اتحاد بسكرة: المشاكل تتوالى والإدارة عاجزة عن إيجاد الحلول
لا يبدو أن المشاكل ستغادر بيت الاتحاد خلال هذه الصائفة، فبعد أن استبشر الأنصار الأوفياء خيرا بالمساعي التي تقوم بها الإدارة في الكواليس، من أجل وضع الترتيبات الخاصة بانطلاق التحضيرات للموسم الكروي الجديد، حتى عادت الأمور إلى نقطة الصفر مجددا، بحصول اللاعب السابق للفريق هشام العقبي على حكم نهائي من أجل تجميد الرصيد، بعد أن حكمت المحكمة لصالحه في قضية الـ600 مليون سنتيم التي يدين بها، وهي القضية التي طفت إلى السطح في توقيت استجاب فيه رئيس مجلس للإدارة للأصوات التي دعته إلى التراجع عن خيار رمي المنشفة ومواصلة مهامه.
العقبي خامس لاعب يلجأ إلى خيار تجميد الرصيد
خطوة صانع ألعاب نادي الضمك السعودي العقبي، باللجوء إلى تجميد الرصيد البنكي لشركة الرياضية للاتحاد، تجعله خامس لاعب يقوم بنفس الإجراء في ظرف لا يزيد عن شهر، بعد أن سبقه إلى ذلك كل من جغمة، جابو، بن قرينة، معنصر تواليا على امتداد أربعة أسابيع، حيث كانت الإدارة عن طريق محامي الفريق قد طعنت في الإجراءات المرافقة للحكم الصادر لصالح الثلاثي الأول في المحكمة الإستعجالية لإيقاف التنفيذ وإعادة القضية للدراسة مجددا.
القيمة المطلوبة للسداد تزيد عن ثلاثة ملايير سنتيم
في مجمل القرارات التي بلغت بها الإدارة، في القضايا الخمسة لفائدة جغمة، جابو، بن قرينة، معنصر والعقبي، سيكون الاتحاد مجبرا على سداد ما يزيد عن ثلاثة ملايير سنتيم، من أجل رفع التجميد عن الحساب البنكي وتنفيذ قرار العدالة، وهو المبلغ الذي جاء في وقت كانت فيه الإدارة بحاجة ماسة إلى السيولة من أجل الشروع في ترتيبات التحضير للموسم الكروي الجديد الذي سينطلق بعد أسابيع من الآن.
الفريق سيُحرم من الإعانات في حال عدم إيجاد حل ودي مع الدائنين
تعبات الإجراء الذي قام به العقبي مع اللاعبين الدائنين، تتعدى ضخامة المبلغ الذي يطالبون به والمقدر بأزيد من ثلاثة ملايير، وهو المبلغ الذي كان الفريق بحاجة ماسة إليه من أجل استغلاله للتحضير للموسم الكروي الجديد، حيث سيكون الفريق محروما من استخدام الحساب البنكي الخاص بالشركة في وقت كانت السلطات بصدد بذل عدة مساعي من أجل الإفراج عن إعانة مستعجلة لمساعدة مجلس الإدارة على الوفاء بالتزاماته، حيث لم يعد أمام الرئيس بن عيسى سوى المخرج الودي مع الدائنين لإنقاذ الرصيد البنكي.
بعض الدائنين رفضوا الحل الودي رغم محاولات الإدارة
كان لنا حديث مع أحد أعضاء الإدارة المطلعين على ملف اللاعبين الدائنين، حيث كشف المعني أن الإدارة حاولت الاتصال ببعض اللاعبين الذين تحصلوا على أحكام نهائية من أجل بحث صيغة تفاهم ودية، تضمن لهم الحصول على مستحقاتهم العالقة على أشطر، بما يمكن الفريق من رفع التجميد عن الحساب البنكي، حيث وصلت الأمور إلى أن أحد المعنيين هدد بالحجز على حافلة الفريق، في حال عدم تسوية وضعيته المالية في القريب العاجل في مكالمة جمعته بأحد المسيرين.
لجوء الدائنين إلى تجميد الرصيد تباعا ترك عدة تساؤلات
في وقت تعترف إدارة الاتحاد اللاعبين بحقهم في الحصول على أموالهم، ما دام أن الأمر صادر عن جهات قضائية فإنها في المقابل تتساءل عن دواعي لجوئهم إلى خيار تجميد الرصيد في هذا التوقيت بالذات، على اعتبار أن الأحكام التي تحصلوا عليها تعود إلى أشهر مضت، حيث جاء توالي الأحكام وتزامنها في توقيت واحد ليطرح الشكوك حول وجود بعض الأطراف التي تقف وراء تحريض اللاعبين على اللجوء لهذا الخيار.
صمت السلطات المحلية وموقفها من الأزمة يزيد الوضع تعقيدا
ولأن مؤشرات الخطر تزداد بمرور الأيام، فإن المتابعين يطرحون عديد التساؤلات حول موقف السلطات المحلية مما حدث، وعدم قدرتها على إيجاد الحلول حتى الظرفية منها، رغم تعدد الوعود التي قدمت منذ ترسيم الصعود والتي تبقى مجرد كلام لم يرق إلى التطبيق، بالشكل الذي جعل الوضعية تتجه إلى التعقيد ويكفي الإشارة هنا أن الإدارة عاجزة عن تحديد موعد إنطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، في ظل إدراكها أن اللاعبين القدماء ينتظرون الحصول على مستحقاتهم الخاصة بالموسم المنقضي.
أمير. ن