جمعية عين مليلة: بن صيد: “شكلنا فريقا بالكريدي، ولاصام حاملة لواء مناطق الظل”
أكد لنا في هذا الحوار رئيس فريق جمعية عين مليلة بن صيد شداد بأنه لا يصدق حتى اللحظة أن إدارته قد تمكنت من تكوين فريق وشروعه في التحضيرات، إذ كشف أن ذلك يعد أمر خيالي بالنظر إلى العديد من المشاكل التي تعصف بالفريق لاسيما منها المالية، حيث وبالرغم من أن الجمعية تحضر للأسبوع الثالث على التوالي في التربص الثاني بالشلف، إلا أن الرجل الأول في بيت الجمعية بن صيد شداد أضاف في معرض حديثه أن الفريق ما يزال يتخبط في المشاكل المالية وأن استقراره مهدد في أي وقت إن لم تتدخل السلطات المحلية والولائية وتقوم بمساعدته ماليا حتى تتمكن الإدارة بالمقابل من تسوية العديد من الأمور العالقة المتعلقة بديون اللاعبين السابقين، ويلعب بطولة الموسم الكروي القادم بكل ارتياح حتى يحقق الأهداف المسطرة من طرف المكتب المسير والطاقم الفني.
كيف حالك، وأين هو الرئيس بن صيد من تصريحاته لوسائل الإعلام؟
بخير والحمد لله خاصة بعد أن تمكنا من تكوين فريق وشرع في التحضيرات للموسم الكروي القادم، إذ أعتبر ذلك بمثابة معجزة بالنسبة لي ولزملائي المسيرين لكون أن الأزمة المالية حرمتنا من التحرك أو مد خطوة واحدة للأمام خلال الأيام الماضية لكي نشرع في تكوين فريق من جهة ودفعه من جهة أخرى للتحضير للموسم الكروي القادم وهذا لولا الغيورين على الجمعية، أين تحملوا المسؤولية وساهموا في إنقاذ الجمعية من الزوال والدخول في مشاكل عديدة، فيما غياب عن التصريحات راجع إلى الوضع الصعب الذي عيشناه في تلك الفترة أين لم نتمكن حتى من التنفس بسبب مشاكل الفريق والتفكير الدائم في كيفية بعثه من جديد.
تمكنت رفقة المكتب المسير والغيورين من تكوين فريق كيف حدث ذلك؟
بعد طرقنا عديد من أبواب المسؤولين سوءا كانوا محليين أو ولائيين أو حتى على المستوى الوطني، إلا أن ذلك لم يشفع لكي نجد الدعم من طرفهم حيث تلقينا سوى الوعود، وأمام هذا الوضع الصعب تقرب للإدارة العديد من الغيورين الذي أخذوا على عاتقهم جمع مبلغ مالي معتبر كقرض وهذا للسماح لنا بتسوية أجور اللاعبين السابقين والتفاوض معهم من أجل أن لا نخسرهم الفريق على ضوء العروض العديدة التي وصلتهم من عدة أندية، صحيح ضيعنا بعض اللاعبين بسب الأزمة المالية ولكن يمكن القول بأننا نجحنا في إبقاء معظم لاعبينا وهو ما أراحنا وجعلنا من جهة أخرى نواصل عملية الاستقدامات بهدوء.
تمكنتم من جلب لاعبين في المستوى حسب المتتبعين بالرغم من الأزمة المالية، ما هي الطريقة التي مكنتكم من إقناعهم؟
قبل أن أجيب عن سؤالكم، أريد أن أكشف لكم بأن أي لاعب يريد تقمص ألوان الجمعية بما أنها نادي عريق وبوابة للعب لأندية أخرى التي تمتلك إمكانيات مالية ضخمة، ويبقى الأمر الجيد أن الثقة التي تتعامل معها الإدارة سواء مع اللاعبين أو وكلائهم جعلتنا نتمكن من انتداب لاعبين في المستوى، إذ سوف يعوضون رحيل الأسماء التي غادرت الفريق نحو أندية أخرى، ونحن بدورنا كإدارة سنعمل جاهدين لتوفير كافة الإمكانيات بالرغم من عدم مقدرتنا ماليا من أجل أن نضمن جاهزيتهم لموعد البطولة وأن يلعبوها بكامل إمكانياتهم البدنية والفنية لتحقيق الهدف المسطر من طرفنا كإدارة والطاقم الفني.
بعد تمكنكم من إعداد فريق وشروعه في التحضيرات إلا أن الأزمة المالية ما تزال تهدد الجمعية، كيف ستتعاملون مع هذه الوضعية؟
نحن كإدارة وغيورين على الفريق من قام بأول خطوة لإنقاذ الفريق الذي يمثل الولاية الرابعة ومنطقة الأوراس، بعد اقتراضنا للأموال من أجل إبقاء اللاعبين القدامى، وانتداب عناصر جديد وهي المهمة التي نجحنا في تحقيقها بالرغم من التعب الذي نال منا وضغوطات الأنصار الذين تخوفوا على فريقهم كثيرا في الأيام الماضية، وعليه فإننا الآن ننتظر مبادرة السلطات المسؤولة سوءا كان ذلك على المستوى المحلي أو الولائي أو حتى الوطني من أجل أن يقفوا إلى جانب الجمعية حتى تتمكن الإدارة من تسوية الأمور العالقة من جهة ونسيرها بكل أريحية لكي يكون اللاعبين في مستوى الحدث ويراهنوا على تحقيق الأهداف المسطرة بأن نضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، واحتلال مرتبة مشرفة تليق بمقام الجمعية كنادي عريق.
