ينزل النادي الرياضي القسنطيني، بدءا من الساعة الثالثة من زوال من مساء الغد، ضيفا ثقيلا على نادي اتحاد وادي سوف، في مباراة ضمن الجولة الـ5 من عمر بطولة المحترف الأول، وقبل توقيف البطولة الذي تجاوز الشهر، حيث يطمح السنافر أبناء الصخر العتيق لتأكيد الفوز في آخر جولة بثلاثية نظيفة أمام شبيبة الساورة، وبالمرة طرد نحس النتائج السلبية بعيدا عن قسنطينة، والذي يلاحقهم منذ نوفمبر من العام الماضي، لذلك حذر مدرب الخضورة لاعبيه من استصغار المنافس، وطالب بالتعامل بجدية كبيرة مع لقاء الغد من أجل العودة بالفوز الأول من خارج الديار، منذ بداية البطولة، والأكيد أن رفقاء ديب إبراهيم، يتواجدون أمام فرصة ذهبية، للعودة بالنقاط الثلاث من وادي سوف، على اعتبار أن هذا الفريق لم يجد معالمه بعد في بطولة النخبة، بدليل أنه انهزم في آخر لقاء بثلاثية كاملة أمام ضيفه شباب بلوزداد، ولن يجد أصحاب اللونين الأخضر والأسود، أحسن من موقعة الغد، فك عقدة التعثرات خارج الديار، والتي وصلت إلى 370 يوما.
اللعب دون جمهور يصب في مصلحة الخضورة
بعد نجاح العميد في بالفوز بأول لقاءين داخل الديار، وتأكيد قوتهم في ملعب بن عبد المالك، سيُحول رفقاء مداني، كل تركيزهم نحو مباراة الجولة المقبلة التي ستجمعهم عشية الغد بالمضيف نادي اتحاد وادي سوف، لتحقيق الوثبة البسيكولوجية، بالفوز خارج الديار، في مباراة ستكون بمثابة اختبار حقيقي وتحقيق نتيجة ايجابية فيها سيفتح أمامهم أبواب التواجد مع ثلاثي مقدمة الترتب، لاسيما وأن الشباب سيستقبل في الجولة القادمة نادي مقرة، وتحقيقه 6 نقاط من جولتين، سيضعه بمقربة من أعلى هرم سلم الترتيب، ولكن رفقاء زعلاني مطالبون بالتركيز على مواجهة وادي سوف، وعدم التفكير في أهداف الفريق القادمة، حتى يضمنون عدم تشتيت تركيزههم، والسير خطوة بخطوة، هو هدف الإدارة الجديدة، ومعها لاعبو العميد الذين دائما ما يهتمون باللقاء القادم فقط، والأكيد أن معاناة لاعبي وادي سوف المنهزمون في ملعبه في آخر جولة، ستجعل الأمور تصب في مصلحة العميد، لاسيما وأن المباراة ستلعب دون حضور الجمهور، وبالتالي الأجهز فنيا وبدنيا سيظفر بالنقاط الثلاثة، وهو ما ينطبق على الخضورة، التي حضرت بجدية لشهر كامل، وخاض لاعبوها 5 وديات كاملة.
