جمعية عين مليلة بوغرارة: “الوضع أضحى صعبا والإدارة مطالبة بإيجاد الحلول”
أكد لنا في هذا الحوار مدرب جمعية عين مليلة اليامين بوغرارة أن الوضع على مستوى الفريق أضحى أكثر من صعب بسبب عدة عوامل ومنها المالية والمتعلقة أيضا بالمستقبل وحان الوقت حسبه على الإدارة أن تجد حلول مستعجلة من أجل أن تضمن إخراج النادي من عنق الزجاجة، مضيفا أن ذلك يعد صعبة بما أن الجمعية لا تمتلك مصادر تمويل ولكن تدخل السلطات المحلية والولائية حسبه رأيه سوف يساهم في خروج الفريق من المشاكل التي يعني منها ويسهل عمل الإدارة من أجل أن تسيره في ظروف أحسن إن استئأنفت المنافسة وأن تشرع أيضا في التحضير للموسم الكروي القادم الذي يتطلب أيضا الكثير من الإمكانيات المادية من أجل أن تظهر من خلاله الجمعية بوجه جيد وتحقق الأهداف المسطرة.
ما هي آخر أخبارك؟
أخباري عادية جد حيث لا يوجد هناك أي جديد خاصة في ظل بقاء قرارات الهيئات العليا في البلاد الخاص بتمديد الحجر المنزلي على ضوء إرتفاع عدد المصابين بوباء كورونا وهو الأمر الذي في الحقيقة قد أحبط كثيرا من معنوياتنا وجعلنا نذيق ذرعا بالحظر المفروض علينا، لكوننا مجبرين على تطبيق إجراءات السلامة والحجر المنزلي تجنبا للعدوى وما عسى قوله بخصوص هذا الوباء سوى أن ندعو الله عز وجل أن يرفعه على بلادنا من أجل أن نستعيد حياتنا المعهودة وأنشطتنا سوءا الإجتماعية أو الرياضية وخاصة منها كرة القدم.
بقاء الظروف على حالها بخصوص إجراءات الحجر المنزلي لن يخدم الأندية بماذا تعلق؟
أريد أن أوضح أمر هام وهو أن نهاية الموسم تعقبه عطلة لا تتجاوز الشهر ونصف أو أقل من ذلك بما في ذلك هو أن تبتعد الأندية قرابة الأربعة أشهر كاملة على التدريبات والمنافسة الرسمية، حيث أن هذا الأمر لا يساعد على الإطلاق اللاعبين الذين كان من المفروض أن يواصلوا التدريبات الجماعية حتى يحافظوا على لياقتهم البدنية والفنية، صحيح أنهم حاولوا طيلة الفترة الماضية التدرب على إنفراد وفق برنامج مؤقت لكن هذا البرنامج لا يكفي لكي يحافظوا على إمكانياتهم أمام غيابهم على التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية.
وهل ترى أن الهيئات العمومية سوف تعطي الضوء الأخضر لإستئناف المنافسة؟
كل شيء متوقف على تراجع حدة الوباء لكون أن الجهات المسؤولة في البلاد تعتمد على دراسات من أجل أن تعطي الإشارة لإستئناف النشاطات الإجتماعية أو الرياضية، ولو أنني أرى أن الوضع أضحى جد صعب لكي تعطي الهيئات العمومية الإشارة لذلك في ظل إرتفاع عدد حالات الإصابات في بلادنا، وما أتمناه قبل التفكير في الرياضة أو كرة القدم أن نعمل جميعا على تكثيف الجهود لكي نطرد هذا الوباء الخطير عنا وعن بلادنا لكي نستعيد حياتنا المعهودة ولو بعد حين.
وفي حالة ما استأنفت المنافسة هل ترى أن فريقك قادر على مواصلة الموسم بنفس القوة؟
لقد أشرت لكم سابقا الوضع أضحى غير متحكم فيه أمام العطلة الطويلة التي قضها اللاعبون بسبب تفشي وباء كورونا ودامت قرابة الأربعة أشهر كاملة، حيث أضحى الآن أن تسطر برنامج تحضير أو تربصات مغلقة لكي نعيد شحن بطريات اللاعبين سوءا من الناحية البدنية والفنية لأن إستئناف المنافسة من غير تطبيق برنامج تدريبي خاص سوف يؤثر كثيرا على اللاعبين في المنافسة وعليه فإنني أرى أن الجهات المسؤولة على كرة القدم مطالبة بمنح فترة لتحضير الأندية قبل أن نشرع في أي نشاط متعلقة بالمنافسة الرسمية.
الجمعية ما تزال تعيش وضع صعب للغاية، كيف تعلق على ذلك؟
الفريق يعيش فعلا وضع جد صعب نتيجة المشاكل التي أنهالت عليه من كل جهة لاسيما المتعلقة بقضية المدرب السابق دانيال يناكوفيتش الذي يطالب بتعويضه أو بالنسبة للمشاكل الخاصة باللاعبين الذين يطالبون بمستحقاتهم ويجب توفير سيولة مالية جد هائلة من أجل أن تعمل الإدارة على حل هذا المشاكل، وهو الأمر الذي أرى بأنها غير قادرة على تحقيقه على المدى القريب وقد يسبب مشاكل إضافية للفريق إلا في حالة واحدة وهي تدخل الجهات المعنية سوءا المحلية أو الولائية من أجل أن تساعد الفريق ماليا لكي تساعد الإدارة على إخراجه من هذه الوضعية الصعبة، صحيح أنني غير مكلف بالتحدث على هذا الجانب ولكن بما أنني إبن الفريق قررت التحدث من أجل الجمعية التي منحت لي الكثير ويجب أن أدافع عنها حتى أساهم ولو بكلمة لكي تخرج من هذه الوضعية الجد صعبة.
الأنصار يتخوفون كثيرا على مصير فريقهم، كيف ماذا تقول لهم؟
من حق الأنصار يتخوفون على مصير فريقهم الذين يرون بأنه يعيش فترات جد صعبة نتيجة عدم قدرة الإدارة على توفير السيولة المالية لكون أن الفريق يتطلب إمكانيات ضخمة حتى يخرج من هذه الوضعية الصعبة، وعليه فإنني أدعوهم للوقوف معه في هذه المرحلة حتى يساهموا بدورهم في إخراجه من هذا الوضع الصعب للغاية لكونه إن إستمر فهذا لن يخدمه لا من قريب أو من بعيد وسوف تكون هذه المشاكل العديدة عقبة كبيرة في بقائه ضمن أندية النخبة.
هل من إضافة؟
قبل أن أختم حديثي على الجانب الكروي أود أن أوجه ندائي إلى جميع المواطنين من أجل أن يحافظوا على سلامتهم وهذا من خلال أن يتبعوا إجراءات السلامة خاصة وأن الوباء أخذ منحنى تصاعدي وأدعوا الله عز وجل أن من جهة أخرى أن يرفعه علينا حتى نعود من جديد إلى حياتنا الطبيعية، أما بالنسبة على الجمعية فهي تعاني ومن واجب كل محبيها أن يقفوا إلى جانبها في أسرع وقت ممكن حتى تتجنب الأسوأ في المستقبل.
سامي