النادي الرياضي القسنطيني: مستقبل بوغرارة مرتبط بنتيجة لقاء الساورة
سيلعب النادي الرياضي القسنطيني، لقاء الجمعة، بحضور المدرب بوغرارة، الذي تم التأكد من بقائه جولة أخرى، على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث لم تعين الإدارة نيتها في إقالته، وقد قام بوالحبيب، بتجديد الثقة في المدرب العين مليلي، ومنحه كل الصلاحيات، في تسيير لقاء الساورة، بالطريقة التي يجد أنها ستجلب النقاط الثلاثة، لذلك يحمل بوغرارة آمال كل السنافر في رؤية فريقهم يعود للواجهة بدءا من لقاء الساورة، وخياراته ستكون تحت المجهر، وعليه أن يبرهن أنه قادر على تحقيق أفضل النتائج مع الخضورة، ولو أنه لم يكن راض عن بعض اللاعبين خلال آخر لقاء، لاسيما على مستوى الخط الأمامي، وسيحاول أن يصحح بعض الأخطاء، ما يجعل الضوء مسلطا عليه في قمة أبناء الساورة، والأكيد أنه في حال التعثر ستستدعيه الإدارة، لمناقشة الطريقة التي سيتم فسخ عقده بها، وفي حال الفوز، سيبقى في منصبه لما بعد لقاء واد سوف برسم الجولة الخامسة.
الفوز يضمن التحضير لسفرية الوادي في أحسن الظروف
لا يملك لاعبو الشباب أي خيار سوى تحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاث بقسنطينة لأن التعادل أو الهزيمة سيربكان اللاعبين، قبل سفرية الأسبوع المقبل لمواجهة فريق واد سوف، وسيزيد من الضغط على اللاعبين قبل مواجهة الوافد حديثا لدوري الأضواء، وبالتالي يتعين على رفقاء مداني، كسب الرهان وتعزيز رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة، للتحضير لقمة الجولة الـ5 بمعنويات في السماء، والتدرب في هدوء قبل لعب ثالث سفريات البطولة لهذا الموسم، لأن الخسارة أيضا ستجبر الإدارة، على جلب مدرب جديد، وبدء العمل من نقطة الصفر من جديد.
هل مشكل العميد منحصر في بوغرارة؟
تمر السنوات في بيت العميد، ولكنها تتشابه، فالفريق حاليا، لا يقدم بداية موسم مثالية، بإقصاء مبكر من منافسة دوري الأبطال، ثم تحقيق 3 نقاط في أول 3 جولات من البطولة المحلية، ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح في هذا التوقيت من الموسم، ألا وهو، إن كان مشكل العميد في تعيين مدرب جديد وإقالة بوغرارة؟، لأن حصر كل مشاكل الفريق، في المدرب، خطأ كبير، لأن نجاح أي مدرب في تطبيقه مشروعه، يجب أن يكون مرفوقا بوجود ظروف ملائمة، أبرزها وجود إدارة بمشروع رياضي، ومنع الشارع من التحكم في العميد، مثلما كان يحدث دائما، على اعتبار أن ضغط الجمهور، من سيتسبب في رحيل ليس بوغرارة فقط، بل كل المدربين تقريبا الذين مروا على العميد، استقالوا أو أقالوا بسبب الضغط من خارج أسوار القلعة الخضراء.
22 فنيا تداولوا على تدريب العميد ولقب وحيد
ما يؤكد أن مشكل العميد، أكبر من أن نحصره، في المدرب، فالفريق دربه 22 مدربا لحد الآن، وبعد أن يرحل بوغرارة سواء بعد الساورة، أو حتى بعد نهاية مرحلة الذهاب، سيكون خليفته حجار، رقم 23، ولكن ماذا جنا الفريق من سياسة التضحية بالمدربين، في كل مرة تتأزم فيها النتائج، فهو اكتفى بلعب مرتين كأس الكاف، بهدية من الفرق التي انسحبت من لعبها، والمنافسة القارية الوحيدة المستحقة، هي دوري الأبطال، بعد فوز الشباب باللقب، ثم إنهائه بطولة الموسم الماضي، في المرتبة الثانية، لذلك على مسؤولي الآبار، معرفة المشكل الحقيقي للفريق، والبحث عن سبل جعله فريقا محترفا، لا يضرر برحيل سواء مدربا أو مسيرا، وعلى الأنصار رفض سياسة البريكولاج، والإصرار على تطبيق مشروع رياضي كبير، بالخصوص وأن بوالحبيب، أكد أنه لا يمتلك الورقة البيضاء من المسؤولين في حاسي مسعود، وهو ما لم يساعده على جلب لاعبين كبار في الصيف الأخير.