اتحاد بسكرة الخسارة في غليزان تغضب المسيرين وأنصار الخضراء
عادت تشكيلة الإتحاد صفر اليدين من تنقلها الأخير لغليزان في المواجهة التي جمعتها بالسريع المحلي، في لقاء كان فيه أصحاب اللونين الأخضر والأسود غائبين على طول، طيلة مجريات التسعين دقيقة التي أكدت للجميع على أن الفريق ككل بحاجة إلى قرارات صارمة، في أسرع وقت ممكن من أجل إعادة القاطرة إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان، خصوصا وأن الحصيلة النقطية تبدو بعيدة بالكامل عن الطموحات.
الخسارة في غليزان آخر ما كان منتظرا
وكان وقع الخسارة التي مني بها الإتحاد مضاعفا على المحيط العام للفريق، ليس فقط بسب الطريقة التي جاءت بها الثنائية والأخطاء الفادحة التي وقع فيها اللاعبون خلال الشوط الثاني، ولكن لأن الفريق تحصل على الوقت الكاف للتحضير للمواجهة ومعالجة النقائص، التي كانت الخسارة فيها آخر شيء ينتظره الآلاف من الأنصار، لاسيما وأن المنافس يعاني كثيرا في ملعبه منذ بداية الموسم.
الغيابات ليست مبررا أمام منافس عاش مشاكل بالجملة
وحتى وإن تنقل الإتحاد منقوصا من خدمات العديد من اللاعبين لدواعي الإصابة، فإن مبرر الغيابات الذي أصبح أسطوانة تعاد في نهاية كل مواجهة، ينبغي وضعه على الجانب، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمنافس عاش مشاكل حقيقية طيلة الأسبوع الذي سبق المواجهة، وصلت حد مقاطعة لاعبيه للتدريبات بعد طردهم من مقر الإقامة، وهو الأمر الذي يكن ظاهرا على أرضية الميدان.
التنقل جوا قبل يومين وتسوية المنح لم يكن كافيا
وحرصت إدارة الإتحاد على وضع لاعبيها في أحسن الظروف الممكنة قبل المواجهة، رغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق، حتى تحفزهم على العودة بنتيجة إيجابية، من خلال تسوية المنح العالقة وبرمجة التنقل جوا يومين قبل المواجهة، فضلا عن الحجز في أحد أفخم فنادق مدينة الشلف، ومع ذلك لم يكن الأمر كافيا ليغير في الوضع شيئا.
لا روح لا عزيمة وبعض اللاعبين “باردين على القطب الشمالي”
وكان من الممكن تفهم الخسارة لو أن الفريق ككل أبان عن رغبته في العودة بنتيجة إيجابية، حيث بدا لكل من تابع مجريات التسعين دقيقة، على أن عناصر الإتحاد لم يكونوا معنيين بالمواجهة ولا بنتيجتها النهائية باستثناء ثلاثة أو أربع لاعبين، كانوا يكافحون للعودة في النتيجة، في الوقت الذي أبان البقية عن برودة لا تختلف عن أجواء القطب الشمالي مثلما شبهها الأنصار.
فرصة واحدة “ماكانش” وزايدي لم يلمس الكرة
وكتحصيل حاصل لغياب الإرادة والرغبة في العودة بنتيجة إيجابية على عديد اللاعبين، وجد حارس المنافس زايدي نفسه في راحة تامة، ويكفي التأكيد على أنه لم يتلقى أي كرة ساخنة في مجمل التسعين دقيقة، في ظل العجز الهجومي الذي ظهر على الإتحاد رغم التغييرات العديدة التي أجراها المدرب بداية الشوط الثاني، والتي لم تأت بأي أثر لا على صعيد الأداء ولا حتى النتيجة.
مطالبهم المالية مشروعة لكن حق الفريق “وين راه ؟”
وحتى مع معاناة اللاعبين ماليا ومطالبهم المتواصلة، بضرورة تسوية مستحقاتهم المالية العالقة خاصة بالنسبة للقدامى، فإن الأمر لا يجب أن يكون مبررا للوضع الذي يعيشه الفريق، طالما أن حقوقهم محفوظة وسيحصلون عليها عاجلا أم أجلا بما أنهم وقعوا على عقود احترافية، في الوقت الذي يظل التساؤل عن من يمنح الفريق حقه على الميدان.
الأنصار في غليان ويطالبون الجميع بتحمل مسؤولياتهم
ويعيش أنصار الإتحاد حالة قلقة كبيرة منذ نهاية المواجهة، عكستها ردود أفعالهم القوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالفريق طيلة الساعات الماضية، حيث يقع الإجماع بينهم على ضرورة تحمل كل طرف لمسؤوليته في الفترة المقبلة، بما يضمن عودة القاطرة إلى السكة الصحيحة بداية من مواجهة الجولة المقبلة، المقررة أمام إتحاد بلعباس بملعب العالية.
أمير.ن