المحترف

لاعب النادي الرياضي القسنطيني مداني: “أنا بشر ولست آلة وليس سهلا اللعب لـ15 شهرا دون توقف”

"أردت رد جميل الخضورة ورفضت عروضا بـ3 أضعاف أجرتي"

فتح مدافع النادي الرياضي القسنطيني، محمد الأمين مداني قلبه للمحترف، ورد على الانتقادات التي طالته مؤخرا، بسبب الأخطاء المرتكبة على مستوى المحور، وبدا متقبلا لها، كما تحدث عن العروض التي وصلته في الصيف الماضي، والعرض المغري الذي وصله في ميركاتو الشتاء الأخير، من بطولة أجنبية، وجديد ملف تمديد عقده، وأهداف العميد فيما تبقى من مباريات البطولة، رافضا وضع الكأس هدفا،  مؤكدا على ضرورة تسيير هاته المنافسة دورا بدور، وكشف العديد من الأمور في هذا الحوار المطول.

حققتم فوزا مستحقا أمام جمعية الشلف، ماذا تقول حول نتيجة هذا اللقاء؟

لقد استعدنا توازننا بعد الفوز أمام جمعية الشلف، حيث لعبنا واحدة من أفضل مبارياتنا هذا الموسم، وحققنا الفوز بالأداء والنتيجة مثلما يقال، المنافس لم يكن سهلا، ولكننا عرفنا كيف نستغل فترات قوتنا، وسجلنا ثلاثية كاملة، ولكن يتوجب علينا مواصلة العمل، حتى نظهر بمستوى أفضل خلال لقاء شبيبة الساورة، البطولة ستزيد صعوبة من جولة إلى أخرى، لأن كل الفرق سترمى بكل ثقلها من أجل تحقيقها أهدافها، سواء التي تلعب على الأدوار الأولى، أو من تريد تجنب السقوط إلى القسم الثاني، ما يتطلب منا مضاعفة الجهود حتى نتمكن من تحقيق أفضل حصيلة ممكنة حتى ننهي الموسم في أفضل مرتبة ممكنة، لاسيما وأننا حاليا في المرتبة الثالثة مناصفة مع بارادو، ما يعني أننا في الطريق الصحيح، ولكن لا يجب أن نتوقف عن العمل، حتى نتفادى العودة إلى نقطة الصفر.

كيف ترى مواجهة هذا السبت أمام شبيبة الساورة؟

لقد مررنا بفترة صعبة جدا قبل لقاء جمعية الشلف، بعد الخسارة أمام مولودية العاصمة، وعلينا أن نستخلص الدورس من خسارة 5 جويلية، حتى نفوز مجددا خارج الديار، وحتى نؤكد أننا سنقول كلمتنا في البطولة، وسنكون من بين الفرق التي تلعب الأدوار الأولى، مثلما كان عليه في الموسم الماضي، أين أنهينا الموسم في الوصافة، وهو أقل هدف يمكن أن نعمل من أجل تحقيقه  في بطولة هذا الموسم، نحن لا تهمنا  وضعية المنافس والمرتبة التي يحتلها، رغم أن هذا الفريق دائما ما يلعب الأدار الأولى، ويملك طموح الإطاحة بوصيف البطولة الأخيرة، ونهدف لنكون جاهزين من جميع النواحي، وهذا حتى نقدم الأداء الذي مككنا من الفوز بعدة مباريات بعيدا عن حملاوي، نعلم أننا ضيعنا الكثير من النقاط في اللقاءات السابقة، لذلك وجب ألا نضيع أي نقطة مستقبلا في ملعبنا، ونتفاوض جيدا بعيدا عنه، وهناك أمرا أريد توضيحه.

المنافس لا يتواجد في أحسن أحواله، هل سيكون ذلك في صالحكم يوم السبت؟

سنحاول تجنب الأخطاء التي وقعنا فيها آخر خرجة، حتى نحقق الفوز يوم السبت ببشار أمام فريق يمتلك تشكيلة مميزة، وقوية جدا بملعبها، ما سيصعب كثيرا من مهمتنا المتمثلة في الظفر بالنقاط الثلاثة، ولكننا عازمون كل العزم على التحضير بأفضل طريقة لنكون في المستوى المطلوب، لأن جمع أكبر عدد من النقاط في المباريات الستة الأولى من مرحلة العودة، يسهل علينا مأموريتنا مع نهاية مرحلة العودة، نعلم أن المنافسة بين أكثر من 8 فرق ستكون شديدة، لكننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، علينا أن نحقيق الانتصار يوم السبت، وهذا كل ما نفكر به حتى نضمن التحضير في هدوء لسفرية سطيف، ونضمن حضورا جماهيريا كبيرا من السنافر الذين سيتنقلون معنا لعاصمة الهضاب.

