بعد مضي أزيد من أسبوعين من فتح الإدارة لملف التحضير للموسم الجديد، من خلال تجديدها لعقود عدد من الركائز وترقية عدد أخر من الشبان نحو الفريق الأول، عادت الأمور إلى نقطة الصفر مجددا داخل بيت الفريق، حيث يجد الرئيس بن عيسى والمناجير العام تريعة، صعوبات كبيرة لإقناع اللاعبين المستهدفين بالتوقيع لصالح الفريق في غياب السيولة، الأمر الذي من شأنه أن يجهض حلم الألاف من الأنصار الذين كانوا يتطلعون إلى تكوين فريق تنافسي ينسيهم خيبة الموسم الماضي.
عشرات اللاعبين تفاوضوا دون نتيجة حتى الآن
وبعد مضي أسبوع من تواجد ثنائي الإدارة بالعاصمة في سياق المفاوضات مع الأسماء المتواجدة ضمن القائمة الموسعة للفريق، مر عديد اللاعبين للجلوس على طاولة المفاوضات مع رئيس مجلس الإدارة فارس بن عيسى والمناجير العام للفريق، حيث تشير مصادرنا إلى أن أزيد من عشر لاعبين تم مفاوضاتهم على الإلتحاق بالإتحاد يتقدمهم ثنائي جمعية عين مليلة محمد طيايبة ومهاجم مولودية وهران ويسف شيبان فضلا عن أسماء أخرى.
كل الأسماء التي تفاوضت تطالب بالتسبيق المالي
وعلى كثرة الأسماء التي تفاوضت وجها لوجه مع الإدارة بالعاصمة، أو حتى تلك التي تم اقتراحها من قبل الوكلاء والسماسرة على امتداد الأيام العشرة الماضية، لم يضمن الفريق خدمات أي لاعب حتى الأن (لاعب وحيد من القسم الثاني الهاوي وقع رسميا)، حيث اصطدمت الإدارة بالمطالب المالية للأسماء التي تم التفاوض معها، حيث طالب الجميع بالحصول على تسبيق مالي قبل توقيع العقد، في الوقت الذي كانت فيه مطالب البعض الأخر بخصوص الأجرة الشهرية مبالغ فيها وخارج إستطاعة النادي.
غياب السيولة جعل الإدارة تعرض صكوك ضمان
وفي غياب السيولة وأمام الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق، عرضت الإدارة على اللاعبين الذين تم مفاوضتهم الحصول على صكوك ضمان، مقابل توقيع عقودهم مع الفريق على أن يحصلوا على مستحقاتهم فور تحسن الوضع المالي ودخول إعانة شركة سوناطراك للرصيد، وهو المقرح الذي جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود أمام إصرار اللاعبين على الحصول على التسبيق المالي.
عدة أسماء ضاعت من الفريق لنفس السبب
وكإنعكاس لاختلاف وجهات النظر بين الإدارة واللاعبين المستهدفين، ضيع الإتحاد على نفسه خدمات العديد من الأسماء التي تواجدت في القائمة الموسعة، ومنها حارس مرمى جمعية عين مليلة حاجي الذي وقع لنادي بارادو فضلا عن متوسط ميدان نفس الفريق سي عمار الذي توجه لحسين داي، في الوقت الذي يظل التخوف مطروحا حول قدرة الإدارة على التعامل مع الوضع الحالي، وإقناع ما تبقى من لاعبين في القائمة الموسعة.
الفريق دون طاقم فني قبل أسبوع من بداية التحضيرات
وزيادة على الصعوبات التي تجدها الإدارة في إقناع اللاعبين المستهدفين بالتوقيع لفائدة الفريق، لا يزال الإتحاد في رحلة بحث عن مدرب يخلف المغادر لكناوي، قبل أسبوع واحد عن موعد إستئناف التحضيرات الجماعية الخاصة بالموسم الكروي الجديد، رغم تعدد الأسماء التي طرحت على طاولة الإدارة من قبل الوكلاء، حيث وضعت الإدارة الملف على الجانب لإدراكها بأن الأسماء المتواجدة على قائمها ستطلب الحصول على مقدم مالي، قبل المرور إلى توقيع العقد، وهو ما يتعذر تحقيقه في الوقت الحالي.
مؤشرات موسم أسود تلوح في الأفق
عدم ضمان الإدارة لأي لاعب من الأسماء التي وضعتها في القائمة الموسعة، وتواجد الفريق دون طاقم فني قبل أسبوع واحد من الدخول في التحضيرات الجماعية تحسبا للموسم الجديد، يوحي أن الفريق مقبل على موسم أسود لاسيما وأن مؤشرات انفراج الوضع المالي تبدو صعبة المنال، بعد أن خابت الآمال المعلقة على السلطات المحلية لمد يد المساعدة في هذه المرحلة، حيث لم تستفد الخزينة سوى من 700 مليون وهو الرقم الذي يظل بعيدا بالكامل عن الاحتياجات الحقيقية للفريق.
الإدارة استنفذت كل الحلول ومصير الفريق بين يدي السلطات المحلية
وتبدو الإدارة عاجزة عن إيجاد الحلول، بعد أن سدت كل الأبواب في وجها سواء محلي من خلال محدودية الدعم الذي تلقته خزينة الفريق، أو حتى خارجيا في ظل عدم وجود بوادر إيجابية لتسريح إعانة شركة سوناطراك رغم كل المساعي التي بذلت على امتداد الأشهر الماضية، وهي المعطيات التي من شأنها أن تنعكس بالسلب على مستقبل الفريق الذي أصبح مرهونا بتدخل السلطات المحلية في القريب العاجل من أجل تصحيح الأمور قبل فوات الأوان.
الأنصار يتابعون الوضع بقلق ويعولون على إسماع صوتهم
ويتابع الألاف من أنصار الإتحاد ما يحدث داخل الفريق بقلق بالغ، خصوصا في ظل تضارب المعلومات وتكتم الإدارة التي تتواجد خارج الخدمة رغم الأزمة التي يتواجد فيها الإتحاد، حيث يظل الجميع في حال ترقب بخصوص ما سيؤول إليه الوضع خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تتعالى عديد الأصوات عبر صفحات التواصل مطالبة برد فعل لإسماع صوتهم قبل انفجار الوضع.
أمير.ن