اتحاد بسكرة : هشام مختار يخطف الأضواء، عثماني “الافضل” والميركاتو غيّر وجه الاتحاد
لا يزال الفوز الذي حققه الاتحاد في المواجهة الأخيرة أمام شباب بلوزداد والطريقة التي جاء بها، محل حديث الآلاف من الأنصار الذين أبدوا ثقة كبيرة في قدرة فريقهم عل تجاوز الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها، بعد الوجه الطيب الذي قدمه اللاعبون في المواجهات الأخيرة، خاصة الثلاثي المنتدب في فترة التحويلات الشتوية الذي نجح في ترك بصمته في خمس مواجهات لعبها حتى الآن.
تجاوز الرائد في مناسبتين أكد أن البقاء ممكن
ومع أن الوضعية بالنسبة للاتحاد على مستوى سلم الترتيب العام للبطولة، لم تتغير كثيرا بما أن الفريق لا يبتعد كثيرا على صاحب المركز الأخير نصر حسين داي، لكن ما قدمه اللاعبون في مواجهتين مباشرتين أمام رائد البطولة وفوزهم عليه في ظرف زمني متقارب في منافستين مختلفتين، غيّر الكثير من الأمور في أذهان اللاعبين أنفسهم وحتى لدى الأنصار، الذين أصبح لديهم ثقة أكبر في قدرة الاتحاد على تجاوز الوضع الحالي بما أن مهمة البقاء متاحة حسابيا.
اتحاد مرحلة العودة مختلف كلية عن الذهاب
وإلى غاية المواجهة الأخيرة من مرحلة الذهاب، كان الاتحاد يجد صعوبات كبيرة من أجل فرض نفسه في الرابطة الأولى المحترفة، ويكفي أنه انهزم في المواجهات المباشرة التي جمعته بمنافسيه المباشرين على ورقة البقاء على غرار نجم مقرة، نصر حسين داي، لكن المردود المقدم في بداية مرحلة العودة أكد ضمنيا أن الأمور ستكون مختلفة كلية في الفترة المقبلة، بعد المستوى الطيب الذي قده اللاعبون في مواجهات شبيبة القبائل، أولمبي الشلف وشباب بلوزداد على التوالي.
الإدارة نجحت في رهانها على الثلاثي الجديد
تحولت نظرة محيط الاتحاد إلى حظوظ الفريق في البطولة من النقيض إلى النقيض، حيث كان الفضل فيها إلى الثلاثي المنتدب حلال فترة التحويلات الشتوية عثماني، جعبوط، وهشام مختار، الذي نجح في تقديم إضافة نوعية للخط الأمامي الذي كان واحدا من نقاط الضعف في مرحلة الذهاب، حيث أثبتت المواجهات الخمس الماضية على رهان الإدارة على خدماتهم كان خيارا مدروسا أثبت جدواه بنسبة كبيرة.
عثماني الأفضل حتى الآن وأصبح قيمة ثابتة
وبالحديث عن الدور الذي أداه الثلاثي المنتدب في فترة التحويلات الشتوية، لابد من الوقوف عند مردود متوسط الميدان نسيم عثماني الذي نجح في وقت قصير في كسب قلوب الآلاف من أنصار الاتحاد، بعد المستوى الباهر الذي قدمه والروح القتالية العالية التي أبان عليها في كل المواجهات التي لعبها، حيث غير ابن مدينة خنشلة الأداء الهجومي للاتحاد الذي وجد صعوبات بالغة في مرحلة الذهاب من أجل بناء اللعب حتى في المواجهات التي لعبها داخل قواعده.
هشام مختار بهدفين حتى الآن ويعد بالأفضل
ثاني الأسماء المتألقة حتى الآن هو قلب الهجوم هشام مختار، الذي رد ميدانيا على الانتقادات التي ووجهت للإدارة بعد انتدابه بدعوى أنه يعاني من نقص حاد في المنافسة، حيث سجل المعني هدفا عالميا في مواجهة الشلف في الجولة ما قبل الماضية، وكان وراء منح الفريق ثلاث نقاط غالية في مواجهة بلوزداد الأخيرة، فضلا على أنه كان أحد أفضل اللاعبين أداء منذ بداية مواجهات مرحلة العودة ونجح في منح العمق الهجومي الذي كان غائبا في مرحلة الذهاب.
إرادة جعبوط غطّت على عدم جاهزيته
وعلى خلاف الثنائي الأول لا يزال جعبوط في رحلة البحث عن معالمه، وهو الذي كان مطلبا جماهيريا في فترة التحويلات الشتوية، حيث بدا أنه يعاني بعض الشيء سبب عدم حصوله على فرصة اللعب بشكل منتظم مع فريقه السابق، ومع ذلك فإن الإرادة الكبيرة التي يلعب بها ورغبته في المساهمة في إنقاذ الفريق من خطر السقوط عوامل ستكون في صالحه من أجل العودة إلى أفضل مستواه خلال الجولات المقبلة، التي سيكون الرهان فيها كبيرا على خبرته من أجل الخروج من الوضعية الحالية.