المحترف الأول

اتحاد بسكرة: الفوارس يحيون الذكرى 87 لتأسيس الاتحاد ويحلمون بالأحسن لفريقهم

سيكون الموعد نهار اليوم مع حلول الذكرى87 لتأسيس الاتحاد الرياضي البسكري، النادي الذي أسسه مجموعة من شرفاء المنطقة في 12 أفريل سنة 1934 ليكون واجهة الرياضة البسكرية، أنصار خضراء الزيبان الذين اعتادوا في المواسم الأخيرة على عدم تفويت الفرصة لإحياء ذكرى ميلاد واحد من رموز منطقة الزيبان، حيث يسعى الجميع سهرة اليوم  لإعطاء المناسبة حقها من خلال إحيائها وجعلها يوما يتذكر فيه الجميع كل الشهداء، الرجال والأبطال الذين مروا على الاتحاد وقدموا الكثير من أجل إعلاء راية الاتحاد كواجهة رياضية للمدينة، هذا ويرتقب أن ينظم الألاف من الأنصار احتفالية استثنائية ستنطلق من كل أحياء المدينة باتجاه مكان الاحتفالية بالجسر الرئيسي الرابط بين وسط المدينة وحي العالية.

مؤسسو الاتحاد تحدوا العراقيل والصعوبات التي وضعها الاستعمار

عرفت مرحلة إنشاء موحد الفرق البسكرية صعوبات كبيرة، خاصة مع كل تلك العراقيل والمصاعب التي وضعها الاستعمار الفرنسي لمحاربة كل ارتباط بين أبناء الحركة الوطنية مع الناشطين في المجال الرياضي، حيث شهدت الحقبة الاستعمارية أيضا توقف نشاط النادي لفترات متفاوتة ولأسباب متعددة، غير أن الثابت الوحيد في تاريخ الاتحاد يبقى في صموده عبر مر الزمن وثباته كرمز لعروس الزيبان بفضل تضحيات الشرفاء الذين رفعوا الراية الخضراء والسوداء في سماء منطقة الزيبان.

ميدة معمر أول رئيس للنادي والدكتور حكيم سعدان رئيسا شرفيا

تاريخ تأسيس الاتحاد الرياضي البسكري جاء ثمرة لقاء خاص جمع بعض المهتمين بالشأن الرياضي بعاصمة الزيبان من أقطاب الحركة الوطنية، أين قرر المجتمعون في شهر أفريل من سنة 1934 تأسيس نادي جديد يوحد كل لبساكرة في المجال الكروي، وتم بالفعل إعلان ميلاد الاتحاد الرياضي البسكري في 12 من أفريل، وتم اختيار السيد ميدة معمر كأول رئيس لنادي، فيما تم الاتفاق على تعيين الدكتور حكيم سعدان كرئيس شرفي للاتحاد، أما بقية المؤسسين فشكلوا المكتب المسير للنادي.

الأخضر والأسود جمع لبساكرة والاتحاد كرس روح الأخوية

اختار مؤسسو الاتحاد الرياضي البسكري الأخضر والأسود لتشكل ألوان الفريق، ورغم اختلاف بعض الروايات التاريخية حول السبب الحقيقي لهذا الخيار، إلا أن الغالبية أكدت بأن رغبة المؤسسين في الجمع بين أبناء المدينة الواحدة وتشكيل نادي يوحد كل الأطراف جعلهم يختارون الأخضر الذي يرمز لروح الأخوية، وإلى ذلك فإن نقص المساعدات والإعانات المالية لم تزد الأعضاء المؤسسين إلا إصرارا على مواصلة رفع التحدي لإعلاء راية المدينة.

1945/1946 أو الانطلاقة الثانية للاتحاد الرياضي البسكري

الجيل الثاني للاتحاد الرياضي البسكري تشكل مجددا بعد فترة من التوقف بسبب الحرب، وحاول هذا الجيل إعادة إحياء نشاط الاتحاد، فعلى الرغم من عدم مشاركته في المنافسة الرسمية، إلا أنه نشط عدة مواجهات ودية وكانت أولى تلك المباريات بملعب عين توتة أمام النادي المحلي وشارك كل من: دبابش عبد الحميد ـ أرطباز عبد العالي ـ غريب عبد الحميد ـ بوحاشي عبد القادر ـ بن عبد القادر حسين “المدعو هنداس”ـ زنداقي إسماعيل ـ صحراوي عمر بولنوارـ عفيفي بشيرـ غويل عمارـ أونيس عبد المجيد ـ علوي صالح ” المدعو ماران “، وانتهى اللقاء بـ 4/1 لصالح الاتحاد البسكري.

العربي بن مهيدي حمل ألوان الاتحاد وأصبح أحد رموزه الثابتة

لعل أشهر من حمل ألوان الاتحاد، كان بطبيعة الحال البطل الشهيد العربي بن مهيدي الذي لعب للاتحاد في جميع أصنافه، وشارك مع تشكيلة الأكابر في عدد من المباريات، في صورة مواجهة شلغوم العيد ” شاطو دان”، وضمت التشكيلة البسكرية آنذاك العناصر التالية: زاري عبد الحميد “ـ أرطباز عبد العالي ـ العربي بن مهيدي ـ نجار محمد الطاهرـ بن عبد القادر حسين ” هنداس ” ـ حفيفي بشيرـ بولنوار عمارـ أونيس عبد المجيد ـ غويل عمر ـ الوردي مباركي ـ علوي صالح “المدعو ماران”، ليكون الشهيد بن مهيدي عقب استقلال الجزائر واحدا من أهم رموز النادي عبر التاريخ.

