يستقبل النادي الرياضي القسنطيني، بدءا من الساعة الثالثة والنصف، من زوال الغد، نظيره نادي نجم مقرة، بملعب بن عبد المالك رمضان، في إطار الجولة السادسة من عمر الرابطة الأولى، في لقاء سيشهد دعما كبيرا من السنافر للقضية الفلسطينية، فيما تكتسي المباراة أهمية بالغة بالنسبة لأصحاب الزي الأخضر والأسود لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة مؤخرا، وتأكيد تحرر المجموعة، لاسيما منذ التعاقد مع المدرب عبد القادر عمراني، وكذا مواصلة الزحف نحو مقدمة الترتيب، والظفر بمرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية في الموسم المقبل، ولن تكون مأمورية رفقاء زعلاني، سهلة أمام منافس يطبق خطة دفاعية، ويصعب ترويضه، لكن الخضورة تملك المقومات التي تسمح له بإبقاء النقاط الثلاث بمدينة الجسور المعلقة، وموصلة العروض القوية، لمزاحمة مولودية العاصمة على ريادة الترتيب.
13 شهرا دون هزيمة بقسنطينة تؤكد هيبة بن عبد المالك
ومن المنتظر أن تكون مباراة السنافر الغد، أمام نادي نجم مقرة ، صعبة جدا، على اعتبار أن هناك العديد من المعطيات توحي بصعوبة الظفر بالنقاط الثلاثة، أبرزها حتمية الفوز، أمام فريق يلعب جيدا خارج ميدانه، ولهذا فقد عمل الطاقم الفني للخضورة بقيادة التقني التلمساني طيلة الأسبوع، على تحذير اللاعبين من هذه المباراة، خصوصا أنها معيارية لتأكيد رغبة الفريق في الفوز بمرتبة قارية، لذلك حاول عبد القادر عمراني، أن يذكر اللاعبين بأن المباراة تلعب فوق أرضية الميدان وليس على الورق، والأكيد أن لاعبي العميد يهدفون للفوز بكل مباريات بن عبد المالك، وتأكيد هيبة بن عبد المالك، خاصة وأنهم لم ينهزموا به منذ 6 أكتوبر من العام الماضي، وهي المعطيات التي تضع اللاعبين في سكة إضافة ثلاثة نقاط جديدة، ترفع الرصيد إلى 12 نقطة من أصل 18 ممكنة منذ بداية البطولة التي ستصل غدا لجولة السادسة.
اللاعبون تجاوزوا المرحلة الصعبة والتأكيد حتمية
بعد الفوز المقنع في الجولة الماضية، أمام فريق اتحاد وادي سوف، وطرد نحس الهزائم والتعثرات المتتالية بعيدا عن عاصمة الشرق، لأزيد من 12 شهرا، سيكون هدف الشباب من مواجهة الغد، أمام الضيف نجم مقرة، هو الفوز ولا شيء غير الظفر بالنقاط الثلاثة، فذلك فقط ما سيمكنهم من البقاء في الواجهة، وتأكيد تجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها الفريق في بداية الموسم، بالخروج المبكر من منافسة دوري أبطال إفريقيا، والمستوى الباهت في أول سفرتين في البطولة، ومطالبة الجماهير بتحسين الأداء، لذلك سيبذل رفقاء بعوش ما بوسعهم من أجل تجنب التعثر، وتحقيق في ملعب سيكون كله أخضرا وأسودا، حيث يحضر السنافر لغزو مدرجات ملعب بن عبد المالك بعد أكثر من شهر ونصف من الغياب.
الفوز قد يضمن الوصافة للعميد ويمهد لبداية هدف جديد
الأمر الأكيد، هو أن الفوز عشية الغد، على نادي نجم مقرة، سيجعل العميد يقترب أكثر من مقدمة الترتيب، على اعتبار أن هناك العديد من المباريات الحاسمة التي ستجمع بين فرق الكوكبة، وبالتالي فإن السنافر مطالبون بالنقاط الثلاث، ولا شيء غير ذلك إذا ما أرادوا أن ينعشوا حظوظهم أكثر في لعب منافسة قارية، لاسيما أن التقني التلمساني، يضع الأمر كهدف معلن، رغم اتفاقه مع إدارة النادي الرياضي القسنطيني على إعادة الفريق الواجهة، عندما استلم زمام تدريب الفريق خلفا للمدرب بوغرارة، وضمان 28 نقطة مع نهاية الشطر الأول من البطولة، ولكن المدرب السابق لوفاق سطيف، ترك الباب مفتوح للتنافس على لقب البطولة، ويصر على الفوز بكل لقاء سواء خاضه الفريق في عاصمة الشرق أو بعيدا عنها، والأكيد أنه في حال خدمته نتائج الجولة، ووضعته منفردا بالوصافة، فإنه سيضع نصب عينيه هدفا جديدا، وهو خطف الريادة من المولودية، في أقرب وقت ممكن.
كل تخوفات الطاقم الفني من هفوات الدفاع القاتلة
يتواجد خط هجوم الخضورة في لياقة ممتازة، بما أنه يسجل 7 أهداف كاملة في آخر لقاءين، بعد الفوز بقسنطينة أمام الساورة بثلاثية، ثم العودة بكامل الزاد من وادي سوف، بفوز برباعية كاملة، وعلى عكسه، يتخوف المدرب عبد القادر عمراني كثيرا من الأخطاء الدفاعية القاتلة للخط الخلفي للفريق، حيث دائما ما يتلقى أهدافا بطريقة ساذجة، لذلك برمج العديد من التمارين للاعبي الخط الخلفي، للتخلص من مشكل الكرات العرضية التي تسببت في تلقى شباك بوصوف لأهداف كثيرة، آخرها ثلاثية في وادي سوف، كادت أن تسببت في فشل جديد خارج الديار، لذلك يأمل عشاق العميد، أن يظهر الخط الخلفي، والحارس الذي سيشارك سواء بوصوف أو بوحلفاية، بنفس مستوى لقاء الساورة، أين لم تتلقى شباك الشباب أي هدف لأول مرة في الموسم.
الغرور سيكون أكبر خطر يهدد اللاعبين
أكد مدرب الشباب عمراني، في حديث سابق، أن الغرور أكبر ما يهدد لاعبيه في مواجهة نادي نجم مقرة، بما أن الشباب لم ينهزم في آخر مبارتين، وسجل 7 أهداف كاملة في لقاءين فقط، ما سيجعلهم يلعبون لقاء الغد دون تركيز شديد، على اعتبار أنهم سيواجهون أحد الفرق التي تلعب دون ضغط، وأكبر أهدافها هو تحقيق البقاء مع نهاية الموسم، وتركز أكثر على نقاط ملعب مقرة، وهاته الأمور، قد تكون سببا في هزيمة الخضورة، إذا لم يحترم رفقاء بن شاعة منافسهم الذي يملك تعدادا، به لاعبين سبقوا وأن حملوا قميص العميد في صورة دمان، حداد وبوالجدري، وسيحاولون بكل قوة، التألق في بن عبد المالك، لذلك لم يتوقف عمراني طيلة تدريبات هذا الأسبوع، من إشعار لاعبيه بصعوبة مباراة الغد، بدليل أنه برمج اجتماع مغلقا لقرابة الساعة، على هامش حصة الفيديو، للتأكيد على أهمية نقاط لقاء الغد.