تواصل عناصر الإتحاد عروضها المخيبة في أعقاب عودتها بخسارة من المدية، جاءت لتطرح عديد التساؤلات لدى الآلاف من محبي الفريق، حول قدرة التشكيلة الحالية على الصمود وتحقيق الهدف الذي سطرته الإدارة قبل بداية الموسم الكروي، لاسيما وأن الوضعية في سلم الترتيب العام باتت مقلقة، في ظل تواجد الإتحاد على بعد خطوات قليلة من ثلاثي منطقة الخطر، ما يستدعي من الإدارة الغائبة على طول الخط قرارات فورية من أجل إعادة الاستقرار.
ثالث هزيمة على التوالي والأمور “ما تفرحش”
ولأن تفاصيل المواجهة الأخيرة ليس ما فيها ما يستحق العودة إليه، بالنسبة لفريق اكتفى بفرصة واحدة طيلة التسعين دقيقة أمام منافس متوسط المستوى، ينبغي الإشارة إلى أن الخسارة التي عاد بها الفريق من ملعب إمام إلياس هي الثالثة تواليا بعد سقوطه في الجولة الماضية في ملعب العالية ضد بلعباس، وقبلها الخسارة بثنائية في ملعب الطاهر زوقاري بغليزان أمام السريع المحلي، ما عجل برحيل المدرب السابق بوعكاز.
الخط الأمامي صائم عن التهديف منذ لقاء القبائل
والملاحظ بالنسبة للحصيلة التي سجلها الإتحاد حتى الآن، العقم الذي يميز خطه الهجومي الذي لم يسجل أي هدف خلال ثلاث جولات كاملة، حيث يعود آخر هدف سجله الإتحاد إلى مواجهة شببية القبائل التي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي، رغم التغييرات التي أجراها الطاقم الفني على طريقة اللعب وحتى بالنسبة للتركيبة البشرية من خلال منح الفرصة للعديد من العناصر التي ظلت حبيسة كرسي الاحتياط.
ثمانية نقاط حصيلة تسع جولات لعبت حتى الآن
وتؤكد لغة الأرقام، أن الفريق الذي شكل في الصائفة على أساس لعب المنافسة الإفريقية، يجد صعوبات بالغة من أجل فرض نفسه في البطولة المحلية، رغم المشاكل التي تعاني منها عديد الفريق المتواجدة في المراكز الأخيرة، فمن مجموع 9 جولات لعبت، حقق الفريق ثمانية نقاط بعد فوز واحد بالعالية وخمس تعادلات، ما يعني تضييع 19 نقطة كاملة خلال نفس الفترة.
الفريق على مشارف منطقة الخطر
وكان من الممكن أن يجد الإتحاد نفسه في المراكز الأخيرة، لولا أن مخلفات الجولة خدمته للمرة الثانية على التوالي بعد تعثر كل من نجم مقرة، سريع غليزان وأهلي البرج الثلاثي الذي يحتل المؤخرة، ومع ذلك تظل الوضعية في سلم الترتيب مقلقة للغاية، على اعتبار أن الفريق أصبح على مشارف منطقة الخطر التي لا يفصله عنه سوى نقاط معدودة.
ورقة التحفيزات المالية لم تنفع والطاقم الفني “ماعندو ما يدير”
ومند رحيل المدرب السابق، لعبت الإدارة كل الأوراق اللازمة مع اللاعبين، سواء من خلال لغة التهديد بتسريح بعض العناصر المتخاذلة خلال الميركاتو المقبل، أو حتى بالنسبة لورقة التحفيزات المالية التي استخدمت في كل مرة من أجل شحنهم للعودة إلى سكة الانتصارات، ما يأتي ليؤكد على أن المشكل الذي يمر به الفريق، لا علاقة له بالمدرب ولا حتى الخيارات الفنية التي استخدمت حتى الآن، سواء مع بوعكاز أو حتى حوحو.
بعض الأسماء أصبحت عبئا على الفريق وتواجدها لم يعد مجديا
كشفت مواجهة المدية على أن تواجد بعض الأسماء مع الفريق، لم يعد مجديا من الناحية الفنية ولا حتى المالية، بما أن المواجهات التسعة الماضية، أكدت بما لا يدع مجالا للشك على أنها أقل من حمل قميص فريق ينشط في الرابطة الأولى المحترفة، في ظل تواضع مردودها من جهة، والمشاكل التي أثارتها بخصوص قضية المستحقات المالية في كل مرة.
الإتحاد وضع نفسه في مأزق قبل المنعرج والفوز ضد البرج حتمية
ووضعت النتيجة الأخيرة الإتحاد أمام مأزق حقيقي، أيام قليلة قبل المنعرج الحاسم الذي ينتظره بمواجهة متذيل الترتيب أهلي البرج المقررة يوم الثلاثاء على ملعب العالية، حيث سيكون الفريق مجبرا على إبقاء النقاط الثلاثة على ملعبه، لأن أي نتيجة أخرى من غير ذلك، من شأنها أن تمدد عمر الأزمة التي يتخبط فيها الفريق منذ ما يزيد عن ثلاث أسابيع.
أمير.ن