جمعية عين مليلة اللاعبون في قمة الغضب وينتظرون اتصال من الادارة
سيلا ما يزال يعاني الأمرين والبعض سيلجأ للمنازعات
يتواجد لاعبو فريق جمعية عين مليلة في قمة الغضب بالنظر إلى عدم قيام الإدارة بالإتصال بهم لمعرفة أحوالهم بعد الظروف الصعبة التي مروا به شأنهم شأن الشعب الجزائري بسبب الحجر الصحي الذي أقرته الدولة بسبب تفشي وباء كورونا، وهو ما إعتباره جميعهم بمثابة إهانة لهم وتهرب الإدارة من جهة أخرى من مسؤوليتها معهم لاسيما وأنهم كانوا ينتظرون منها أن تتحرك من أجل تسوية مستحقاتهم المالية التي يدينون بها والمتمثلة في أجور ثمانية أشهر.
البعض منهم أقسم على عدم العودة إلى الفريق
وما يؤكد غضب اللاعبين على المكتب المسير لاسيما منه الخاص بشركة العربي بن مهيدي الذي يعد المسؤول الأول على النادي، هو إتخاذ بعض اللاعبين قرارا مفاده بأنهم لن يعودوا من جديد إلى الفريق في حالة ما أقرت السلطات العليا للبلاد بعث المنافسة من جديد، وهذا كرد على التهميش الذي وجدوه في الفترة الماضية من طرف الإدارة التي حسبهم لم تقم حتى السؤال عن أحوالهم ولم تعمل حتى على تسوية بعض من مستحقاتهم المالية التي يدنون بها.
والبعض الآخر ما يزال ينتظر إتصال الإدارة
فيما فضل البعض الآخر من لاعبي جمعية عين مليلة ما ستسفر عنه قرارات الهيئات العليا للبلاد بخصوص بعث المنافسة من عدمها قبل أن يتخذوا أي قرار يخص مستقبلهم مع الفريق أو دخولهم في خصومة مع إدارة النادي، بما أنهم لم يتقاضوا من جهتهم مستحقاتهم المالية، الأمر الذي ينبئ أن الأمور لا تبشر بالخير في الفريق إلا في حالة ما تمكنت الإدارة من إيجاد مخرجا حقيقيا تتمكن من خلاله من ضبط ملف المستحقات المالية التي يدين بها اللاعبون.
العديد من اللاعبين قرروا وضع شكوى لدى لجنة المنازعات
هذا وقد عملت “المحترف” من مصادر جد مطلعة من بعض لاعبي جمعية عين مليلة أنهم قرروا الدخول في خصومة مع الفريق والإدارة بالخصوص بعد أن اتخذوا قرارا بوضع ملفات شكوى لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية، وفي حالة ما تجسد ذلك فإن الجمعية ستدخل حتما في مشاكل هي في غنى عنها وقد تؤدي بها إلى النفق المظلم خاصة وأن قيام اللاعبين الحاليين بوضع شكاوى على مستوى لجنة المنازعات سوف تجعل النادي محروم من الإستقدامات في الصائفة الحالية.
سيلا ما يزال يعاني الأمرين
وما يؤكد من جهة أخرى، أن لاعبي جمعية عين مليلة يعانون في صمت نتيجة عدم استلامهم لمستحقاتهم المالية هو ما يعيشه حاليا اللاعب البوركنابي عصمان سيلا الذي ما يزال يعاني في صمت ووصفت حالته بالصعبة نتيجة عدم إمتلاكه دخلا لكي يلبي احتياجاته اليومية لولا قيام بعض من زملائه وفي مقدمتهم اللاعب الطيب محمد بالتكفل به ماديا، حيث يتواجد معه هذا الأخير بمدينة قسنطينة التي إتخذاها مكانا لإقامتهما.
الإدارة تطالب بشركة وطنية لحل مشاكل الفريق
وبالمقابل ترى إدارة جمعية عين مليلة أن الحل الوحيد لإخراج النادي من هذه الوضعية الصعبة هو منحه شركة وطنية من طرف السلطات العليا للبلاد، كما قامت مع عدة أندية لاسيما وأن الجمعية حسبها تمثل منطقة ككل في الرابطة المحترفة الأولى وحان الوقت لكي تشرف عليها شركة وطنية أو يمنح لها سبونسور خاص لتسوية جميع مشاكلها والخروج من الضائقة المالية.
بن صيد: “الجمعية محتاجة لشركة وطنية للخروج من الأزمة”
هذا وقد رأى رئيس فريق جمعية عين مليلة بن صيد شداد، أن الحل الوحيد الذي سوف يخرج الجمعية من جملة المشاكل التي تعاني منها هو منح النادي شركة وطنية للإشراف عليه، مؤكدا أن خلافا من هذا الحل فإن الفريق لا يمكنه مواصلة نشاطه بالطرق التمويلية التقليدية التي تعتمد أصلا من البلدية وبعض من الجهات الولائية وقال: “من غير المعقول أن يبقى فريقا من الرابطة المحترفة الأولى يعتمد على إعانات البلدية ومديرية الشباب والرياضة والمجلس الشعبي الولائي، خاصة وأن هذه الإعانات لا تغطي حتى الأكل والتنقل، وعليه فإنه حان الوقت لكي تفكر الجهات المعنية لكي تمنح الجمعية شركة وطنية أو سبونسور موسمي لتغطية نفقات النادي الكثيرة والعديدة”.
سامي