جمعية عين مليلة : الجمعية تنهار وحلم الأنصار التواجد بـ”البوديوم” يتبخر
لم يتمكن فريق جمعية عين مليلة من طرد نحس النتائج السلبية التي لازمته في المقابلات الماضية سوءا في البطولة أو إقصائه من منافسة كأس الجمهورية، بعد أن أضاف هزيمة أخرى في الجولة الماضية جاءت هذه المرة على يد مولودية وهران في مباراة كان بإمكان اللاعبين أن يعودوا من خلالها بأخف الأضرار، إلا أن تراجعهم في المرحلة الثانية جعلهم يسجلون هزيمة عريضة وقاسية أغضبت كثيرا والأنصار الذين لم يهضموا الهزيمة ويتوعدون اللاعبين والطاقم الفني في حصة الاستئناف.
الهزيمة أثارت غضب عشاق “لاصام”
لم يتقبل أنصار جمعية عين مليلة الهزيمة القاسية التي كان فريقهم عرضة لها بملعب الشهيد زبانة بوهران، حيث أبدو تذمرهم الشديد للثلاثية التي دك بها الحراوة شباك الحارس بولطيف بشكل جعل غضبهم يتزايد أكثر هذه المرة لا سيما بخصوص التراجع الرهيب في الأداء وأيضا النتيجة.
التراجع في النتائج أدخل الأنصار مرحلة الشك
وإذا كانت “لاصام” ضيعت اللقاء ومعه النقاط الثلاث فإنها أهدرت أيضا ثقة مناصريها الذين لم يهضموا هذا التعثر الذي أدخلهم في دوامة من الشكوك بخصوص مصير الفريق خلال ما تبقى من مرحلة الإياب، لاسيما وأن الجمعية تنتظرها تحديات جد صعبة في المقابلات القادمة بدءا من مباراة أهلي برج بوعريريج التي ستلعب من دون حضور الأنصار وهو عائق آخر قد ينعكس بالسلب على اللاعبين.
طموح “البوديوم” يتحول إلى اللعب من أجل البقاء
والملفت للانتباه أن طموح الجمعية تحول بين عشية وضحها من اللعب على جبهة البوديوم بعد الانطلاقة الموفقة التي سجلها اللاعبون مطلع البطولة، ليتحول هذا الطموح إلى السعي للعب من أجل التنافس على ورقة البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما يعكس الوضعية الصعبة التي أضحى يعيش عليها الفريق منذ التغييرات التي شهدها على العديد من الأصعدة ومنها على مستوى العارضة الفنية برحيل المدرب عز الدين آيت جودي وتعويضه بالمدرب اليامين بوغرارة الذي لم يجد ضالته حتى الآن بفعل النتائج السلبية التي سجلها الفريق منذ قدومه واكتفائه بتسجيل فوز واحد على حساب مولودية العاصمة.
الجمعية تعجز عن المحافظة على التقدم من جديد
ويبقى السؤال مطروح بخصوص عجز الجمعية على المحافظة في تقدمها على المنافسين حيث تعجز دائما على الحفاظ على مكسب التقدم في النتيجة كما كان عليه الحال في مقابلات نصر حسين داي، شبيبة الساورة، أهلي برج بوعريريج، ليتأكد ذلك أيضا مجددا في المباراة الماضية أمام مولودية وهران أين كان الفريق متقدما في النتيجة قبل أن يعرف ترجعا رهيبا في المرحلة الثانية وينهزم بطريقة ساذجة للغاية وهو ما جعل الأنصار يطرحون العديد من علامات الاستفهام بخصوص هذا الإشكال العويص الذي أبانت عليه الجمعية في العديد من المقابلات.
سيناريو الموسم الماضي في الأذهان
وبعد تسجيل الجمعية للعديد من النتائج السلبية ودخولها في مرحلة الشك، تبادر مباشرة بعد ذلك في ذهن الأنصار سيناريو الموسم الماضي أين أنقذ موسمه بضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى في آخر جولة وهو الأمر الذي تخوفوا من تكراره في بطولة الموسم الكروي الجاري، لاسيما وأن الجمعية تعرف تراجعا رهيبا في النتائج منذ منتصف الموسم، وهو ما جعلها تفقد العديد من المراكز لتكون هي الأخرى ضمن الأندية التي تسعى لضمان البقاء.
الجمعية في مفترق الطرق والأنصار في حيرة
وقد جعلت الهزيمة الجديدة لفريق جمعية عين مليلة أمام مولودية وهران في مفترق الطرق، لكونها ضاعفت الضغط على اللاعبين والطاقم الفني وحتى اللاعبين على حد سواء، وقد يعود هذا الأمر بالسلب على الفريق الذي تنتظره مقابلات صعبة في المقابلات القادمة يستوجب على اللاعبين أن يرموا بكامل ثقلهم من أجل أن يضمنوا الخروج من هذه الوضعية الصعبة ويعيدوا الجمعية إلى السكة الصحيحة.