جمعية عين مليلة بن صيد: “لا نقوى على تسيير لاصام ولا يمكننا الاستمرار”
قطع رئيس نادي جمعية عين مليلة بن صيد شداد الشك باليقين بخصوص إستئناف فريقه للمنافسة في حالة ما أقرت الجهات الوصية أو حتى التحضير للموسم الكروي القادم، مؤكدا أن هذه الأمور باتت حلما بالنسبة له وللإدارة على حد سوءا ، مرجعا ذلك إلى العديد من المعطيات ومن بينها المشاكل العديدة التي يعرفها العام والخاص حسبه لاسيما منها المتعلقة بالجانب المالي، أين ذهب بعيدا في حديثه حين كشف أن الجمعية أضحت شركة مفلسة تماما وغير قادرة على التكفل بعمالها ولاعبيها والفئات الشبانية، مضيفا أنه حان الوقت لإطلاع الأنصار على الحقيقة المرة التي يعيش عليها الفريق بصفة دورية وخاصة في الوقت الراهن.
“من المستحيل أن يستأنف الفريق من جديد”
هذا واستهل رئيس نادي جمعية عين مليلة بن صيد شداد حديثه معنا بالتأكيد بأنه من المستحيل أن يستأنف الفريق المنافسة في حالة ما أقرت الجهات الوصية بذلك أو يفكر حتى في التحضير للموسم الكروي القادم، بما أن ذلك فاق قدرة الإدارة التي أضحت غير قادرة تماما على تحمل المصاريف الباهضة للنادي، خاصة وأنها دخلت في مديونية كبيرة من المستحيل حسبه الخروج منها إلا بتدخل الجهات المعنية التي رأى بأنها الوحيدة التي بإمكانها إخراج الجمعية من هذا الظرف الصعب التي تعيشه في الوقت الراهن.
“الجمعية تحتاج إلى شركة وطنية أو عقد سبونسور موسمي”
واصل رئيس نادي جمعية عين مليلة بن صيد شداد حديثه للمحترف بالتأكيد أن الإعانات التقليدية التي يتلقها الفريق من طرف السلطات المعنية سوءا محلية أو ولائية لا تكفي حتى لضمان التنقل أو الأكل بالنسبة لفريق الأكابر، وعليه فقد كشف أن حلول الإدارة أضحت منعدمة ومستحيلة لإعادة قاطرة الجمعية من جديد إلى السكة الصحيحة، إلا في حالة واحد وهي أن تتدخل الجهات المعنية وتمنح الفريق شركة وطنية أو تكلف إحدى المؤسسات الإقتصادية من أجل أن تمنحه عقد سبونسور موسمي كالذي تستفيد منه العديد من الأندية الناشطة في الرابطتين الأولى والثانية.
“خلافا للحلول الذي منحتها من الموحال أن تعود الجمعية”
كما صرح أيضا رئيس فريق جمعية عين مليلة بن صيد شداد أنه خلافا للحلول الذي منحها بخصوص إشراف شركة وطنية على الفريق فإنه من “الموحال” أن يستأنف سوءا في بطولة الموسم الكروي الجاري أو التحضير للقادم وقال: “الإدارة قد قدمت الكثير في السابق ونجحت في إعادة الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى بفضل الإمكانيات الخاصة بها ومساعدات البلدية ولكن متطلبات النادي في الرابطة المحترفة الأولى تستلزم الكثير من الأموال والإدارة حاليا غير قادرة على توفيرها له، وعليه فإن الحل الوحيد الذي يمكن الجمعية من العودة من جديد إلى السكة الصحيحة هو منحها شركة وطنية تمكنها من طرد المشاكل العديدة التي تعاني منها”.
“قدمت الكثير للجمعية ولكن أضحيت عاجز في الوقت الراهن”
هذا وعاد من جهة أخرى بن صيد إلى الوراء وبالضبط للمواسم الماضية أين كان ينشط الفريق في القسم الثاني هواة، حيث أكد أن غيرته على الجمعية لكونه مناصر لها جعلته يتحمل المسؤولية لإعادتها إلى مكانتها الحقيقية، كما كانت عليه في السابق مؤكدا بأنه نجح في هذا التحدي بالرغم من أن العديد من الأطراف شكت في ذلك وبعد تجسيده للأهداف المسطرة بفضل إمكانياته الخاصة رفقة طاقمه المسير وكذا السلطات المحلية والولائية، إلا أنه أضحى الآن حسبه عاجز على توفير الأموال اللازمة لتسير الجمعية بسبب المصاريف الكثيرة التي يجب توفيرها للفريق في الرابطة المحترفة الأولى وقال: “قدمت الكثير للجمعية في السابق وأعدتها رفقة جميع المسيرين الذين عملوا معي إلى الرابطة الأولى ولكن الآن أضحيت عاجزا على توفير الأموال وعليه فإن الحل الوحيد يتمثل في إشراف شركة وطنية على النادي”.
“لا أمارس ولكن يجب أن اطلع الأنصار على الوضع الصعب للفريق”
وختم رئيس جمعية عين مليلة حديثه معنا بالتأكيد بأن تصريحاته ليست موجهة لأي كان أو سوف يستعملها كورقة للضغط، إلا أن مسؤوليته تقتضي أن يقوم بتنوير أنصار الفريق الذي يدرك جيدا بأنهم قلقين على فريقهم وقال: “الأنصار يعلمون بكل صغيرة وكبيرة على فريقهم ويدركون بأنني والإدارة لم أقصر إتجاه النادي ولكن حان الوقت لكي أطلعهم على الحقيقة المرة والتي أؤكد من خلالها أن الجمعية لن تكون قادرة على إستئناف المنافسة أو التحضير للموسم الكروي، إلا في حالة واحدة وهي وقوف الجهات المعنية معها وهذا من خلال منح الفريق شركة وطنية تشرف عليه أو أن يستفيد على الأقل بعقد “سبونسور” موسمي”.
سامي