النادي الرياضي القسنطيني: العميد يعود اليوم لسوسة بذكريات ملحمة الإفريقي
سيكون النادي الرياضي القسنطيني، اليوم، على موعد مع مغادرة قسنطينة، صوب عروس الساحل التونسي، مدينة سوسة، من أجل استكمال التحضيرات للقاء العودة، من الدور التمهيدي الأول، لمنافسة دوري أبطال إفريقيا، فبعد أن خسر أبناء الصخر العتيق، في لقاء الذهاب بهدفين من دون رد، ستكون مهمتهم في العبور إلى الدور القادم، صعبة جدا، لاسيما في ظل حتمية اعتماد المدرب بوغرارة، على نفس التعداد الذي لعب قمة الجمعة الماضي، بحملاوي، ولم يكن في مستوى التطلعات، ولكن رفقاء عرجي تحدوهم عزيمة كبيرة، من أجل لعب كل أوراقهم، للرد على خسارة الذهاب، ولو بالعودة بفوز معنوي من سوسة، التي سيعود إليها أصحاب اللونين الأخضر والأسود، بذكريات رائعة، أين فازوا في ملعب هاته المدينة على نادي الإفريقي التونسي، بهدف من دون رد وقعه المهاجم السابق، بلخير في الشوط الثاني، لأولى مباريات دور المجموعات من ذات المسابقة، في جانفي 2019، وهو الأمر الذي سيحاول أشبال بوغرارة تكراره، عشية هذا السبت أمام بطل تونس.
موعد رحلة العاصمة – تونس أجل السفر للظهيرة
بعدما كان من المقرر أن يغادر وفد العميد، قسنطينة، في أول رحلة جوية لصبيحة اليوم، باتجاه مطار العاصمة، اضطرت إدارة الخضورة، إلى تعديل موعد مغادرة عاصمة الشرق، وذلك على اعتبار أن رحلة مطار هواري بومدين باتجاه مطار قرطاج، مبرمجة مساء اليوم، وبالتالي تم تأخير موعد مغادرة عاصمة الشرق، إلى الظهيرة، حتى لا يضطر اللاعبون للبقاء يوما كاملا في المطار، ويضيعون فرصة التدرب، بل سيصلون منهكين جدا من سفرية طويلة، وكانت الإدارة تأمل في برمجة رحلة خاصة، ولكن في الأخير بعد دراسة تكلفتها، وبالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب، التي عقدت كثيرا من مأمورية أشبال بوغرارة، في العبور إلى الدور القادم، جعلت المسيرين، يحتكمون إلى برمجة رحلة عادية إلى سوسة، لاسيما وأن الرحلة لن تكون مرهقة، بحكم أن رحلة قسنطينة – العاصمة، ستستغرق ساعة إلا ربع، ثم يتنتظر اللاعبون ساعة في مطار العاصمة، ويسافرون لساعة ونصف فقط، إلى مطار قرطاج ومنها إلى سوسة برا، بحافلة الفريق لمدة لن تزيد من ساعة من الزمن.
التدرب بحملاوي والسفر للعاصمة في الـ14:00
على اعتبار أن الفريق يسافر مساء لسوسة، ولا يعلم موعد الوصول إلى مكان الإقامة، فقد فضل مدرب الخضورة بوغرارة، أن يضيف حصة أخرى بقسنطينة، حيث سيتدرب رفقاء زعلاني في الساعة الثامنة والنصف صباحا، بأحد ملاحق ملعب الشهيد حملاوي، على أن يتنقلوا بعدها إلى فندق الحسين، من أجل تناول وجبة الغداء، وفي الساعة الواحدة زوالا، ستكون الوجهة مطار بوضياف للسفر في رحلة الثانية زوالا إلى العاصمة أين سينتظرون قليلا، لحين إقلاع طائرة مطار قرطاج، ومنه إلى مدينة سوسة برا، مثلما سبق وأن قلنا، ما يعني أن اللاعبين سيصلون إلى عروس الشمال، بعد الساعة السابعة مساء، في أحسن الأحوال، على اعتبار أن الرحلات بين الجزائر وتونس، دائما ما يحدث فيها تأخير، ولهذا رفض بوغرارة المجازفة، وبرمج حصة أخرى بعاصمة الشرق، سيجرب فيها التشكيلة الأساسية والخطة التي سيلهب بها لقاء العودة المبرمج في الساعة الرابعة من يوم السبت، وذلك بعيدا عن أعين مدربي المنافس.
اللياقة ممتازة والإشكال في نقص المنافسة
من بين أبرز مكتسبات التحضيرات بعاصمة الشرق منذ 26 جويلية الماضي، هو بقاء اللاعبين مع بعضهم البعض مدة طويلة، ما جعل الفريق بمثابة أسرة واحدة، رغم مشاكل الديون التي كان يتخبط فيها العميد، وهو ما يؤكد أن المشكال وحدت صفوف اللاعبين، والأجواء جد رائعة بينهم، بدليل أنهم لم يتم تسيجيل أي حالة انضباطية، رغم أن الضغط الكبير الذي يعاني منه رفقاء بن شعيرة من جراء العمل يوميا بمعدل حصتين، وحتمية الابتعاد عن الأهل والبقاء في نفس المكان لفترة تقارب الشهر باحتساب التحضيرات لغاية العودة من مدينة سوسة، وقد نجح في الوصول إلى هدفه من خلال حسن اختيار مكان التحضير للموسم الجديد، ومثلما ظهر في لقاء الذهاب، كان اللاعبون في لياقة ممتازة، ولكن نقص المنافسة، من أثر على أدائهم، وهو نفس الإشكال الذي يؤرق المدرب بوغرارة، قبل قمة سوسة المبرمجة بعد 3 أيام فقط.
إجماع في بيت العميد على تقديم لقاء بطولي
رغم ثنائية الذهاب، إلا أنه يتوجب على اللاعبين، عدم رفع الراية البيضاء، قبل صافرة نهاية لقاء العودة، لأن التنقل إلى سوسة من أجل العودة بأخف الأضرار، قد يتسبب في هزيمة تاريخية للخضورة، ولأن الفريق يمثل الجزائر، فعلى اللاعبين أن يرفعوا التحدي ويلعبون لقاء السبت المقبل بجدية كبيرة، بالنظر إلى أهمية اللقاء، فإن لغة الفوز باتت حديث اللاعبين الذين أكدوا أن مباراة العودة، ستكون بمثابة الوثبة الحقيقية، كما أنها تعني لهم أكثر من مجرد 90 دقيقة، أين ستكون المباراة لرد الاعتبار لعميد أندية إفريقيا، وستكون هامة ومصيرية للتحضير لمشوار البطولة الذي ينتظر الفريق بدءا من 15 سبتمبر، خاصة وأن الفوز، ولو دون التأهل، سيضمن لرفقاء عرجي، التحضير في هدوء لأول جولات البطولة، أين يولي لها السنافر أهمية كبيرة، لهاته المنافسة، ويريدون التنافس عليها، لذلك فالأداء المقنع في سوسة، مفتاح كسب ود السنافر، وتفادي رحيل بوغرارة، والعودة للعمل من نقطة الصفر مع مدرب جديد.