أكد متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني، ديب إبراهيم، الذي بصم على بداية موسم مثالية، بعدما سجل هدفين في أول أربعة جولات في البطولة، بأن تجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها يتطلب جهدا متواصلا من كل جميع أسرة الفريق، لاعبين، مدربين مسيرين وأنصار، وضرب الموعد للسنافر في لقاء وادي سوف، لتأكيد العودة إلى الواجهة، مؤكدا أن كل اللاعبين عازمون خلالها على طرد نحس لقاءات خارج الديار، والظهور بوجه مشرف ويليق بتاريخ وسمعة الفريق، ليس بالوادي فقط، ولكن خلال كل لقاء يخوضونه لنهاية الموسم، كما تحدث عن نفسه وعن البداية القوية التي يبصم عليها رابطا ذلك، بالتحضير الجيد، وقوة المجموعة التي تتضامن في الملعب، وفي بداية تصريحاته قال: “حققنا بداية متذبذبة في بداية الموسم، والنتائج لم تكن في صالحنا، خلال المنافسة القارية، كما أننا خسرنا أول لقاء في البطولة، ولكننا في الطريق الصحيح لتجاوز فترة الفراغ، بعد العمل الجبار الذي نقوم به في التدريبات، إستطعنا الانتفاضة بأفضل طريقة ممكنة، ولكن ذلك لن يكون له أي معنى، إذا لم نثمن العودة القوية بفوزين أمام وادي سوف ومقرة، حتى نقترب أكثر من فرق المقدمة، وهدفنا القادم هو فك العقدة خارج الديار”.
“كان مفروضا علينا الفوز أمام الساورة لطمأنة أنصارنا”
أكد ديب أنه كان متأكدا من العودة القوية للفريق، وأنا ما حدث بداية الموسم مجرد سحابة عابرة وقال:” لم نشك أبدا في تجاوز تعثر الشلف، لقد حققنا 3 نقاط من ذهب أمام شبيبة الساورة، وهذا أمر جيد، ولذلك فكل شيء تغيّر الآن، والخضورة عادت للواجهة، نحن سنسعى لمواصلة سلسلة الانتصارات، كل اللقاءات القادمة بمثابة نهائيات كؤوس، لأننا ضيعنا نقاطا في المتناول في البيض والشلف، وأقصينا من دوري الأبطال، ومفروض علينا التعويض مستقبلا، نحن عازمون على الفوز بكل لقاء نلعبه سواء بقسنطينة أو بعيدا عنها، وأنا أثق كثيرا في إمكانياتنا كمجموعة مميزة، أعتقد أن كل الظروف في بيت النادي الرياضي القسنطيني، مواتية لتقديم موسم استثنائي، وعلينا عدم تضييع الفرصة، والتعاون جميعا من أجل إنجاح موسم العميد، لن نتخلى عن هدفنا مهما كانت حجم التضحيات”.
“علينا التكيف مع البرمجة وضمان الجاهزية لثالث سفرية“
تحدث متوسط ميدان الـ “سي. أس. سي” عن تأجيل لقاء وادي سوف إلى غاية يوم 20 أكتوبر، أين أبدى تخوفه من تكسير الريتم العالي الذي يتواجدون عليه، لأنهم قدموا لقاء كبيرا أمام الساورة، ولكنه أصر على ضرورة التجاوب مع الأمر والتأقلم، لا سيما وأن اللقاء القادم سيكون خارج الديار، وصرح قائلا:” بصراحة تمنينا عدم تأجيل لقاء وادي سوف، لأن هذا التوقف جاء في وقت حساس بالنسبة لنا، بما أننا عدنا بقوة في البطولة، وكنا نريد مواصلة اللعب لأننا نتواجد في فورمة عالية، وكل الظروف كانت مواتية لمواصلة التألق، لكن الأمر سيسري على الجميع وسنحاول التعامل مع هذه الفترة واستغلالها جيدا، الأكيد أننا سنحاول أن نستغل الودية التي ستلعب في الأيام القادمة، لتصحيح المزيد من الأخطاء، والوصول إلى أكبر جاهزية ممكنة، لموعد 20 أكتوبر الحالي، أن نصر على البقاء في جو النتائج الإيجابية”.
