عبر في هذا الحوار رئيس جمعية عين مليل بن صيد شداد عن أسفه العميق بالنظر عدم تلقي فريقه الدعم المالي من طرف المؤسسات العامة والخاصة كالتي تستفيد منه أندية أخرى منتمية إلى الرابطة المحترفة الأولى، إذ أكد أن الإدارة قامت بما يجب بخصوص تقديم طلبات إلى المؤسسات العامة والخاصة على أمل أن تستجيب هذه الأخيرة وتخصص عقد سبونسور على الأقل للفريق إلا أن هذه الطلبات بقيت حبيسة الأدراج، وهو ما جعله يتساءل عن سبب عدم قيام المسؤولين بالرد عليها، على الرغم من أن الجمعية تمتلك كل المؤهلات التي تجعلها تستفيد من عقود سبونسور لكونها تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وتحقق نتائج في المستوى، مضيفا من جهة أخرى بأنه جد راضي على ما قدمه الفريق حتى الآن تحت قيادة المدرب عبد القادر يعيش بالرغم من تراجع نتائجه منذ مباراة شباب قسنطينة إلا أنه بدا واثقا من جهة أخرى على العودة القوية للجمعية بداية من المباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس.
ما هي أخر أخبارك وكيف تعلق على نتيجة مباراة نادي بارادو الماضية؟
بخير على كل حال، بالرغم من التعب الذي نال منا جراء ارتباطاتنا الكثيرة سوءا من الناحية الشخصية والعملية الخاصة بي، أو المتعلقة من جهة أخرى بتسيير فريق بحجم فريق جمعية عين مليلة، أتواجد في ضغط رهيب شأني شأن زملائي المسيرين الذين يعيشون نفس الوضع بما أننا دائما ملزمين على توفير الإمكانيات من عدم، حتى نضمن السير الحسن للنادي وأن لا يتأثر بالمشاكل التي نعاني منها لاسيما المالية، إلا أن بالمقابل يجب أن نضحي من أجل الجمعية حتى تكون في المستوى وتحقق الأهداف الذي قمنا بتسطيرها قبل بداية الموسم الكروي الجاري وهي أن نلعب من أجل ضمان بقاء مريح في الرابطة المحترفة الأولى مع احتلال مرتبة مشرفة، أما بالنسبة عن نتيجة مباراة نادي بارادو يمكن القول بأنها جد إيجابية بما أن فريقنا عاد بتعادل أمام فريق قوي وشاب يحسن كثيرا اللعب فوق أرضية ملعبه وأطاح بالعديد من الأندية القوية.
تحدثت عن المشاكل التي يعاني منها فريقك، كيف ترى الحلول المناسبة لإخراج الفريق منها؟
كما سبق وأن أشرت لكم وتطرقت سابقا أن الإدارة تقوم بعمل جبار من أجل توفير السيولة المالية سوءا من جيبها الخاص، أو من خلال عملية الاقتراض، وهي السبل الذي أثقلت كاهلنا لكون أن الديون تتراكم بشكل رهيب وقد تؤثر علينا وعلى الفريق على حد سواء، الحلول قمنا بها بعد وضعنا للعديد من الطلبات في الشركات الاقتصادية العامة والخاصة وناشدنا الهيئات الرسمية أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي بحيث لم نتلقى أي رد بخصوص هذه الطلبات لم أفهم سبب ذلك ولو أن فريقنا يستحق أن يتلقى سبونسور كبقية أندية الرابطة المحترفة لكونه يعد فريق عريق ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة يمكن للمؤسسات أن تستغلها لصالحها.
هل أنت راض بما حققه فريقك من نتائج حتى الآن؟
لقد قمنا بإعداد فريق تنافسي وفق الإمكانيات التي نتملكها وهي فالأصل منعدمة، ولكننا وفقنا إلى حد بعيد في جلب أسماء يمكنها أن تدفع الجمعية لتحقيق أفضل النتائج، وعلى ما أعتقد أننا نعيش هذه الفترة بما أن اللاعبون كانوا في المستوى ونجحوا في تسجيل نتائج فاقت كل التوقعات وأرغمت المحليين على الإشادة بها، صحيح أن نتائجنا تراجعت نوعا بسبب فترة فراغ، إلا أن تمكننا من العودة إلى الديار من العاصمة في الجولة الماضية سوف يعيد الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية، خاصة وأن اللاعبون عازمون على العودة القوية بداية من المباراة القادمة التي سوف تجمعهم أمام إتحاد بلعباس، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة ولكنهم سوف يرمون بكامل ثقلهم لتحقيق الفوز والعودة من جديد إلى وتيرة الانتصارات بعين مليلة.
وكيف تقيم العمل الذي قام به المدرب عبد القادر يعيش وطاقمه الفني؟
الدكتور عبد القادر يعيش قامة من قامات كرة القدم الجزائرية بالنظر إلى خبرته الكبيرة في مجال كرة القدم، وتواجده مع فريقنا كمدير للعارضة الفنية يعد أمر رائع وجيد سيفيد كثيرا الفريق، لست بخبير لرياضة كرة القدم حتى أقيم عمله، ولكن الإطراء الذي يناله والعمل الذي يقوم به يبقى جد رائع بالنسبة للفريق، أتمنى له التوفيق مع الجمعية وأن يواصل مهامه في ظروف جيدة، ونحن كإدارة سوف نرافقه إداريا حتى نساهم بدورنا في تسجيل الجمعية للنتائج الإيجابية تحت إشرافه.
في الأخير كيف ترى مباراة اتحاد بلعباس القادمة؟
مباراة اتحاد بلعباس سوف تكون ككل المقابلات التي لعبها فريقنا وسوف تكون صعبة علينا وعلى المنافس، لكن هذا الأمر لن يحول دون أن يجعل لاعبينا يرمونا بكامل ثقلهم للرهان على تحقيق النقاط الثلاث والعودة من جديد إلى وتيرة النتائج الإيجابية التي غابت عنا منذ مدة، أثق في لاعبينا والطاقم الفني وسوف يكنون في مستوى الحدث ويبقوا النقاط الثلاث بعين مليلة خاصة وأن فريقنا بأمس الحاجة إليها حتى يواصل مشواره بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف المسطرة وهو ضمان البقاء بأريحية من جهة وإسعاد أنصارنا الأوفياء الذين يستحقون أن يفرحوا بالنتائج الإيجابية لفريقهم، فيما لا يفوتني من جهة أخرى وأن أوجه لهم رسالة شكر عبر منبركم وأن أشكرهم كثيرا نظرا للدعم القوي الذي يمنحوه للاعبين والطاقم الفني في التدريبات فيما أتمنى أن يرفع علينا الله هذا الوباء حتى يكونوا في المدرجات خلال المقابلات القادمة من البطولة.
سامي