جمعية عين مليلة الإدارة طالبت يعيش بتأجيل انطلاق التحضيرات بسبب المال
تسارعت الأحداث من جديد في بيت جمعية عين مليلة في الساعات القليلة الماضية فبعد أن تمكن المكتب المسير من حسم أمر العارضة الفنية بتعين المدرب العاصمي عبد القادر يعيش مدربا للفريق وأغلقت هذا الملف نهائيا، وضربت معه موعدا نهار أمس للشروع في عمله، عاود الرجل الأول في بيت الجمعية بن صيد شداد الاتصال به من جديد وطالبه بتأجيل التحاقه بعين مليلة، وهذا بالنظر إلى الصعوبات الجمة التي اعترضت الإدارة لإنهاء ملف مشكل مستحقات اللاعبين سوءا كانوا منهم اللاعبين القدامى أو منهم الجدد وهو الأمر الذي كان بمثابة حجرة عثرة بالنسبة للجمعية للشروع في التحضيرات للموسم الكروي القادم.
بن صيد شرح للمدرب سبب مطالبته تأجيل التحاقه
وبعد أن كانت جميع المؤشرات توحي بأن المدرب عبد القادر يعيش كان من المفروض أن يتواجد من يوم أمس بعين مليلة للشروع في عمله بصورة عادية على رأس العارضة الفنية للفريق لكي يمهد للعمل الميداني مع اللاعبين، إلا أن ذلك لم يحدث بعد أن اتصل به رئيس الفريق بن صيد شداد وطالبه بتأجيل قدومه إلى عين مليلة إلى غاية الاتصال به من جديد ويعود سبب ذلك إلى عدم إنهاء الإدارة تعاملاتها مع اللاعبين القدامى الذي حددوا تلقي مستحقاتهم المالية التي يدنون بها كشرط للتواجد مع الفريق.
الإدارة لا تملك السيولة المالية لإنهاء ملف المستحقات
ويبقى الإشكال الذي يقف حجرة عثرة سوءا بالنسبة للإدارة أو الفريق للشروع للتحضير للموسم الكروي القادم هو عدم امتلاك المكتب المسير للسيلولة المالية لمنح اللاعبين ولو جزء من مستحقاتهم المالية التي سبق وأن وعد بمنحها إياهم قبل شروعهم في تدريبات الموسم الكروي القادم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤجل شروع الجمعية في التحضيرات للموسم الكروي القادم أمام طرح العديد من علامات الاستفهام في صفوف الأنصار حول الاتجاه الغامض لفريقهم الذي يبقى مصيره مجهولا للغاية بسبب التداعيات المالية الصعبة.
وجدت نفسها في حرج كبير مع اللاعبين
وبالرغم من أن إدارة جمعية عين مليلة قد أكدت بأنها تسعى جاهدة لكي تغلق ولو بصورة مؤقتة ملف مستحقات اللاعبين التي يدينون بها حتى تضمن على الأقل مباشرتهم لتحضيرات الموسم الكروي القادم كبقية جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى إلا أن عدم تمكنها من ضمان توفير الأموال اللازمة للقيام بهذه العملية وضعها في حرج كبير مع لاعبيها التي اتفقت معهم وهو الأمر الذي يؤكد أن وضعية الفريق ستعرف منعرجا خطيرا في حالة ما لم يتمكن المكتب المسير من إيجاد حلول سريعة المتعلقة بالجانب المالي خاصة منه المتعلق بتسوية مستحقات العناصر المحتفظ بها.
الحديث عن إصدار قرار الانسحاب من البطولة رسميا
هذا وقد كشفت إدارة جمعية عين مليلة في الساعات القليلة الماضية بأنها سوف تتخذ قرار جريء للغاية، أمام الوضع الصعب الذي يعيشه النادي وعدم تحرك السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية أم البواقي لمساعدته مالية، حيث أكد بأنها قد تعلن رسميا انسحاب الجمعية من البطولة في قرار وأن تجسد فإنه سوف يجعل مدينة عين مليلة تعيش أيام سوداء خاصة وأن الشارع المليلي يقدس كثيرا النادي ويعتبره من بين رموز مدينة عين مليلة بعد الشهيد البطل العربي بن مهيدي.
بن صيد: “لم نجد الحلول لإخراج الجمعية من هذه الوضعية”
ومن جهته، كشف لنا رئيس فريق جمعية عين مليلة بن صيد شداد أنه والمكتب المسير وأعضاء مجلس شركة العربي بن مهيدي برئاسة مليك عمراني لم يجدوا الحلول المناسبة لإخراج الفريق من هذه الوضعية الصعبة، مؤكدا في الوقت نفسه بأن الإدارة حاولت التقرب من أصحاب المال بالمدينة من أجل الاقتراض لكي تضمن السيلولة المالية إلا أن هذه العملية لم تلق استجابة واسعة وعليه قال: “إن بقت الأمور على حالها ولم يتقرب أي كان للإشراف على النادي من أصحاب المال أو نضمن مساعدة السلطات الولائية فإننا مجبرون على إعلان انسحاب الجمعية من البطولة، للأسف لا نملك الحلول لإخراج الجمعية من هذه الوضعية حيث حاولنا أن نتمكن من ذلك لكن فشلنا ولم يتبق الآن سوى تدخل السلطات الولائية أو العليا للبلاد لإخراج الفريق من مشاكله حتى نتمكن من دفع الفريق للشروع في التحضيرات للموسم الكروي كبقية أندية الرابطة المحترفة الأولى”.
سامي