عمراني يستهدف البوديوم، هل أنتم قادرون على تحقيق هذا الهدف؟

المدرب يعرف إمكانيات المجموعة التي يعمل معها، لذلك رفع سقف الطموح بإنهاء مرحلة العودة مع ثلاثي مقدمة الترتيب، بالنسبة لنا كلاعبين يجب أن نتحد ونضع هدفا واحدا علينا تحقيقه، وهو اللعب في كل لقاء من أجل الظفر بالنقاط الثلاثة، وبتعاون الجميع يمكننا أن نحقق ذلك، علينا أن ننسى كل اللقاءات الماضية، وندخل كل لقاء بنية الفوز، وكأننا سنخوض نهائي كأس، لأن الحديث عن مرتبتنا لن يفيدنا بشيء، ومضاعفة العمل في التدريبات طيلة من أجل الظهور بوجه مشرف، الأكيد أن من يجلب الانتصارات هم اللاعبين، وبالتالي يجب أن نتحمل  المسؤولية كوننا نلعب لفريق كبير، ونقاتل في الملعب من أجل الفوز، وأنا متأكد أنه بعد أن نحصد نقاط شبيبة الساورة، سنكون في طريق مفتوح لتحقيق الكثير من الانتصارات، ونحقق نتائجا مميزة، في الجولات المتبقية من مرحلة العودة، لأن تواجدنا حاليا على البوديوم، دافع كبير لخطف مرتبة قارية مع نهاية الموسم.

الأنصار متخوفون من موسم فاشل، ماذا يمكن أن تقول؟

أعتفد أن الفريق قدم مشوار مقبولا لحد الآن، رغم بعد الهفوات، وتضييعنا لعدد من النقاط السهلة، خاصة في ملعبنا، ولكننا نتملك كل المقومات التي تجعلنا نحقق على الأقل مرتبة قارية، الفريق بمثابة الكتلة الواحدة، التي تدافع وتهاجم لتحقيق الفوز في كل لقاء، سنحاول تقديم كل ما لدينا من أجل إنهاء البطولة في مؤكز مؤهل للعب منافسة قارية على الأقل، وهذا لن يكون أمرا هينا لأننا سنلقى منافسة شديدة من فرق أخرى ستسعى من جهتها إلى احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى، نعد الأنصار بأننا سنلعب كل لقاء بنية الفوز، ولن ندخر أي جهد في سبيل إسعادهم، سنحاول أن نهديهم النقاط الثلاث أمام شبيبة الساورة، حتى تزداد ثقتهم في هاته التشكيلة ويعودوة بقوة إلى المدرجات في قادم الاستحقاقات.

تعتبر من اللاعبين القلائل الذين لعبوا كل لقاءات البطولة لحد الآن…

يجب أن تكون في مستوى الثقة التي يضعها في شخصك المسيرون، المدربون وبدرجة أكبر الأنصار الذين ينتظرنا منا دائما أن نفوز في اللقاءات التي نلعبها سواء داخل  الديار أو خارجها، لقد حاولت أن أحافظ على جديتي في كل اللقاءات، رغم أن الإصابة حرمتني لعب لقاء مقرة في الكأس، ولكني لعب 20 لقاء لحد الآن لاحتساب مبارتي النجم الساحلي، كان مفروضا عليا ألا أختار اللقاءات، وألعبها جميعا، لأنني مرتبط بعقد إلى غاية نهاية البطولة، لم أفكر في مستقبلي أبدا، وركزت على الطريقة التي أظهر بها بأفضل مستوياتي، حتى أنهي الموسم بأفضل طريقة ممكنة، والحمد للمولى أنني لعب كل اللقاءات، عدا لقاء مقرة.

الانتقادات طالتك مؤخرا وهذا لأول مرة منذ قدومك للعب للعميد؟

من حق الأنصار انتقادي، أكيد أن لاعب كرة القدم  معرض للأخطاء، أنا بشر ولست آلة، لم أرتح منذ ديسمبر 2022، حيث لعبت ما يقارب الأربعين مباراة، حيث خضت كل لقاءات مرحلة العودة من الموسم الماضي، عدا لقاء سوسطارة للعقوبة، ولم أرتح بعد نهاية الموسم، سوى أسبوعا واحدا، ولعبت هذا الموسم 20 لقاء مثلما قلت سابقا، ومع ذلك أحاول أن أقدم الإضافة، وألعب بجدية لأشرف عقدي، ولم أبخل يوما على فريقي بأي مجهود، وسأحاول أن آخد الانتقادات من زاوية إيجابية، وأطور نفسي أكثر، حتى أكون عند حسن ظن الجميع في بيت النادي الرياضي القسنطيني، وهنا أمر آخر أريد أن أوضحه.

