بعيدا عن تداعيات نتيجة التعادل الأخيرة التي فرضت على الاتحاد على أرضية ميدانه، كشفت مجريات لقاء بن عكنون أن إدارة الفريق مطالبة بالتفكير بجدية في إيجاد الحلول، التي تكفل عدم تأثر الفريق بالعقوبة الإدارية التي تعرض لها الرئيس عبد القادر تريعة، الذي يوجد تحت طائل المنع من دخول الميدان وغرف تغيير الملابس لمدة سنة كاملة، وهو الأمر الذي كان له تأثير على المردود العام للاعبين خلال مجريات التسعين دقيقة.
محافظا اللقاء تابعا تريعة في كل مكان ورفضا تواجده
وعلى غرار ما حدث في آخر خرجة للفريق في وهران، عندما أجبر رئيس الاتحاد عبد القادر على عدم الاتصال بلاعبيه قبل المواجهة بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل لجنة الانضباط، كان المعني تحت انظار المحافظان المواعدان من قبل الرابطة حيث تتبعاه في كل زاوية داخل رواق غرف الملابس، أين لم ينطلق اللقاء سوى بعد التأكد من أن المعني بعيدا عن محيط غرف الملابس.
غياب بن عيسى جعل الوضعية تتأزم أكثر
وتزامنت مواجهة الجمعة مع تواجد الرجل الفاعل في إدارة الاتحاد فارس بن عيسى خارج الوطن، حيث يتواجد المعني في العاصمة الفرنسية في زيارة عائلية، حيث جاء غياب المعني عن الفريق في مواجهة شابتها العديد من الأخطاء التحكيمية والشد العصبي لتؤزم الوضع أكثر، حيث يعرف على الرجل قدرته الكبيرة على حماية الفريق في مواقف مماثلة.
إدارة بن عكنون بعشر مسيرين في غياب كلي لمسيري الاتحاد
وعلى خلاف ما كان عليه الأمر بالنسبة للاتحاد الذي لم يكن ممثلا في المواجهة سوى بأمينه العام الذي كان منشغلا بأداء دوره على خط التماس، تواجد الفريق الضيف نجم بن كعنون بأزيد من عشر مسيرين، فضلا عن عديد المرافقين اذين احتلوا رواق غرف تغيير الملابس قبل اللقاء، بين الشوطين وفي نهاية المواجهة بالشكل الذي مكنهم من استغلال الوضع لصالحهم والتأثير سلبا على الحكم ومساعديه بضغطهم واحتجاجاتهم عليه.
الأجواء في غرف الملابس أوحت أن بن عكنون من استقبل
أعطت الأجواء داخل رواق غرف تغيير الملابس في المواجهة الأخيرة، على أن اللقاء يجرى في العاصمة وأن الاتحاد ضيف على نجم بن عكنون وليس العكس، حيث أبعد محافظا المواجهة المعتمدان من قبل الرابطة التي يشرف على تسييرها مؤقتا رئيس النجم، كل من له علاقة بالاتحاد في مقابل تجول مقربي المنافس بكل حرية إلى غاية ضربة البداية.
دزيري ولاعبوه فعلوا ما يريدون مع الحكم وضغطوا عليه
وفي انعكاس مباشر لغياب إداريي الاتحاد ومسيريه وعدم تواجد الثنائي تريعة وبن عيسى للأسباب التي أشرنا إليه، فعل مدرب المنافس دزيري بلال وبعض لاعبيه ما يريدون في نفق غرف تغيير الملابس مع الحكم الرئيسي أبرير الذي وجد نفسه وسط ضغط رهيب، حيث تطورت الأمور إلى حد محاولة المعني رفقة حارسه زماموش ومدافعه الأيمن حشود الاعتداء على المكلف بالصفحة الرسمية للاتحاد.
أداؤه تغير بالكامل في الشوط الثاني وساهم في تحديد النتيجة
عرف مدرب بن عكنون كيف يستغلون حالة الفراغ التي يعيشها الاتحاد إداريا، للضغط على الحكم الرئيسي أبرير الذي تغير أداؤه بالكامل في الشوط الثاني، فحتى وإن لم يقم الاتحاد بأشياء كثيرة تجعله يستحق الفوز باللقاء، فإن الحكم من جهته فعل كل ما بوسعه من أجل تكسير هجمات زملاء القائد الذين ضيعوا بعض تركيزهم بسب قراراته.
الأمور مرشحة للتعقيد خارج القواعد مستقبلا
ولم يكن ما وقع من أحداث في المواجهة الأخيرة سوى مؤشر على أن الأمور مرشحة للتأزم أكثر، في المواجهات التي سيخوضها الفريق خارج ميدانه في ظل امتداد عقوبة رئيس مجلس الإدارة لسنة كاملة، وعدم إمكانية تواجد الرجل الفاعل في الفريق في كل التنقلات خاصة البعيدة منها بسب ارتباطاته المهنية، ما سيجعل الفريق عرضة للظلم في كل مرة.
تدعيم المكتب المسير أصبح أمرا ضروريا
ولأن بقاء الوضع على حاله من الناحية الإدارية من شأنه أن يؤثر على الاتحاد في الفترة المقبلة، فإن فكرة تدعيم المكتب المسير بأسماء قادرة على سد حالة الفراغ الحالية أصبح أكثر من ضروري، خصوصا أن الفريق أمامه مشوار صعب وشاق من أجل الوصول إلى تحقيق هدفه المسطر وهو ضمان البقاء في الرابطة الأولى بأريحية.