ألم يراودك إحساس أن الجمعية تعد نادي ” محقور” بسبب عدم تلقيها للدعم المالي؟
يمكن أن نطلق على الجمعية فريق من مناطق الظل بالنظر إلى ” الحقرة” التي تعانيها من الجانب المالي مقارنة بأندية أخرى تستفيد من إمكانيات ضخمة، اللهم لا حسد بما أنني أحب الخير لجميع الأندية ولكن فريقنا أيضا يجب أن يستفيد من الدعم المالي حتى نتخلص من المشاكل العديدة التي نعاني منها ونلعب بدورنا البطولة بكل أريحية، صدقوني إن وفرت لنا الإمكانيات كالتي تمتلكها الأندية الأخرى ففريقنا سوف يذهب بعيدا في البطولة ويمكن تسجيل اسمه حتى في المنافسات الإقليمية.
هل ترى أن الجمعية قادرة على تحقيق أهدافها؟
بالرغم من المشاكل التي نعاني منها من جميع النواحي خاصة من الجانب المالي إلا أنني واثق بأن فريقنا سوف يكون رقم صعب يصعب تكسيره وسوف تعاني منه جميع الأندية، خاصة وأنه يضم العديد من اللاعبين الممزوجين بين الخبرة والتي تعد شابة، وكإدارة سوف نعمل جاهدين لتوفير كافة الإمكانيات حتى وإن كان توفيرها بصعوبة حتى نضعها تحت تصرف الطاقم الفني واللاعبين حتى يتمكنوا من خوض البطولة بكل قوة.
كيف تقيم التربص الأول في عين مليلة؟
لقد قام الطاقم الفني واللاعبون بمجهودات كبيرة في التربص الأول بعين مليلة وتمكنوا من إنجاحه إذ وبالرغم من الوضعية الوبائية الصعبة التي نعايشها حاليا وعودة النشاطات الكروية بعد توقفها لمدة ثمانية أشهر إلا أن جميع اللاعبين كانوا منضبطين في التربص الأول بعين مليلة وحتى في التربص الثاني في الشلف، أين يحاول جميعهم إنجاحه حتى يضمنوا جاهزيتهم لموعد إنطلاق البطولة ودخولها بكل قوة بداية من مباراة الأولى أمام شباب بلوزداد.
فريقكم أجرى أول مباراة ودية أمام الشلف، كيف كانت؟
في الحقيقة لم أحضر المباراة ولكن الأصداء التي وصلتني بخصوص مباراة الشلف فقد كانت مفيدة للاعبين بما أنها مباراة جرت في ثلاث أشواط، الأمر الذي سمح للطاقم الفني من توظيف كل اللاعبين و وقف على إمكانياتهم بعد العمل الكبير الذي خضعوا له في تربص عين مليلة والشلف أيضا، فيما يراودني من جهة أخرى تفاؤل كبيرا بأن فريقنا سوف يكون على أتم الجاهزية قبل أو مباراة أمام شباب بلوزداد وهي المباراة التي سوف نعمل على الفوز بها حتى ندخل البطولة بكل قوة ونؤكد بأن الجمعية قادر على قول كلمتها بالرغم من المشاكل العديدة التي نعاني منها لاسيما من الجانب المالي.
لنعود إلى المركب الرياضي زوبير خليفي الذي قاربت أشغال الإنارة على نهايتها، هل تؤكدون بأن فريقكم سوف سيستضيف المقابلات في السهرة؟
أولا أود أن أؤكد لكم سعادتي الكبيرة بعد أن وضعت أعمدة الإنارة في مكانها و وصل الأمر للشركة المشرفة عليها بتجريبها في الفترة الليلية وهو الأمر الذي يعد مكسبا حقيقيا لشباب مدينة عين مليلة وللجمعية على حد سواء، وبما أنني تلقيت وعود رسمية بإنهاء جميع أشغال الإنارة قبل مباراة شباب بلوزداد فإنني أؤكد من منبركم هذا بأن جميع مقابلات الجمعية التي ستلعب بعين مليلة ستجرى في الفترة الليلية ومنها المقابلتين الوديتين أمام وفاق سطيف وشباب قسنطينة، وهذا من أجل أن نحضر للبطولة في هذه الفترة ويعتاد اللاعبون عليها من أجل أن يكونوا في المستوى ويتمكنوا من لعب المقابلات الرسمية بكل قوة لتسجيل النتائج الإيجابية .
هل من إضافة؟
أود أن جدد ندائي إلى الجهات المسؤولة سوءا على المستوى المحلي أو الولائي وحتى الوطني، مدينة عين مليلة وفريقها منتمون إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية، وعليه أتمنى أن تتلقى الدعم كبقية الأندية الأخرى ، وأعد الجميع في حالة ما وفرت لنا الإمكانيات لفريقنا فنحن سنعل جاهدين على تشريف الولاية الرابعة ومنطقة الأوراس ككل في الرابطة المحترفة الأولى، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة في صعوبة الأندية المشكلة لها ولكن يبقى الأمر الجيد أن الجمعية تمتلك تقاليد في هذا المستوى بعد أن سبق وأن حققت نتائج في المستوى طيلة نشاطها في هذا المستوى، وفي الأخير أتمنى من جهة أخرى الدعم من طرف أنصارنا الأوفياء حتى وإن كانوا بعيدين عن النادي بسبب الحالة الوبائية الصعبة التي تعيشه بلادنا، وأدعوا الله عز وجل من خلالها أن يرفعه الله علينا وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية من جديد.
سامي