اتحاد خنشلة : مساع حثيثة لإقناع بوكرومة للتراجع على الاستقالة
خلف البيان الذي نشرته خلية الإعلام والاتصال على مستوى ولاية خنشلة، نهاية الأسبوع الفارط، انقلاب بيت “لياسمكا” رأسا على عقب وذلك قبل أيام قليلة من العودة المرتقبة للتحضيرات استعدادا للموسم المقبل، وأدى ذلك إلى إيداع الرئيس وليد بوكرومة استقالته الكتابية من تسيير الفريق، لاسيما بعد أن اتهم هذا الأخير بالتضليل وذر الرماد في الأعين بخصوص عدم تلقيه أي إعانة مالية من السلطات المحلية في أول موسم للفريق في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، في حين أكد بيان الولاية أن إدارة “لياسمكا” استفادت من حوالي أربع مليارات سنتيم خلال الموسم الرياضي الفارط.
جل الإعانات المالية تعود لموسم الصعود
وحسب بيان الولاية بخصوص الإعانات المالية التي استفاد منها الفريق الخنشلي موسم 2022، فإن ضخها في الحساب البنكي للفريق جرى الموسم الفارط، أين كان الإتحاد ينافس على ورقة الصعود، حيث منحته الولاية من الميزانية الأولية مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، و400 مليون سنتيم إعانة من البلدية، بالإضافة إلى الصندوق الولائي لدعم مبادرات الشباب الذي منح أيضا 400 مليون سنتيم، أي بمجموع مليارين سنتيم تم من خلالهم تسوية الكثير من المصاريف التي تتعلق بموسم الصعود.
إعانات زهيدة منحت للفريق مطلع الموسم الفارط
أما بخصوص الموسم الأول للاتحاد في الرابطة المحترفة الأولى، فقد منحت السلطات المحلية إعانات زهيدة جدا لا تليق بفريق ينشط في أعلى مستويات البطولة الوطنية، أين سرحت السلطات الولائية مبلغ مليار ونصف خلال الصائفة الفارطة، لتتبعها بعد حوالي شهرين إعانة مالية من البلدية بـ700 مليون سنتيم، أي بمجموع مليارين و200 مليون سنتيم فقط، وهي أرقام من العيب الكشف عنها في بطولة المحترف الأول التي تحسب ميزانيات الأندية التي تنشط فيها بعشرات المليارات.
بوكرومة استقال شفويا قبل نهاية الموسم لكنه تراجع
بالعودة إلى التصريحات الإعلامية التي أدلى بها رئيس النادي الهاوي وليد بوكرومة، فقد أشار هذا الأخير إلى استقالته قبل نهاية البطولة بجولة لأسباب خاصة، أين أرجع بوكرومة رغبته في الابتعاد عن محيط الفريق سعيا للراحة وللتكفل بأموره العائلية، إلا أنه سجل في الوقت ذاته غيابا لمترشحين قادرين على خلافته، ناهيك عن الضغط الكبير الذي فرضه الشارع الرياضي الخنشلي الذي طالب بوكرومة بالتراجع عن قراره ومواصلة تسييره للسيسكا، لاسيما بعد الموسم الكبير الذي قدمه الفريق في عهدته.
بدا مصمما على الابتعاد نهائيا هذه المرة
هذا وبعد البيان الذي نشرته خلية الإعلام والاتصال التابعة للولاية، أين فندت بعض تصريحات الرئيس المستقيل وليد بوكرومة بخصوص عدم تلقيه الدعم المالي من السلطات المحلية هذا الموسم باستثناء بعض الإعانات الزهيدة، أكد بعض المقربين أن بوكرومة اتخذ قراره بالابتعاد بصفة نهائية عن تسيير الاتحاد، واعتبر أن ما تم الكشف عنه من إعانات مالية لا يمكن أن تمنح لفريق ينشط في الدرجة الثالثة، في ظل الميزانيات الكبيرة التي تستفيد منها أندية تنشط في نفس المستوى من البطولة.
أعضاء مجلس الإدارة يعملون على اقناعه للتراجع عن الإستقالة
ومنذ أن أعلن الرئيس وليد بوكرومة عن استقالته من على رأس الفريق، نهاية الأسبوع الفارط، تحركت العديد من الشخصيات وبعض أعضاء مجلس الإدارة من أجل ثني بوكرومة عن قرار الإستقالة التي قد تدخل الفريق في نفق مظلم، خاصة وأنه ضبط العديد من الأمور المتعلقة بالموسم المقبل، ليتسبب بيان الولاية في قلب كل الأمور رأسا على عقب، وفي ذات السياق، يبدو أن بوكرومة متشبثا بقراره بالاستقالة ولا يريد العودة مجددا، أين حمل أعضاء مجلس الإدارة مسؤولية تسيير الفريق.
ملف الإنتدابات توقف مؤقتا إلى إشعار آخر
بعد الاستقالة المفاجئة للرئيس بوكرومة من رئاسة الاتحاد، توقف ملف الاستقدامات مؤقتا مع العديد من اللاعبين والمدربين، الأمر الذي قد يضع الاتحاد في موقف لا يحسد عليه، خاصة أن جل الأسماء المستهدفة قد تغير وجهتها في أي لحظة إلى أندية أخرى بما أن الوضع ضبابي داخل البيت الخنشلي.
لجنة المنازعات استقبلت شكاوى أربع لاعبين
أكد الرئيس المستقيل وليد بوكرومة في تصريحاته للصفحة الرسمية للفريق، أن أربع لاعبين من الموسم الفارط وهم براهيمي، عايب، زايدي وزياد قد أودعوا شكاوى على مستوى لجنة المنازعات من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية العالقة، ووصف بوكرومة الخطوة التي قاموا بها بالقانونية بما أن الجهات الوصية منحتهم هذا الحق، وأكد بوكرومة بأنه سعى للاتفاق الودي مع هؤلاء اللاعبين، إلا أنه فشل في ذلك، مما استدعى إلى لجوئهم إلى “السيارال” وايداع شكوى ضد الفريق.
والي خنشلة متواجد في عطلة وعليه التدخل
من جهته، يتواجد والي ولاية خنشلة خلال هذه الأيام في عطلة سنوية، الأمر الذي قد يجعل امكانية الاجتماع به شبه مستحيلة، خاصة وأن بعض الأطراف شرعت في المطالبة بتدخل هذا الأخير من أجل إعادة المياه إلى مجاريها في بيت الاتحاد قبل أن تتفاقم أكثر، من جهته، يكون والي الولاية قد اتصل بالرئيس بوكرومة من أجل ثنيه من قرار الاستقالة ومطالبته بمواصلة تسيير الاتحاد بصورة عادية إلى غاية عودته.
بوكرومة: “تركت أموالا كافية لتكوين فريق في المستوى”
أكد الرئيس المستقيل وليد بوكرومة في تصريحات إعلامية نشرت عبر الصفحة الرسمية للفريق أنه ترك ميزانية مالية معتبرة من أجل انتداب لاعبين في المستوى تحسبا للموسم المقبل، ومنح بوكرومة الضوء الأخضر لأعضاء مجلس الإدارة لإتمام ما كان يعكف على القيام به في الأسابيع الفارطة، حيث علق في هذا الصدد: “تركت أموالا كافية لضبط ترتيبات الفريق استعدادا للموسم المقبل، بإمكان أعضاء مجلس الإدارة استقدام لاعبين في المستوى والإنطلاق في التحضير للموسم المقبل في ظروف جيدة”.