أدلى المناجير العام للاتحاد عبد القادر تريعة، بتصريحات توقف فيها عند العديد من النقاط الهامة، التي تخص علاقة الإدارة باللاعبين والطاقم الفني، ونظرته لأسباب الوضعية التي يتواجد عليها والحلول التي تقترحها من أجل مغادرة منطقة الخطر، حيث أبان المعني عن تفاؤل كبير بقدرة الاتحاد على ضمان البقاء، بعد التدعيم النوعي الذي عرفه في فترة التحويلات الشتوية، داعيا في ذات السياق الصناعيين المحليين إلى مد يد العون للرئيس بن عيسى الذي يجد نفسه وحيدا في مواجه عدة مشاكل.
“الأمور تحسنت كثيرا على عدة أصعدة مقارنة بمرحلة الذهاب”
في مستهل تصريحاته أكد المناجي العام للاتحاد، على أن الوضعية العامة للفريق تعرف بعض الشيء على جميع الأصعدة مقارنة مرحلة الذهاب، مشيرا أن الإعانة الأولى التي تلقاها الفريق من قبل البلدية ساهمت في عودة بعض الهدوء :” هناك عمل كبير يقام من قبل الإدارة، الفري متواجد في الدور ثمن نهائي من منافسة كاس الجهورية، وهو يحضر بجدية لمرحلة العودة بعد انتداب ثلاث أسماء محترمة، هناك عديد الأمور التي تغيرات للأحسن مقارنة بالفترة الماضية.”
“البقاء مطلب ولاية بأكملها ونعمل على تحقيقه”
تريعة أكد أن كل المهودات التي تذبل من قبل الإدارة، على امتداد الأسابيع الماضية، هدفهما واحد هو تفادي تكرار التجارب السابقة للفريق في الرابطة الأولى، مشيرا أن مطلب البقاء حلم ولاية بأكملها: “خطابنا كإدارة واحد لن يتغير حتى والفريق في عز الأزمة، لن نتراجع على بذل كل الجهد من أجل إبقاء الفريق في الرابطة الأولى المحترفة، الأمر الذي أصبح مطلب ولاية بأكملها خاصة بعد التجارب السيئة للاتحاد في مناسبتين في القسم الأول.”
“الثلاثي الذي توجه للجنة المنازعات مشكور والاتحاد لن يتوقف بمغادرته”
وعرج تريعة للحديث عن الثلاثي الذي توجه إلى غرف فض المنازعات، مشيرا أنه يقدر موقفه خاصة وأنه لم يحمل البقاء في ظل عدم تقاضيه لمستحقاته المالية العالقة، مشيرا أن الاتحاد لن يتوقف عند رحيل لاعب: “الثلاثي الذي توجه إلى غرف فض المنازعات، مشكور على كل ما قدمه لأن ساهم في عودة الفريق إلى القسم الأول، الشيء المؤكد أن الاتحاد لن يتوقف على مغادرته وسيزل وقافا على قدميه مهما كانت الأسماء.”
“كنا نود تسريح لاعبين آخرين لكننا اصطدمنا برفضهم”
مسؤول الاتحاد أكد أن الإدارة كانت تود إضافة أسماء أخرى إلى قائمة المسرحين، مشيرا أن مساعيها مع بعض اللاعبين خابت في ظل إصرارهم على مواصلة المشوار إلى غاية نهاية الموسم: “إضافة إلى الثلاثي الذي توجه إلى غرف فض المنازعات، كنا قد سرحنا المهاجم بن رزوق الذي وقع لمولودية وهران، صراحة كنا نريد إضافة أسماء أخرى إلى القائمة لولا أن العض منهم رفض المغادرة، بالشكل الذي ألزمنا بمراجعة رواتبهم الشهرية ”
“وضعية الفريق تتطلب الكثير من التضحية من قبل اللاعبين”
تريعة أكد أن انفراج الوضع من الناحية المالية ولو بشكل نسيب، يضع اللاعبين أمام مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة من أجل التدارك والعودة إلى سكة النتائج الإيجاية :” كإدارة نقدر الوضعية الصعبة التي كان يعيشها اللاعبون، قمنا بسوية جزء من وراتبهم والآن دورهم سيكون كبيرا خلال الفترة المقبلة، من أجل العودة بالفريق إلى سكة الانتصارات، نريد تلك الروح العائلية التي كانت سببا ي تحققي العديد من النتائج الإيجابية بداية من لقاء بارادو”.
