يواصل النادي الرياضي القسنطيني، صحتوه في البطولة، بتحقيقه الفوز الثاني تواليا، وكان ذلك أمام مستضيفه، اتحاد وادي سوف، عشية يوم الجمعة، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، أكد بها عميد أندية الجزائر، أنه سيكون رقما هاما في بطولة هذا الموسم، بالنظر إلى الأداء المقدم من قبل رفقاء المتألق ديب إبراهيم، ومن الصدف أن أصحاب اللونين الأخضر والأسود، دائما ما يحققون أفضل النتائج في شهر نوفمبر، حيث نادرا ما يخسرون في هذا الشهر، الذي يعد أفضل أشهر الجزائريين عامة والسنافر خاصة، بالنظر إلى الارتباط التاريخي لعميد الجزائر، بالثورة المجيدة، وبعد الفوز الرائع في الوادي، يكون أبناء الصخر العتيق، قد كسروا عقدة 370 يوما دون فوز خارج الديار، في انتظار تثمين هاته النتيجة بفوز ثالث تواليا، أمام نجم مقرة، يوم الجمعة المقبل، في ملعب بن عبد المالك.
أفضل نتائج العميد منذ الصعود في شهر الثورة
لو نلقى نظرة على نتائج العميد منذ الصعود، نجده نادرا ما يخسر في شهر نوفمبر، وأغلب نتائج المميزة دائما ما تحقق في هذا الشهر المجيد، والأكثر من ذلك، أنه في كل مرة لا ينهزم في شهر نوفمبر، إلا ويحقق على الأقل مرتبة قارية، وهو ما يبعث عن التفائل كثيرا، حيث أظهرت التشكيلة القسنطينية، ملاح فريق يمكنه أن يقهر أي منافس، بدليل أنهم سجلوا 7 أهداف كاملة خلال لقاءين فقط، أربعة منها خارج الديار، وهو دليل قاطع، على أن رفقاء بن شاعة، تحرروا نهائيا من الضغط الذي لازمهم في بداية الموسم، حيث كانوا يفوزون في ملعب بن عبد المالك، وينهزمون خارجه، ولكن بقدوم عمراني وعرامة، حلت العقدة، وتحق الفوز بعيدا عن قسنطينة، وهو ما قد يفتح الشهية لمواصلة مشوارا دون هزيمة، لعدة جولات، بالخصوص وأن رزمانة اللقاءات الثلاثة القادمة في صالح الخضورة، باستقبل مقرة، والسفر لبارادو، ثم استقبال خنشلة، وتحقيق 9 نقاط، سيرفع الرصيف لـ18 نقطة من 8 مبارات فقط.
ملامح بطل 2018 ظهرت في نوفمبر ولما لا تعاد هذا الموسم
مثلما سبق وأن ذكرنا في أحد أعدادنا السابقة، فإن ظروف الفريق هذا الموسم، تشبه كثيرا ما حدث مع أشبال عمراني في موسم اللقب قبل 5 مواسم، فمن الصدف الغريبة، أن النادي الرياضي القسنطيني، أطاح وقتها بالمولودية في حملاوي بهدف عبيد، بعدما لم يفز خارج الديار، في أول سفرتين، وهو نفس ما حدث للفريق حاليا، حيث وصل الفريق للنقطة العاشرة في الجولة الخامسة، ومن بوابة مولودية العاصمة، حيث عاد الفريق للواجهة، بعد الفوز أمام المولودية، لذلك يتمنى السنافر أن يعيد التاريخ نفسه، ويحقق العميد لقب بطولة هذا الموسم، ويفرح السنافر بعد 5 مواسم، اكتفى بها أصحاب اللونين الأخضر والأسود بالتنافس على البقاء، عدا الموسم الماضي، أين تحققت المرتبة الثانية، ولعب الفريق منافسة دوري الأبطال، ولكنه غادرها من أول محطة.
العميد تجاوز عقدة السفريات والتواضع حتمية لمواصلة الانتصارات
يصر أنصار الخضورة على تفادي ما حدث في المواسم الماضية، حيث كانوا يضغطون على اللاعبين بعد كل عودة قوية، ولكنه أحلامهم بالتتويج باللقب تتبخر مع مرور الجولات، حيث يدعمون هدف عمراني بتسيير البطولة لقاء بلقاء، وجمع أكبر عدد من النقاط، مع نهاية مرحلة الذهاب، لذلك لن يضغطوا على التشكيلة ولن يكون الحديث عن هدف الموسم سوى بعد نهاية مرحلة الذهاب، لذلك يرفع جمهور الحضارة شعارا جديدا “ماناش ملاح”، وهو الشعار الذي قد يكون سببا في إنهاء البطولة مع ثلاثي مقدمة الترتيب، خاصة أن اللاعبين في فورمة عالية، ولو يتجنبوا الغرور، فإنهم قادرون على الفوز على أي فريق، مهما كانت قوته، وفي حال عودة الأنصار لمشاهدة المباريات من المدرجات، بدءا من الجولة السادسة، فإن العميد سيكون في طريق مفتوح، نحو تحقيق الفوز الثالث تواليا، بالنظر إلى الدعم الكبير للسنافر، في مدرجات ملعب بن عبد المالك.