جمعية عين مليلة: الوالي صدم الإدارة، قدم تهانيه للاصام ولم يمنح أي سنتيم
لم يكن اللقاء الذي انتظرته إدارة جمعية عين مليلة بفارغ الصبر مع والي ولاية أم البواقي زين الدين تبورتين مثمرا، خاصة وأنها كانت تتوقع أن المسؤول الأول عن ولاية أم البواقي وجه لها الدعوة يوم أمس لكي يصدر قرارات في صالح الفريق، إلا أن كل التوقعات سقطت في الماء بما أن هذا الأخير اكتفى بإقامة مأدبة غداء على شرف العديد من أندية الولاية الرابعة، دون أن يتطرق إلى قضية الوقوف مع الجمعية ماديا لاسيما وأنها تعيش على وقع مشاكل عديدة بفعل الأزمة المالية الخانقة.
الجمعية لم تكن الفريق الوحيد المدعو في لقاء الوالي
ولم يكن فريق جمعية عين مليلة الفريق الوحيد الذي عمد والي ولاية أم البواقي لتوجيه الدعوة يوم أمس بمقر إقامة الولاية، بل حضر اللقاء العديد من مسؤولي أندية الولاية الرابعة بمختلف أقسامها، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتأكد أن هذا اللقاء لن يتعد جانبه الدبلوماسي لا غير وأن الخاسر فيه هو فريق جمعية عين مليلة.
الوالي اكتفى بتهنئة المسيرين بفوز الفريق على اتحاد العاصمة
وبينما كانت أسرة جمعية عين مليلة التي حضرت لقاء الوالي تتوقع أن يصدر هذا الأخير قرارات هامة تصب في مصلحة فريقها، خاصة بشأن إقراره مساعدة النادي ماليا، إلا أنه اكتفى بتهنئة الفريق بعد فوزه على إتحاد العاصمة دون أن يتطرق إلى أي أمر يخص اتخاذه قرار مساعدة الجمعية ماديا، الأمر الذي جعل المسيرين يعودون إلى عين مليلة خائبين وعلامات الغضب بادية على وجوههم.
…ورفض التحدث على الأمور المالية مع مسيري الجمعية
وحسب مسيري الجمعية الذين تنقلوا إلى الولاية من أجل إطلاعه على الوضع الصعب الذي يعيش ممثل ولايته في الرابطة المحترفة الأولى جمعية عين مليلة، إلا أن المسؤول الأول عن ولاية أم البواقي أكد لمسؤولي الجمعية بأنه يرفض رفضا قاطعا التحدث على الأمور المالية، تاركا العديد من علامات الاستفهام بخصوص موقفه الذي اعتبرته الإدارة بمثابة رفضه التام الوقوف إلى جانب الجمعية الذي تعيش ظرفا صعبا للغاية.
الإدارة غادرت في قمة الغضب
وبعد أن خابت أمالها خلال لقاء الوالي الذي لم يصدر أي قرار بشأن مساعدة الجمعية ماليا، غادرت الإدارة اللقاء بعد نهايته في قمة الغضب، خاصة بعد تأكدها أن الجمعية أضحت “محقورة” حتى في ولايتها، وهو ما قد يجعل الأمور تعرف تطورات أخرى، بما أن الأنصار صبوا جم غضبهم على مسؤولي الولاية الرابعة، وذهبوا إلى أبعد من ذلك حين طالبوا بإخراج مدينة عين مليلة من ولاية أم البواقي، خاصة وأنها لم تستفد منها حتى وإن كان ذلك من الجانب الرياضي.
الأنصار اجتمعوا بعد لقاء الوالي مع الإدارة
عقد أنصار جمعية عين مليلة اجتماعا فيما بينهم، حيث أبدوا غضبهم الكبير لنتائج اللقاء، فيما أقروا حزمة من القرارات ومن بينها إقامة وقفة احتجاجية أو مسيرة في الساعات القليلة القادمة، حتى يوصلوا صوت فريقهم الذي حسبهم يتعرض إلى “حقرة” كبيرة كانت آخرها من طرف السلطات الولائية حسبهم.
حركات: “تعرضنا إلى صدمة قوية جدا بعد لقاء الوالي”
عبر لنا نائب رئيس جمعية عين مليلة، حسام حركات، عن غضبه بعد لقاء والي ولاية أم البواقي، بما أن هذا الأخير لم يصدر أي قرار يصب في مصلحة الجمعية خاصة فيما يخص مساعدتها ماليا وقال: “لقد انتظرنا هذا اللقاء بفارغ الصبر مع الوالي، لكن هذا الأخير اكتفى بإقامة مأدبة غداء على شرف جميع مسؤولي الأندية المنتمية إلى الولاية بما فيها إدارتنا، ولكن ما انتظرناه من الوالي لم يتحقق، خاصة وأنه لم يصدر أي قرار يضمن مساعدته لفريقنا، وهو الأمر الذي جعلنا نتأكد أن الجمعية “محقورة” حتى في منطقتها”.
سامي