جمعية عين مليلة بيت “لاصام” على كف عفريت وبوغرارة مستاء
ما يزال بيت فريق جمعية عين مليلة يعيش على نفس الحالة الصعبة التي يتواجد عليها منذ مدة، لاسيما أن الإدارة لم تتحرك لكي ترتب على الأقل الأمور العالقة على مستواه كبقية الأندية الأخرى المنتمية للرابطة المحترفة الأولى، حيث وبالرغم من أن هذه الأخيرة تعرف نفش مشاكل الجمعية بسبب الأزمات المالية، لكن العديد من مسؤوليها نفضوا الغبار على أنديتهم وشرعوا في ترتيبها من عدة نواحي لاسيما بالإتفاق مع لاعبيها بتخفيض أجورهم أو الإتفاق على الأقل بوضع رزنامة لتسديد مستحقاتهم المالية، وهو ما لم يقم به مسؤولي الجمعية الذين تركوا نشاط الفريق مجمدا إلى غاية الآن ويتجه إلى النفق المظلم.
الإدارة إتخذت كورونا ذريعة لتجميد نشاط النادي
وبالرغم من تخفيف إجراءات الحجر المنزلي والصحي من طرف الدولة لكي تضمن معاودة العديد من الهيئات والجمعيات نشاطها ولو في مقرها، إلا أن هذا الأمر لم تستغله إدارة جمعية عين مليلة كبقية الأندية، حيث ما تزال هذه الأخيرة لم تعط الضوء الأخضر لنفسها لمزاولة نشاطها على مستوى النادي ولو بصفة إدارية، لكي تشرع في تصفية بعض الأمور خاصة منها الإتصال بلاعبيها من أجل أن تجد مخرجا لملف المستحقات التي يدينون بها والتي قاربت السبعة شهور كاملة.
الوضع أضحى صعب والجمعية متجهة إلى النفق المظلم
وقد أضحى للعيان أن أمور جمعية عين مليلة لا تبشر على الخير إطلاقا في ظل عدم تحرك إدارة النادي من أجل أن تجد على الأقل مخرجا لبعض المشاكل، لاسيما منها الخاصة باللاعبين وهو الأمر الذي ومن المنتظر أن لا يخدم الفريق جملة وتفصيلا بما أن معظم العناصر لاسيما منها الأساسية قد قررت وضع ملفاتها على مستوى لجنة المنازعات من أجل أن تطالب بمستحقاتها المالية الأمر الذي من شأنها أن يجعل الجمعية تدخل في نفق مظلم قد يكلفها الكثير في القريب العاجل.
الأنصار متخوفون على فريقهم في ظل إنعدام تصريحات الإدارة
كما أضحى أنصار جمعية عين مليلة متخوفون أكثر من وقت مضى على فريقهم وهذا على ضوء إنعدام تصريحات الإدارة بخصوصه وإكتفائها بالإشهار فقط بأن النادي يعيش على وقع الأزمة المالية فقط دون أن تحاول أن تجد الحلول المناسبة لإخراجه من هذا الوضع الصعب الذي لم يتقبله الأنصار جملة وتفصيلا، وطالبوا على إثره الإدارة بضرورة أن تنفض الغبار على الفريق وتشرع في إيجاد حلول ولو جذرية لكي تضمن عدم دخول الجمعية في النفق المظلم لاسيما وأن بقاء الأمور على حالها سوف يكلفها الكثير.
متخوفون من رحيل الركائز الأساسية عن الفريق
وما ضاعف من تخوفات أنصار جمعية عين مليلة على فريقهم هو وصولهم أخبار أن العديد من اللاعبين قد قرروا وضع ملفاتهم على مستوى لجنة المنازعات على مستوى الرابطة المحترفة لكرة القدم رغبة منهم للحصول على مستحقاتهم وورقتهم تسريحهم عن طريق الخصومة، وهو ما قد يجعل الفريق يعرف هجرة جماعية أمام عجز الإدارة عن إيجاد وسيلة سريعة تضمن لها تسوية ولو جزء من مستحقاتهم المالية.
بوغرارة متخوف عن مستقبل الفريق
لا يعد أنصار جمعية عين مليلة الوحيدين الذين يعيشون وسط قلق كبير على فريقهم لكونهم وقفوا على تحرك عدة أندية من أجل تنتظم أنديتها، حيث شمل ذلك أيضا المدرب اليامين بوغرارة الذي كشف بأن الوضع أضحى أكثر من صعب على مستوى الفريق في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبله على ضوء المشاكل العديدة التي تحل ولو واحدة منها على الأقل لكي تكون بارقة أمل للفريق حتى يخرج من عنق الزجاجة.
بوغرارة: “لكي تستمر الجمعية بنفس المستوى يجب التخطيط منذ الآن”
هذا وقد عبر لنا مدرب جمعية عين مليلة اليامين بوغرارة عن أسفه العميق للوضع الصعب الذي أضحى يعيش عليه النادي بالرغم من أن هذا الأخير يتواجد في مرتبة مريحة جدا، لكن هذه الأمور الجيد من حيث النتائج لم ينعكس بالإيجاب على حل مشاكله وقال: “لقد حققنا نتائج في المستوى خلال بطولة الموسم الكروي الحالي ولكي تستمر هذه الديناميكية يجب أن تشرع الإدارة في التخطيط لمستقبل النادي، كما هو عليه الحال بعدة أندية التي شرعت في ذلك وهذا لكي تضمن عودة أنديتها من دون أي مشاكل سوءا لإستئناف المنافسة أو أن تحضر للموسم الكروي القادم”.
سامي