يتواصل الركود داخل البيت الخروبي منذ عقد الجمعية العامة التي أنهت رسميا العهدة الأولمبية لرئيس الجمعية السابق معمر ذيب، حيث، ورغم مرور 10 أيام إلى حد الآن، إلا أن الأمور تبقى مبهمة داخل البيت الخروبي، في وقت كان عشاق الجمعية يترقب مستجدات، بخصوص أسماء المترشحين الذين ينوون التقدم لقيادة الجمعية بموجب عهدة أولمبية جديدة، ورغم الحديث الكثير الذي قيل عن تقدم مترشحين سابقا، إلا أنه ومع وصول الرسميات ظلت الأمور على ما هي عليه، وإلى حد الساعة تبقى الأمور غير واضحة داخل البيت الخروبي الذي سيكون بحاجة إلى إدارة جديدة في أقرب الآجال بغية تحريك عجلة لايسكا المتوقفة منذ أشهر، يأتي هذا بعد نهاية المهلة المخصصة لاستقبال الملفات.
قلق الأنصار يتزايد مع مرور الوقت
موازاة مع مرور الأيام وبعد نهاية المهلة المحددة من طرف الديجياس، يتواجد عشاق الجمعية في حيرة من أمرهم، حيث تضاعف قلق الشياطين الحمر في الساعات الأخيرة، وهو ما تجلى في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتساءلون عن المستقبل الذي ينتظر الجمعية، في ظل عدم تقدم أي مترشح لقيادة الفريق الخروبي، موازاة مع اقتراب موعد انطلاق البطولة الذي حددته الرابطة في يوم 20 ديسمبر، حيث يمني عشاق الجمعية النفس أن تتحرك عجلة الفريق في أقرب فرصة، وبداية بناء الجمعية تحسبا للموسم الجديد الذي سيكون صعبا ويتطلب تحضيرا دقيقا من طرف الإدارة القادمة.
التأجيل الجديد أدخل لايسكا في متاهة
كنا قد تحدث عن أهمية وضرورة حضور أعضاء الجمعية العامة وتحمل مسؤوليتهم تجاه مستقبل الفريق، لكن للأسف غاب النصاب القانوني مجددا، رغم خطورة الوضع وحساسيته داخل البيت الخروبي، لأن الجمعية عانت كثيرا من عامل الوقت في الآونة الأخيرة، بعد أن ظلت تتخبط وسط فراغ إداري كبير، عقب إعلان ذيب عن استقالته قبل أكثر من شهر، قبل ترسيم هذه القضية الأسبوع الفارط، والمرور لخطوة إلى الأمام كان يتطلب حضورا قويا لأعضاء الجمعية العامة، وتفادي تأجيلها إلى موعد لاحق، ما سيدخل لايسكا في متاهة، والخروج منها سيكون صعبا للغاية.
انتظار تاريخ 20 نوفمبر سيكون بمثابة انتحار للجمعية
صحيح أن ممثل الديجياس أكد أن الحل يبقى في أيدي الأعضاء، وأشار إلى أن العهدة الأولمبية انتهت رسميا، ولايسكا ملزمة بتشكيل إدارة يقودها رئيس جديد، وعلى هذا الأساس ستتأخر الانطلاقة إلى غاية 20 نوفمبر، وهو تاريخ بعيد نوعا ما، في ظل ضيق الوقت، حيث أن انطلاقة البطولة سيكون بعد هذا التاريخ بشهر فقط، أي 20 ديسمبر، وهو ما يضع لايسكا في وضع معقد للغاية، حيث لن يكون هناك وقت لإعادة بناء الفريق بأحسن طريقة.
الانطلاق في بناء لايسكا الآن يعني تشكيل ديركتوار
مثلما أشرنا إليه سلفا، تخوف أنصار لايسكا من احتمال تسيير الجمعية في المرحلة المقبلة عن طريق ديريكتوار، لاسيما مع غياب مترشحين بعد نهاية المهلة المخصصة لاستقبال الملفات، واستحالة تنظيم جمعية عامة انتخابية، لتعيين رئيس قادم للفريق الخروبي، وفي ظل غياب مترشحين، ومع حاجة لايسكا إلى دماء جديدة في أقرب وقت لبناء الفريق قبل دخول غمار المنافسة، يعتقد عشاق لايسكا أن تسيير النادي الخروبي عن طريق الديريكتوار يبقى خيارا غير صائب ولن يخدم النادي خلال الموسم الجديد لكنه يبقى الحل الاضطراري لسير لايسكا في هذا الوقت وعدم انتظار تاريخ 20 نوفمبر.
الجمعية ستتجدد بنسبة كلية وعملية الانتدابات ستتأخر كثيرا
يتجه فريق لايسكا لعملية تجديد كلية، فبعد أن شهد فريق جمعية الخروب هجرة جماعية لأهم عناصره خلال الموسم المنتهي في الأيام الفارطة، وفي ظل الغموض الذي تعيشه لايسكا مؤخرا، حتى اللاعبون المتبقون يفكرون في كيفية تغيير الأجواء، بما أن الأمور غير واضحة في الجمعية، ولا يوجد أي مسير بإمكانه طمأنة اللاعبين بتسديد مستحقاتهم وتجديد عقودهم تحسبا للموسم الجديد، ومع كل هذه المعطيات، تتجه الجمعية الخروبية إلى الانطلاقة من نقطة الصفر خلال الموسم الجديد، وهذا تحت رئاسة مسؤول جديد (أو حتى ديريكتوار)، فضلا عن تعداد متجدد بسبب الهجرة الجماعية لأغلب العناصر التي حملت ألوان الفريق الموسم المنقضي.
أي مستقبل ينتظر لايسكا في ظل هذه الوضعية
أسئلة كثيرة ستطرح في الأيام القادمة بخصوص وضعية لايسكا الحالية، وتزامنا مع الحديث عن قضية الديون، وانتهاء عهدة ذيب الأولمبية، سيتعين بالتأكيد على أعضاء الجمعية العامة تحمل مسؤوليتهم، وضرورة انتخاب رئيس لتسيير شؤونها ابتداء من الموسم الجديد، لكن السؤال الذي سيطرح نفسه، هل بإمكان الرئيس القادم أن يبني مشروعا لتحقيق الصعود في ظل هذه الوضعية المعقدة؟ أو أنه سيأتي بخطة وخارطة طريق لتصفية الديون التي قد تغرق سفينة لايسكا المهددة أكثر من أي وقت مضى، بسبب هذه المعطيات الأخيرة، والأكيد أن الأمور ستتضح أكثر قريبا، والطريق إلى رئاسة الجمعية سيكون مليئا بالألغام.
محمد الهادي قيطوني