اتحاد بسكرة: نكسة بلعباس تمر دون “عقاب” وحوحو سيقود لقاء المدية
لا تزال تداعيات الهزيمة المرة التي مني بها الإتحاد في مواجهة الأخيرة أمام بلعباس، تلقي بضلالها على بيت الفريق وسط حالة كبيرة من الغضب التي تسيطر على الآلاف من الأنصار، الذين طالبوا بضرورة تدخل الإدارة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال إجراءات فورية تضع كل طرف أمام مسؤولياته خلال الفترة المقبلة، التي سيكون فيها هامش الخطأ غير متاح بالنظر إلى طبيعة الرزنامة التي تنتظر الفريق.
لا أحد من المسيرين تجرأ لمساءلة اللاعبين في غياب الرئيس
ومع أن وقع الهزيمة كان كبيرا، خصوصا وأنها جاءت على يد فريق لعب المواجهة دون مستقدميه الجدد، فإن الأمر لم يكن يعني شيئا داخل غرف تغيير الملابس، حيث غادر اللاعبون كل نحو وجهته دون أن يتدخل أحد من المسيرين ولا حتى المحسوبين على الإدارة، في غياب الرئيس بن عيسى الذي ضيع المواجهة بسب ظرف عائلي طارئ، من أجل نقل غضب الإدارة، مثلما يحدث في جل الفرق على هذا المستوى.
بعض اللاعبين غادروا دون اعتبار للكارثة التي تسببوا فيها
وكإنعكاس مباشر لغياب المحاسبة والصرامة في هكذا مواقف، سمح تواجدنا في ساحة الملعب في نهاية المواجهة، من الوقوف على حالة اللامبالاة التي يبديها بعض اللاعبين من النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، ففي الوقت الذي غادر البعض منهم في حالة من التأثر بسبب النتيجة، بدا أن البعض الأخر غير معني باللقاء ولا بنتيجته النهائية، ما يأتي ليؤكد أن هناك من اللاعبين من يتواجد بجسده مع الفريق لا أكثر.
بارعون في الإحتجاج على مستحقاتهم وحق الفريق “يجيب ربي”
وعلى خلاف لا مبالاتهم عندما يتعلق الأمر بتضييع تسعة نقاط كاملة على أرضية ميدان ملعب العالية، وهو الرقم الذي كان من المفترض أن يجعل الفريق في المراتب الأولى حال تحقيقه، فإن البعض من عناصر التشكيلة الحالية يظل بارعا في أمر وحيد، هو المطالبة بتسوية المستحقات والمنح، حيث يظل الحديث عن الأموال أكبر ما يبرعون فيه في انتظار البرهنة على إمكانياتهم في الجولات المقبلة.
غياب قانون داخلي وضعهم في موقف قوة أمام الإدارة
والأكيد أن وصول الأمور إلى هذا المنحى داخل بيت الإتحاد، له مسبباته خصوصا في ظل عدم وجود التزامات تعاقدية واضحة بدقة تحدد واجبات كل طرف، حيث يظل الفريق دون قانون داخلي يضبط الأمور بدقة في الشق المتعلق بمسؤولية اللاعبين عن الغيابات، سوء النتائج وغيرها من الأمور، بالشكل الذي وضعهم في موقف قوة حتى الآن، وهو الأمر الذي كان لابد من الإنتباه له منذ بداية الموسم.
لا مجال لتضييع الوقت في الإجتماعات والمطلوب قرارات
وبعد أزيد من 48 ساعة من نهاية المواجهة، يظل الترقب لدى العديد من متتبعي الإتحاد ومحبيه، بخصوص الطريقة التي ستتعامل بها الإدارة، مع النتائج المخيبة التي سجلها الفريق بعد مضي ثمانية جولات، حيث يقع الإجماع على أن المرحلة تقتضي قرارات صارمة وفورية تجاه المتخاذلين، بعيدا عن الاجتماعات المغلقة ولغة التهديد التي لم تأت بثمارها، رغم تعدد اللقاءات التي جمعت الإدارة باللاعبين حتى الآن.
الإدارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها وإحتواء الوضع
وتتواجد إدارة الإتحاد تحت ضغط رهيب بعد الخسارة، وما رافقها من ردود أفعال غاضبة لدى جمهور الفريق الذي حملها جزء من مسؤولية الوضع الحاصل، حيث يظل تدخلها من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وإحتواء المرحلة الحالية قبل تطورها إلى الأسوأ، مطلبا جماهيريا تفرضه متطلبات المرحلة الحالية، بما يمكن من إحتواء الوضع في أسرع وقت.
حتى وقفة الجمهور وأبناء الإتحاد مطلوبة
حتى وإن كان غضب الجمهور تجاه الوضع الحالي الذي يمر به الإتحاد مبررا، خصوصا وأنهم علقوا أمالا كبيرة على التشكيلة الحالية لتقديم موسم مختلف عن سابقيه، يظل دورهم كبيرا من الناحية المعنوية لتجاوز المرحلة الحالية، من خلال مواصلة دعمهم للفريق الذي يظل بحاجة ماسة إليهم مثلما هو بحاجة إلى تكاثف كل الجهود حتى يعود بأكثر قوة.
أمير.ن