تفضل ما هو؟

في الموسم الماضي، كانت الخطط تبنى عليا في الدفاع، لذلك كنت أجد راحتي وأصعد وأساهم في تسجيل الأهداف، ما مكنني من تقديم مستويات جيدة، وهذا الموسم تغيرت المعطيات، وأدواري الدفاعية باتت أكثر، لذلك تغيير الخطة، أثر علي نوعا ما، ولكنني عازم على الظهور بوجه مشرف في المباريات القادمة، لأنني من اللاعبين الذين يحبون التحديات وسأعمل جاهدا على تقديم مستويات ترضي المدربين والأنصار، ما أعد به السنافر، أنني ألعب كل المباريات بنفس الجدية، ولا أتراخى طيلة التسعين دقيقة، وسأشرف عقدي إلى نهايته.

على ذكر قرب نهاية عقدك، ما سبب تأخر عملية التجديد؟

لا أدري، كان من المقرر أن أجدد عقدي في الصيف الماضي، ولكن العملية تأخرت مرات كثيرة، لذلك لا أملك جوابا على هذا السؤال، لقد تحدث معي عرامة، وأطلعني على رغبته في بقائي في الفريق، حيث أكد لي أنه سيكون لنا لقاء قريبا للفصل في الأمر، وأنا أنتظر أن يتجسد ذلك على أرض الواقع، ولو أنني أركز أكثر على التحضير بجدية، حتى أقدم مستويات كبيرة في الجولات القادمة، بما أن الفريق بحاجة ماسة إلى تألق لاعبي الخط الخلفي، لأن من يتجنب تلقي الأهداف، يكون في طريق مفتوح نحو الفوز، وما يمكنني قوله حول مستقبلي، أنني أمنح الأولوية للخضورة، لأن هذا الفريق كان سببا مباشرا في عودتي إلى الواجهة، حيث مررت بظروف صعبة قبل التوقيع له في الصيف ما قبل الماضي، ولكني طول مدة حملي لألوانه، وجدت كل الترحاب من الجميع، ولم يسبق وأن حدث لي مشكل، وعلاقتي رائعة مع الجميع في عاصمة الشرق، وبالتالي أمنح الأولوية للخضورة.

سمعنا أن عروضا من فرق كثيرة وصلتك في الميركاتو الشتوي الأخير؟

العروض موجودة ليس في الشتاء فقط، منذ الصيف الماضي، صحيح وصلتني عروضا مغرية في الميركاتو الأخير، لأن الفرق تبحث عن تدعيم تعدادها، في منتصف الموسم بلاعبين تجد أنهم قادرون على تقديم الإضافة، وأمر طبيعي أن تصلني عروضا مادمت سأكون حرا من أي التزام في مع نهاية الموسم، والقانون يسمح للاعبين بالتفاوض مع الفرق 6 أشهر قبل نهاية العقد، وبالنسبة للعروض، فقد وصلتني عروض جيدة من فرق محترمة من داخل الوطن، وخارجه، ولكنني لم أدرسها، وكنت أنتظر تجديد عقدي، ولكن ذلك لم يتحقق لحد الآن، حاليا أنا مركز  على الطريقة التي أنهي بها مرحلة العودة بقوة مع الخضورة، التي أمنحها الأولوية، ولكن من حقي أيضا أن أفكر في مستقبلي، لأن مشوار لاعب كرة القدم قصير.

كلمة ختامية…

أرغب حقا في البقاء مع الخضورة، على الأقل موسما أو إثنين، وأقولها بكل صراحة، أنا لو كنت أفضّل الأموال لوجدتني مصرا على اللعب في أحد الفرق الخارجية التي تصر على ضمي، مثلما حدث في الشتاء، أين كان لي عروضا رسميا من عدة فرق، وحتى في الصيف الماضي، الكثير من الفرق أرادت شراء عقدي، وعرض علي أجرة بـ 3 أضعاف، عن التي أتلقاها مع الخضورة، ومع ذلك، فضلت الاستقرار، لاسيما وأن النادي الرياضي القسنطيني، بعث مشواري من جديد، وهذا الشيء يعرفه الجميع في الفريق بما في ذلك المسيرون، الحمد لله أنا مقتنع في الخضورة التي تعني لي الشيء الكثير ولما قررت البقاء، فأنا مقتنع، بأنني سأكون في أحسن أحوالي وتجديد عقدي لموسم أو إثنين، حتى أثبت أنني مرتاح بقسنطينة، وأريد حمل ألوانها لسنوات طويلة.