النادي الرياضي القسنطيني : العميد يمرض ولا يموت
بعد أن تمكن عشية أول أمس، رفقاء المتألق مداني محمد الأمين، من تجاوز عقبة الضيف مولودية العاصمة، بثنائية من توقيع زعلاني وديب، يمكن القول بأن الروح قد عادت من جديد إلى البيت القسنطيني، خصوصا أن الظروف التي سبقت مباراة أول أمس، كانت توحي بسقوط السنافر، في فخ أبناء العاصمة، لاسيما أن الفريق عانى الأمرين خلال الأسابيع الماضية بسبب توالي التعثرات، ما ترتب عنها ضغطا رهيب من السنافر، على لاعبي الفريق ومسيريه، وبدرجة أكبر على المدرب بوغرارة، لكن الإيمان بقدرة التعداد الحالي، على الفوز، على أي فريق، عندما يكون في يومه، مكّن رفقاء بن شعيرة من تحقيق 3 نقاط ثمينة، وبالتالي برهن العميد بأنه قادر على قول كلمته في بطولة هذا الموسم، لا سيما وأنه يمتلك فرديات ممتازة، لم تخدمها الظروف في الصيف، من أجل تحقيق التجانس المطلوب، بحكم ضيق لتحضير دوري الأبطال، وعدم تأهيل أبرز الجدد للعب هاته المنافسة، والبداية في البطولة من البيض، ثم الاستقبال “ويكلو” في أول لقاءات الدار.
“الموس وصل للعظم” والفوز جنب النفق المظلم
قبل أن تجرى مباراة مولودية العاصمة، مرّ السنافر بأسبوع ساخن سواء من الناحية الفنية أو حتى الإدارية، فبعد عجر الكتيبة الخضراء في تذوق طعم الفوز في 3 مباريات متتالية، أمام كل من النجم الساحلي التونسي ذهابا وإيابا، ثم مولودية البيض في البطولة، ما نتج عن ذلك، من فوضى كبيرة من قبل الأنصار الذين لم يهضموا نتائج رفقاء بعوش الهزيلة في بداية الموسم، كانت الأوضاع في البيت القسنطيني لا تبشر بالخير، أين “وصل الموس إلى العظم” كما يقال، بالخصوص وأن الكثير من السنافر لم يكونوا متفائلين بالفوز “ويكلو”، أمام مولودية فازت بالأربعة في جولة الافتتاح، لكن جاء الفوز أمام أشبال بوميل، في وقته المناسب، حيث أحيّ الآمال من جديد، ومكن رفقاء المتألق في هذه المواجهة بن شعيرة، من تحقيق الوثبة البسيكولوجية، قبل سفرية جمعية الشلف، أين سيكون الهدف منها حصد 3 نقاط، يؤكد بها أشبال بوغرارة تجاوزهم النهائي لمرحلة الفراغ، والمضي قدما نحن التنافس على البوديوم لثاني موسم تواليا.
عودة الثقة والفعالية أهم مكاسب قمة المولودية
يعود الفضل في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات إلى المستوى الكبير والروح العالية التي خاض بها رفقاء بلايلي أمير قمة أول أمس، وأكدوا من جديد أن روح المجموعة التي حسمت الوصافة في البطولة الماضية، ستكون أيضا سر قوة الفريق في بطولة هذا الموسم بدليل الأداء المميز الذي قدمه رباعي الدفاع في لقاء المولودية، ورغم أن مباراة أول أمس جاءت في ظروف خاصة يعاني فيها الفريق بسبب سلسلة النتائج السلبية، إلا أن زملاء المتألق بلحوسيني، قدموا مباراة في القمة ونجحوا في صد هجمات الضيوف وتسجيل ثنائية، ولو أن بوغرارة بحث عن الفوز في أول لقاء، ولو على حساب الأداء، حتى يواصل مهامه على رأس العارضة الفنية، ولكن في لقاء المولودية شاهدنا لاعبين يحاربون طيلة التسعين دقيق، وجمع اللاعبون بين الأداء والنتيجة.
هدف زعلاني يؤكد “لاقريتنا” وديب أطلق رصاصة الرحمة
عكس ما كان متوقعا، دخل لاعبو الخضورة بقوة في لقاء أول أمس، رغم معاناتهم من الضغط الشديد، بعد الانتقادات التي لقوها في الأسابيع الماضية، حيث ضغط رفقاء مصيبح من البداية وغامروا في الهجوم، ولم يتركوا الفرصة للاعبي الفريق الزائر من أجل السيطرة على مجريات اللقاء، ولكن بلايلي يوسف سجل هدفا عكس مجريات اللعب، ومع ذلك، لم يستسلم المحليون، ليتمكن زعلاني من تعديل النتيجة في وقت حساس، حيث هز شباك أبناء العاصمة قبل نهاية الشوط الأول ، والأجمل أن الهدف سجل بعد تمريرات رائعة بين لاعبي “السياسي” وبأرسية من عرضية، لأن العرضيات كانت مشكلة الفريق، ومكن رفاقه من تسيير باقي أطوار اللقاء مثلما شاءوا، ورغم محاولات الضيوف للعودة في النتيجة، واصل السنافر ضغطهم إلى أن أطلق ديب رصاصة الرحمة على دفاع المنافس، ليتم تسيير آخر ربع ساعة من الشوط الثاني بطريقة ذكية، إلى غاية صافرة الحكم بن يحيى التي أعلنت فوز العميد بهدفين مقابل هدف واحد.