ثمار شهر تحضيرات و5 وديات يجب أن تظهر غدا
من بين الأمور التي تساعد عناصر الخضورة، على تحقيق نتيجة إيجابية عشية هذا الجمعة، هي الإرادة القوية التي تحدوهم في هذه الفترة، من خلال الفترة التحضيرية الطويلة التي استفاد منها كثيرا عمراني، حيث عمل اللاعبون لمدة شهر وخاضوا 5 وديات، ما يعني أنهم في أوج جاهزية، للعودة بالفوز، وقد أجمع اللاعبون على ضرورة العودة لسلسلة النتائج الإيجابية خارج الديار بعد طول غياب، من أجل إنعاش آمال التواجد ضمن كوكبة الفرق، التي يمكنها خطف مرتبة قارية مع نهاية الموسم، وهو الهدف الذي سيتحقق عبر مباراة جولة الغد، حيث يسعى زملاء الحارس بوصوف، لتأكيد نيتهم في التصالح نهائيا مع الأنصار، وإحداث قطيعة مع النتائج السلبية التي لاحقت الفريق، في أطول مرحلة فراغ، بعيدا عن عاصمة الشرق، منذ الصعود لحظرة الكبار، في صيف 2011، حيث لم يسبق وأن بقى الفريق دون فوز بعيدا عن عاصمة الشرق لعام كامل، بعد ترسم وصول العميد لعام لـ12 شهرا دون فوز، بعد تأجيل لقاء الوادي مرتين من 20 أكتوبر إلى غاية الغد، ومع ذلك، على الورق سيكون رفقاء مداني الأوفر حظا للفوز.
عمراني استفاد من التأجيل وجهز التشكيلة للفوز
ومن الناحية الفنية، فإن المدرب عبد القادر عمراني استفاد كثيرا من تأجيل البطولة، حيث تمكن من برمجة 4 وديات عرفته بمستوى كل لاعب، لذلك فطول مدة التوقف ساعدته، كي يجهز لاعبيه من كل النواحي، حيث يريد محاربين حقيقيين في الميدان وهذا انطلاقا من الجدية الكبيرة التي تحلى بها أشباله في التدريبات، كما بدا أن الفريق استخلص الدروس من لقاءي البيض والشلف خارج الديار، وأنه لا مجال لتضييع المزيد من النقاط التي فقدها خلال تلك السفريتين، بسبب “لعب النية”، لذلك فإن عمراني الذي وصف لقاء الغد بالفخ، أكد للاعبيه أنه يريد روحا قوية طوال مجريات اللعب وأن يدافعوا بكل قوة عن كل الكرات في كل أرجاء الملعب لأن هذه المقابلة مهمة جدا للفريق، والتعثر فيها يعني العودة إلى نقطة الصفر، ويزيد من شكوك السنافر حول قدرة المدرب التلمساني، على النجاح في ثالث تجربة له كمدرب للعميد، ولسوء حظ عمراني، أنه حتى لو يفوز غدا، لن يستفيد من اللعب بحضور السنافر، لأن السلطات العليا، أقرت بعودة البطولة، لمدرجات شاغرة.
اللقاء فخ وخسارة الاتحاد في ملعبه ستصعب المهمة
من بين الأمور التي ستساعد التشكيلة على تحقيق الفوز خلال مباراة وادي سوف، المعنويات المرتفعة لزملاء مداحي، الذين اجتازوا المرحلة الصعبة التي كانوا يمرون بها في الأسابيع الماضية، حيث أن الفوز الأخير أمام الساورة، وتعيين إدارة جديدة، ساعد على عودة الاستقرار داخل الفريق، وهم عازمون على دخول المباراة بكل قوة من أجل حصد النقاط كاملة، وقد جرت التحضيرات لمباراة الجولة الـ5 في ظروف رائعة، وبعيدا عن الضغوط النفسية التي عانت منها التشكيلة لقرابة الشهر، حيث جرت كل الحصص التدريبية في ظروف جيدة، وهو ما حفز زملاء القائد ديب، على الإطاحة بالمنافس، الذي حذر عمراني منه كثيرا، كون أبناء الصحراء خسروا في ملعبوهم في الجولة الماضية، ومرغمون على الفوز للتصالح مع أنصارهم، ما يؤكد أن العميد لن يكون في نزهة خلال لقاء الغد، لذلك جهز عمراني العدة، من خلال برمجة مباريات ودية كثيرة، جلها خارج الديار، لوضع اللاعبين في نفس أجواء لقاء الغد، وحتى يضمن جاهزية مثلى للاعبيه من أول مباراة كمدرب رئيسي، لاسيما وأن متخوف من استصغار المنافس، وذكر اللاعبين بما حدث لهم الموسم الماضي، أمام هلال شلغوم العيد.