1962/1963 الجيل الذهبي للاتحاد بقيادة المدرب كمال لموي

عقب الاستقلال، تشكل الجيل الذهبي للاتحاد الذي كان رئيسه آنذاك    خبزي عمارة وتحت قيادة المدرب المحنك كمال لموي، والمدير الفني المرحومسي عبد المجيد أونيس، وضمت التشكيلة البسكرية ثلة من خيرة اللاعبين في صورة كل من : عبد المجيد كوبة ـ مناني عبد المجيد ـ سويسي عمار ـ علوي عيسى التواتي ـ عكادي صالح ـ محي الدين حوحو ـ هادي بشير ـ ملال محمد ـ مجوري محمد ـ كمال لموي ـ عيسى هيبة، وغيرهم من اللاعبين اللذين أكدوا بأن المنطقة تزخر بالكثير من الطاقات واللاعبين الكبار الذين ستحتفظ سجلات التاريخ بأسمائهم.

جيل بسعو وعواج أطاح بالنسر السطايفي في مباراة لتاريخ

جيل السبعينات تمكن من صناعة تاريخ مشرف في سماء الكرة البسكرية، حيث تمكن الاتحاد من الإطاحة بتشكيلة وفاق سطيف وإقصائها من منافسة كأس الجمهورية في الدور الثمن النهائي الذي احتضنه ملعب قسنطينة بنتيجة هدفين لهدف، لاعبون من أمثال الحارس بوليفة، يحياوي، هنودة، بن براهيم، منصر ومريني صنعوا تاريخهم بشكل مغاير عن سابقيهم.

علوي، بوصبع، وخوالد حققوا صعودا مستحقا للقسم الثاني

رغم الظروف الصعبة التي نشط بها الاتحاد بالأقسام الدنيا التي بقي بها لمواسم طويلة، إلا أن الظروف مع نهاية حقبة الثمانينات من القرن الماضي تغيرت بقدوم جيل جديد من اللاعبين البارزين من أمثال الحارس بوليفة، علوي، الإخوة بوصبع، باري، بلعيد، خوالد وغيرهم من تحقيق انجاز كبير، بإخراج الاتحاد من جحيم الأقسام الجهوية والارتقاء به للقسم الثاني آنذاك لتتحقق أول فرحة بسكرية.

أيمن كتب التاريخ وحقق أكبر انجاز بالصعود للقسم الأول

أنصار وعشاق الأخضر والأسود انتظروا طويلا حتى قدوم الرئيس أيمن خير الدين، الذي تمكن في مواسم قليلة من تحقيق ما لم يتمكن سابقوه من انجازه، ففي موسم 2004/2005 حقق أيمن رفقة كتيبة ضمت: مردف، بزوير، جيلاني، دبوشة، موزة، رزيوق، عوامر، عيدل، مهية، هيبة، مرغاد، تريعة، قسوري، بلطرش، خوالد، ولد رابح، حداد، دغيش، شنوفي، حمزة هواري، والمرحوم لحمر، وغيرهم من تحقيق صعود تاريخي للقسم الأول ولأول مرة بعد 71 سنة من تأسيس النادي.

جعبوط، ومرازقة يعيدون الاتحاد لمكانته الأصلية بالرابطة المحترفة

موسم 2015/2016 سيبقى هو الآخر محفورا في ذاكرة كل لبساكرة الذين استعادوا الكثير من عشقهم للألوان الخضراء والسوداء، بفضل جعبوط، مرازقة، بن قويدر، بن زموري، بولذياب، عابدي، علاتي، جغمة، مصباح، عبد النوري، صغير، علوي، طايبي، بلة، بختاتو، بوحيتم، هاني، فرحي، وغيرهم، هذه المجموعة التي أعادت الاعتبار لممثل منطقة الزيبان من خلال تحقيق صعود مستحق للرابطة المحترفة الثانية.

صعود ثالث والاتحاد يكسر عقدة المصعد لأول مرة

إنجازات الاتحاد تواصلت مع جيل أخر، نجح في إعادة الفريق إلى الرابطة الأولى المحترفة موسما واحد بعد سقوطه، رغم الظروف الصعبة التي لم تثن الكتيبة البسكرية بقيادة لخذاري، بوكاروم، سيود، دخية، صغير، بوفليغة من تحقيق المبتغى، الذي رافقه تحقيق بقاء في القسم الأول لأول مرة في مشوار الفريق، الذي غالبا ما كان يعود إلى القسم الثاني بعد صعوده.

سهرة استثنائية وكل الأحياء اتجهت صوب جسر العالية

احتفال عشاق الخضراء البسكرية بالذكرى 87 لتأسيس الاتحاد انطلق بداية من الساعة السابعة والنصف مساء من كل أحياء ومعاقل الأنصار بعاصمة الزيبان، أين اتجه الفوارس وأعضاء كل المجموعات والألتراس صوب الجسر الرئيسي الرابط بين حي العالية بوسط المدينة، وهو المكان الذي أقيمت فيه الاحتفالية طيلة السنوات الماضية، حيث فضل عشاق الخضراء البسكرية جعلها استثنائية لتليق بمكانة النادي في قلوب جميع لبساكرة.

احتفالية التأسيس بطموحات كبيرة لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة

ورغم غضب الألاف من أنصار الاتحاد، بسبب المشوار المتواضع لفريقهم خلال الشطر الأول من البطولة، إلا أن الجميع يعلق آمالا كبيرة على المدرب أيت جودي ولاعبيه، للعودة بأكثر قوة خلال مرحلة العودة وإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، ولما لا الذهاب بعيدا في كأس الرابطة.

 

أمير.ن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: