أمام حالة من التسيب منذ الشروع في التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من البطولة، حيث سيكون على الإدارة مواكبة الوضعية الحالية خصوصا وأن الأمور على مستوى سلم الترتيب العام لا تبشر بالخير.
الرئيس غائب عن مواجهات خارج القواعد منذ لقاء الشلف
ويتنقل الاتحاد لإجراء مواجهاته خارج القواعد في غياب رئيسه، الذي لم يحضر سوى مواجهتين منذ بداية البطولة الأولى أمام نجم مقرة والأخيرة أمام جمعية الشلف ضمن مرحلة الذهاب، وهو أمر ينفرد به الاتحاد من دون فرق الرابطة الأولى التي تتنقل بوفود إدارية تتعدى الثمانية مسيرين، في الوقت الذي يجد فيه الاتحاد نفسه يتنقل بمسير واحد رغم صعوبة الوضعية التي يتواجد عليها الفريق، والأثر النفسي الذي يتركه الأمر على معنويات اللاعبين.
حتى التدريبات تجري في حضور مسير واحد منذ مدة
وإذا كان المبرر بالنسبة لعدم تواجد المسؤول الأول عن الفريق في السفريات، هو ارتباطاته العملية والمهنية التي فرضت عليه التغاضي عن جزء من مسؤوليته، يظل ما يحصل في الحصص التدريبية منذ بداية التحضيرات الي أجريت تحسبا لمرحلة العودة أمرا غير مقبول، حيث تسير أغلب الحصص التدريبية منذ فترة إما بغياب الإدارة بشكل كلي أو بحضور مسير واحد في أحسن الأحوال في صورة لا تليق بفريق ينشط في الرابطة الأولى.
التنقل الأخير أكد أن الاتحاد يعاني إداريا
وجاء التنقل الأخير الذي خاضه الاتحاد إلى سكيكدة ليؤكد على أن الاتحاد يعاني من اختلالات إدارية، ويكفي الإشارة هنا إلى أن بعض اللاعبين قضوا ليلة شبه بيضاء سهرة المواجهة بمقر إقامتهم بالفندق، ما كان له تأثير على المردود العام للفريق خاصة في الشوط الثاني، الذي عرف معاناة بعض اللاعبين من الناحية البدنية، في ظل عدم حصولهم على القدر الكافي من ساعات النوم، وهو الموقف الذي يؤكد حجم التسيب الحاصل داخل الفريق.
الحكم أبرير فعل ما يريد دون أي موقف من الإدارة
ومن ضمن الأمور غياب الإدارة عن المشهد منذ فترة، الظلم التحكيمي الذي يعاني منه الفريق منذ بداية الموسم سواء داخل أو خارج قواعده، حيث جاء الدور في مواجهة الجولة الأخيرة على الحكم أبرير، الذي حرم الفريق من ضربتي جزاء أثبتتهما الصور التلفزيونية، ومع ذلك فإن الإدارة لم تقم بأي موقف سواء خلال سير المواجهة أو حتى بعد العودة إلى بسكرة من خلال مراسلة الجهات الرسمية للاحتجاج كأضعف الإيمان.
حافلة الفريق عادت شبه شاغرة في رحلة العودة
وكانعكاس مباشر للانفلات الانضباطي الحاصل منذ فترة داخل الفريق، عادت الحافلة المقلة لوفد الاتحاد في نهاية المواجهة، وعلى متنها عدد قليل من اللاعبين (بعض المحليين القاطنين ببسكرة) فضلا عن مسؤولي الطواقم الطبية واللوجستيكية، في الوقت الذي غادر البقية مباشرة نحو مقرات سكناهم كل بطريقته الخاصة، وهو المشهد الذي أصبح مألوفا في كل مرة يلعب فيها الفريق خارج قواعده.
أعضاء الوفد تناولوا الإفطار بعد العودة إلى بسكرة
وعلى خلاف بقية أعضاء الوفد المتنقل ممن غادروا مباشرة بعد نهاية المواجهة، وجد العائدون على متن حافلة الفريق أنفسهم أمام حتمية تناول وجبة الإفطار بعد العودة إلى بسكرة بمرور خمس ساعات كاملة عن موعد الأذان، بعد أن اكتفوا “بكسر” الصيام في الطريق، في وقت كان من المفترض أن تتدخل الإدارة من أجل أخذ خصوصية الصيام وعدم تواجد مطاعم على طول الرحلة بعين الاعتبار.
البقاء يحتاج إلى مزيد من الصرامة والإدارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها
وفي مقابل صعوبة الوضعية التي يتواجد عليها الفريق في سلم الترتيب العام، ونوعية المواجهات التي تنتظره من أجل تحقيق بقائه في الرابطة، يظل تواجد الإدارة خارج الخدمة واستقالتها معنويا عن أداء دورها عائقا آخرا في طريق الاتحاد الذي يحتاج إلى مزيد من الصرامة في الفترة المقبلة، طالما أن هناك إجماعا على أن المهمة لا تعني اللاعبين والطاقم الفني فقط.
أمير.ن