النادي الرياضي القسنطيني، العميد دون فوز خارج الديار لـ315 يوما
يعيش السنافر حالة من القلق في بداية موسم 2023-2024، بالنظر إلى مستوى اللاعبين في أول ثلاثة مباريات رسمية، البعيد كل البعد عن أهداف الفريق وطموحات السنافر، بعد الخروج المبكر من المنافسة القارية والخسارة في البيض في أول مباريات البطولة، وهو ما سيندم عليه كثيرا اللاعبون مستقبلا، إذا لم يتم التدارك بدءا من لقاء مولودية العاصمة، ولكن مراد ذلك قد يكون لفترة فراغ يمر بها خلال اللقاءات التي يخوضها العميد خارج الديار، منذ قرابة العام، حيث لم يفوز أصحاب اللونين الأخضر والأسود، بعيدا عن عاصمة الشرق، منذ يوم 5 نوفمبر 2022، أمام أمل الأربعاء، أين حقق الفريق آخر فوز، ولكن وقت تجاوز التعثرات خارج الديار في البطولة قد طال، وسيكون السنافر في ترقب شديد لمستقبل الفريق، والأكيد أن المرحلة الحالية، هي الأصعب، على الأقل منذ 2020، أين لم يفوز الفريق مع عمراني، لغاية الجولة الرابعة، وعلى اللاعبين الفوز بلقاء المولودية، لتفادي موجة غضب جديدة، من السنافر، بالنظر لهوية المنافس.
4 تعادلات، و6 هزائم في آخر 11 تنقل في البطولة
لو نلقي نظرة على نتائج الخضورة، خارج الديار منذ لقاء أمل الأربعاء، الذي لعب يوم 5 نوفمبر الماضي، مثلما سبق وأن قلنا، حيث كان للعميد، 11 تنقلا في البطولة، لم يحصد منهم سوى 4 نقاط، أمام خنشلة، شلغوم العميد، مع المدرب مضوي، وأمام مولودية وهران مع المدرب مانع، الذي خلف مؤقتا مضوي، وأمام مولودية العاصة، في أول لقاء لبوغرارة، خارج الديار، فيما خسر الفريق أمام شباب بلوزداد، الساورة، سوسطارة، بسكرة، البيض، وبداية هذا الموسم مع البيض، وهو ما يؤكد أن مرحلة الذهاب المميزة للفريق في بطولة الموسم الماضي، كانت سببا مباشرا في إنهاء البطولة، في المرتبة الثانية، وهذا الموسم، لم تكن البداية مثالية، ولكن ما أثار الاستغراب، أن الفريق حضر جيدا، وقدم مستويات مميزة في الوديات، ولكن في لقاء البيض، تفاجأ الجميع بالمستوى الهزيل لرفقاء قيبوع.
بوغرارة حصد 5 انتصارات من أصل 14 لقاء
بعدما خسر المدرب بوغرارة لقاءي النجم الساحلي، ثم لقاء مولودية البيض، اكتفى هذا الأخير، بحصد خمس انتصارات من أصل 14 مباراة أشرف عليها على العارضة الفنية للعميد، حيث بدأ مهامه، بعد عودة الفريق من وهران أين تعادل برسم الجولة الـ19، وحقق الفوز في لقاءات، سطيف، بارادو، الساورة وأمل الأربعاء، وسوسطارة، وتعادل في لقاءي بلوزداد في قسنطينة، والمولودية بـ5 جويلية، وانهزم في لقاءات، بسكرة، مقرة، الشلف والبيض، ثم البيض بداية هذا الموسم، ما يعني أنه حصد، 17 نقطة من أصل 36 ممكنة، والأكيد أن إدارة النادي، لا تزال تصر على تجديد الثقة في المدرب، كونها صرحت في وقت سابق، أنها لن تقوم بإقالة المدرب بعد هزيمة واحدة في البطولة، لاسيما وأن سوسو، لم يراهن على دوري الأبطال، ولكن في البطولة الأمر يختلف، واللاعبون مطالبون بالبرهنة على جودة إمكانياتهم.
الأكيد أن الانتقاد مطلوب للانتفاضة وتصحيح العيوب
من واجب كل محب للفريق، أن يشجع دائما الفريق سواء عندما ينتصر أو ينهزم، ولكن الانتقاد يجب أن يكون موجودا، لأن ذلك سيفتح عيناي الطاقم الفني والإداريين، على أمور ربما لم يكونوا لينتبهوا لها في السابق، كما أن الانقاد يشحد الهمم من أجل الرد في أقرب فرصة والانتفاضة، لاسيما وأن العميد، لا يزال في بداية المشوار، وأي فريق معرض للتعثر سواء حاليا أو بعد جولات قادمة، ونتيجة اللقاء حسمت وانتهى أمرها، ويجب على الجميع الوقف خلف العميد لتجاوز أصعب منعرجات البطولة، بحكم أن نتائج أول 6 جولات من ستحدد هدف الموسم، وإذا لم يلق رفقاء زعلاني الدعم المطلق من الجمهور، فإن النتيجة ستكون كارثية لا محاملة، فالمواسم الماضية، عودتنا أن الضغط بعد التعثرات يمدد الأزمة، لذا يجب الوقوف إلى جانب التشكيلة في الوقت الراهن، دون التوقف عن الانتفاد البناء، حتى لا تراخى اللاعبون أكثر، والأكيد أيضا، أنه على اللاعبين والطاقم الفني، الاستفادة من خسارة أول أمس، من أجل الانتفاضة، فالفوز أمام المولودية، سيعيد الأمور إلى طبيعتها في بيت العميد، وينهي فترة الترتقب من قبل الجماهير.