“اللعب بحملاوي متعة ولكننا نحقق أفضل النتائج ببن عبد المالك”
أكد ابن الخروب، أن الفريق كان بين خيار التحول لحملاوي واللعب على أرضية لم يتعود عليها اللاعبون، وبين البقاء ببن عبد المالك، وهو الأمر الذي كان يشغل بال محبي الفريق، خاصة أنهم لا يتمكنون من الحضور بقوة في بن عبد المالك، وقال ديب:” قبل بداية الموسم كنا أمام خيارين، إما البقاء بملعب بن عبد المالك، الذي حققنا به المرتبة القارية في الموسم الماضي، أو العودة لملعب حملاوي، واللعب بأرضية لم نتعود عليها، ولكنها في أبهى حلة، أكيد أن الفريق وجد راحته ومعالمه داخل أسوار ملعب بن عبد المالك، ونفضل البقاء على الأقل لمرحلة الذهاب، وبعدها سيكون لنا شهرا على الأقل للتحضير على العشب الطبيعي واللعب بحملاوي في العودة، الأكيد أن الأجواء في حملاوي تكون أكثر من رائعة، ولكننا نلعب ببن عبد المالك منذ عدة سنوات، ومتعودون على تحقيق أفضل النتائج به”.
“عدنا للمسار وتجاوزنا مرحلة الفراغ بأخف الأضرار”
أكد قائد الخضورة، أنهم تجاوزوا مرحلة الشك في بداية الموسم، وأنهم عازمون على المواصلة في نفس الطريق لأطول وقت ممكن وقال:” لقد تعاملنا مع مرحلة الفراغ التي مررنا بها في بداية الموسم، بأعصاب باردة، لقد عشنا فترات صعبة، بعد الخروج من المنافسة القارية، والخسارة بالبيض ولكننا عرفنا كيف نتجاوزها بأخف الأضرار، بدليل أننا فزنا في أول لقاءين بقسنطينة، آخرها بفوز مستحق أمام الساورة، فالتركيز طيلة مجريات التسعين دقيقة مفتاح الفوز في أي لقاء، ولو نركز ونطبق تعليمات المدربين، سنقدم مباريات كبيرة، ونفوز أمام أي فريق مهما كانت قوته، وعلي أن أوضح أمرا مهما، وهو أننا نلعب جيدا خارج الديار، وخانتنا اللمسة الأخيرة فقط، ولكن بالثقة في النفس يمكننا التخلص من هاته العقدة التي لازمتنا أشهرا طويلة، وعلينا أن نفوز أمام وادي سوف، حتى نحافظ على المعنويات العالية، ما سيسهل علينا التحضير لباقي المشوار، ويجعلنا نلعب أما مقرة، من أجل الحفاظ على مكسب التواجد بين فرق الطليعة، والأكيد أيضا، أنه لا يتوجب أن نغتر بعد كل فوز، لأن البطولة طويلة، وصاحب النفس الطويل، من يمكنه أن يحقق أهدافه عند صافرة نهاية الجولة الثلاثين”.
“جاهزية كل اللاعبين ستفيد العميد وبالمنافسة نرفع مستوانا”
من خلال إجابته عن سؤالنا حول المنافسة في الفريق خاصة بعدما انتفض الكثير من اللاعبين، في آخر جولة، قال اللاعب السابق لجمعية عين مليلة، بأنه لا يخشى المنافسة بل يحبها كثيرا لأنها تدفعه للعمل بشكل مضاعف، وهو ما سيعود على الفريق دون أدنى شك وأن الأفضل هو من يشارك ويقدم كل ما يملك للفريق خلال المباريات القادمة في البطولة، وقال كذلك:” المنافسة بين اللاعبين لا تخيفني، لأنني صراحة من النوع الذي يحب المنافسة، لأنها تدفعني للعمل أكثر وأكثر وتطوير مستواي، كما أنها ستعود بالفائدة على الفريق دون أدنى شك لأن كل لاعب يسعى لتقديم الإضافة المرجوة منه للفريق، وهو ما يجعله يقدم الأفضل للفريق ويريد التأكيد بأنه يستحق المكانة الأساسية في الفريق، وهو الأمر الذي يهدف له أي لاعب لكرة القدم، أنا في الطريق الصحيح لتقديم موسم مميز، بعدما سجلت هدفين، وهدفي تسجيل المزيد من الأهداف في قادم الجولات، وسأعمل جاهدا للحفاظ على مكانتي الأساسية، لا سيما وأن طريقة لعب زملائي في الوسط والهجوم، تناسبني ومنحتني أكثر حرية فوق المستطيل الأخضر”.
“لازلنا في البداية وعلينا تعويض النقاط الضائعة خارج ملعبنا”
أما في حديثه على ما سوف ينتظر الفريق من صعاب خلال المباريات القادمة من البطولة، أكد بأنه يجب التركيز جيدا لها حتى يظهر الفريق بوجه أقوى من الذي أبان عنه مؤخرا، وجمع أكبر عدد من النقاط من المباريات الـ11 المتبقية من مرحلة الذهاب، مصرحا بما يلي: “كما ذكرت سابقا أن الفريق عاد بكل قوة، في آخر جولة، وهو الأمر الذي يحفزنا كثيرا للعمل من أجل الظهور بوجه أقوى في قادم المناسبات حتى نواصل البرهان على المستوى الكبير الذي نمتلكه، كما لا يخفى على الجميع بأن أهدافنا لن تتغير وسنعمل المستحيل من أجل مرتبة في البوديوم، على الأقل لتشريف ألوان الفريق، ونرقى لمستوى تطلعات الألاف من أنصاره، الذين أنا متأكد أنهم سيحضرون بقوة أمام وادي سوف ومقرة، لأن هذين اللقاءين مفتاح إنهاء مرحلة الذهاب في أفضل مرتبة ممكنة، وبالتالي وجب طرد النحس الذي يلازمنا بعيدا عن ملعب بن عبد المالك”.