“جددنا الثقة في لكناوي لأن المشكل لم يكن مرتبطا بعمله”
وفي سؤال حول دواعي تجديد الثقة في المدرب لكناوي، رغم الضغوط التي عانت منها الإدارة من أجل التحلي عليه، أكد تريعة أن الإدارة على يقين بأن مشكل تراجع النتائج لا علاقة له بالعمل الذي كان يقوم به الطاقم الفني: “جددنا الثقة في الطاقم الفني بقيادة لكناوي، لأننا على يقين بأن المشكل لم كن في لكناوي وفي نوعية العمل الذي كان يقوم به، المشكل الذي عانى منه الفريق ذهني وسببه معاناة اللاعبين من عدم تلقيهم لمستحقاتهم العالقة على امتداد ثمانية أشهر كاملة”.
“المشكل للمالي لم يحل بعد وبن عيسى ضحى كثيرا”
وتوقف تريعة عند جزئية مهمة تتعلق بالوضعية المالية للفريق، مشيرا أن حصول اللاعبين على جزء من مستحقاتهم العالقة بعد دخول إعانة البلدية، لا عن أن الأمور على أفضل حال، داعيا الصناعيين المحلين إلى ضرورة مساعدة الفريق من أجل تحقيق البقاء: “الشكل المالي لا يزال قائما لأننا سويا جزئ يسير م مستحقات اللاعبين فقط، الرئيس بن عيسى ضحى كثيرا طيلة الفترة الأخيرة حتى يضمن الاستقرار داخل بيت الفريق، والمهمة تحتاج إلى جهود من قبل الصناعيين ورجال الأعمال المحليين لمد يد العون.”
“14 نقطة في مرحلة الذهاب الجمهور من حقه أن يغضب”
وتحدث تريعة عن العلاقة المتوترة بين الإدارة والعشرات من الأنصار الغاضبين، مشيرا أن تراجع النتائج ولد حالة من القطيعة بين الطرفين: “علنيا أن نعترف أن هناك غضا جماهيريا والأمر منطقي، لأن الفريق أنهى مرحلة الذهاب ف المركز الأخير بمجموع 14 نقطة، كل ما يمكنني أن أقوله إننا عملنا كإدارة في ظروف صعبة وتمكنا من تشكيل فريق رغم الأزمة المالية الخانقة والديون التي كانت تحاصرنا، وسنظل نجتهد حتى الدقيقة الأخيرة من أجل إبقاء الفريق في مكانه والتجاوب مع آمال جمهور الاتحاد.”
“يكفي تحقيق ثلاث نتائج إيجابية حتى يتحرر الفريق”
وأبدى مناجير الاتحاد تفاؤلا كيرا بقدرة الفريق على العودة كل قوة، خلال مرحلة العودة خاصة بعد التدعيمات النوعية التي تعزز بها في المريكاتو الشتوي: “مشكل الفرق لم يكن فنيا على الإطلاق، لذلك أنا على يقين أن المجموعة التي نتوفر عليها قادرة على أن نتعود بقوة بعد تحقيق نتيجتين أو ثلاثة، خاصة بعد التدعيم النوعي الذي عرفه الفريق بعد انتداب كل من عثماني، جعبوط وهشام مختار الذين ننتظر منهم الكثير.”
“أنا ابن الاتحاد وحبي له لا يقبل المزايدة”
وفي ختام تصريحاته رد تريعة على بعض الأصوات، التي انتقدت العمل الذي يقوم به في منصبه، مشيرا أنه ابن الاتحاد الذي تدرج في أصنافه الصغرى إلى غاية الأكابر، ولا يقبل أن يزايد عليه أحد في حب الفريق: “تدرجت عبر الأصناف الصغرى للاتحاد من فئة الأصغر إلى غاية وصولي للأكابر على امتداد سنوات عديدة، وأنا اليوم مسير أجتهد بكل ما لدي من خبرة في خدمته لأنني اعتبر الأن واجب، لذلك لا أقبل أن يزايد عليا أيا كان في حب الفريق.”