“لم أصل إلى المستوى الذي أريده وأريد التسجيل في كل لقاء”
أصر هداف الفريق في الموسم الماضي، على تمرير رسالة للجميع، بأنه لا يزال يتطلع لتقديم المزيد من الإمكانيات والبصم على مستويات كبيرة وأفضل من التي ظهر بها في بداية هذا الموسم، وينقصه لعب لقاءات أكثر، ليظهرة بمستواه الحقيقي، بما أن البطولة لم يلعب منها سوى 4 لقاءات، وصرح للمحترف، قائلا: “صراحة لست راض 100 بالمئة، عن مردودي المقدم في بداية الموسم، رغم أن الجميع أبان عن إعجابه بما أقدمه، بحكم أنني سجلت هدفين، وهذا لأنني متأكد بأنه لازال بإمكاني تقديم الكثير والكثير مستقبلا، ولدي الثقة في شخصي خاصة وأن الجميع في الفريق، يضع ثقته في شخصي ويمنحني الثقة اللازمة، صراحة ينقصني لقاءات أكثير في التشكيلة الأساسية، لأتحرر أكثر وأكثر، وأتمنى أن أكون في مستوى التطلعات في كل اللقاءات، حتى أساعد فريقي في قادم المباريات، الأكيد أنني لن أتراخى إلى غاية صافرة نهاية آخر لقاء من البطولة، وهو حال كل لاعب من تعداد العميد، لأننا عازمون على إنهاء الموسم في أفضل مرتبة ممكنة”.
“نقاط سفرية الوادي مفتاحية ونريد الفوز بها”
كان لمحدثنا كذلك حديث عن أنصار الـ “سي. أس. سي” والذين وصفهم بالعلامة الخاصة في التشجيع وأن فضلهم كبير على اللاعبين، كما دعاهم لمواصلة دعم الفريق وواعدا إياهم بالفرحة، مردفا بالقول: “السنافر علامة خاصة في التشجيع لطالما كانوا السند الرسمي لنا في أصعب الفترات، حقيقة هم يعرفون كرة القدم جيدا وضغطهم عاد بالفائدة على الفريق، أطالب منهم مواصلة دعمنا ووضع الثقة فينا حتى نتمكن من إسعادهم خلال قادم المناسبات لأنهم يستحقون هذا الأمر بكل صراحة، كما أعدهم بأننا نحن اللاعبين لن نبخل بأي جهد في سبيل رسم الإبتسامة على وجوه الألاف من السنافر، من المؤكد أن دورهم سيكون كبيرا في اللقاءات الحاسمة من الموسم، خاصة أمام وادي سوف، لأن نقاط هاته المواجهة، كافية لتأكيد عودتنا القوية، نتمنى أن يكون الجمهور حاضرا بقوة في المباريات القادمة، ونعد السنافر أننا سنقدم كل ما بوسعنا من أجل إسعادهم”.
“إنهاء مرحلة الذهاب على البوديوم حافز للعب الأدوار الأولى”
أكد ابن مدينة قسنطينة، أن ما تبقى من مشوار النادي الرياضي القسنطيني خلال الموسم الحالي، يجب أن يسير باحترافية ودخول كل لقاء وكأنه نهائي كأس، وقال:” رغم أننا تألقنا في ملعبنا وحققنا 6 نقاط في أول لقاءين من البطولة، إلا أننا يتوجب علينا أن نتطلع لمزيد من الانتصارات، خاصة عندما نلعب بعيدا عن عاصمة الشرق، مثلما قمنا به في الموسم الماضي، أين عدنا بنقاط كثيرة، خاصة في مرحلة الذهاب، وهذا ما ساعدنا على تحقيق المرتبة القارية، حاليا علينا أن نعمل جميعا لمصلحة الفريق وأن تتحد مجهودات الجميع دون استثناء من إدارة، طاقم فني وكذا اللاعبين، والأكيد أننا لن نرفع الراية حتى ننافس على أفضل مرتبة ممكنة فيما تبقى من مباريات البطولة، والبداية بمحاولة الفوز أمام نادي وادي سوف، وتسيير بعدها ما تبقى من مرحلة الذهاب لقاء بلقاء لأن إنهاء النصف الأول من البطولة على البوديوم، حافز ودافع كبير للعب الأدوار الأولى في النصف الثاني من الموسم”.