جمعية عين مليلة زياد رابح: “لاصام يلزمها شركة وطنية كي تخرج من أزمتها”
كشف لنا في هذا الحوار المدافع القوي في صفوف تشكيلة جمعية عين مليلة ريبو زياد، أن وضعية الفريق تعد مقلقة للغاية على ضوء المشاكل العديدة التي يعاني منها لاسيما المتعلقة بالجانب المالي، حيث حال هذا الأمر على الإدارة من تسوية العديد من الأمور المتعلقة بالنادي لاسيما منها الخاصة الأجور التي يدين بها اللاعبون حيث وصفها بالثقيلة جدا ولا يمكن للمكتب المسير أن يوفرها في ظل محدودية الإعانات التي تعتمد عليها خزينة الفريق، ورأى اللاعب بأن الحل الوحيد الذي يمكن الجمعية من الخروج من هذه الأزمة الخانقة هو منحها شركة وطنية لكي تشرف عليها لأن حسبه ما عادا ذلك فإن الفريق سوف يعرف أزمات جد خطيرة قد تؤدي به إلى أسفل السافلين.
عظم الله أجركم في وفاة نجلكم حديث الولادة خلال الأيام الماضية؟
شكر الله سعيكم، اليوم تمر أربعون يوما على رحيل إبني الذي وفته المنية بالرغم من أنه كان حديث الولادة إلا أن فراقه كان صعبا للغاية بما أنني كنت أود أن أعيش معه وأن أقوم برعايته حتى يكبر، ولكن حكمة الله عز وجل كانت أكبر لأنه إختباره إلى جانبه بما أنه ملاك من الملائكة، ما عساني أقول بهذه المناسبة سوى الدعاء له بأن يكون في جنات النعيم.
كيف تتعايش مع الوضعية الحالية خاصة أننا نعيش على وقع الحجر المنزلي؟
تبدو الأمور جد مختلطة بعد تفشي هذا الوباء الخطير الذي أضحى الآن يحصد أرواح الكثيرين وأصاب الآلاف من الناس، شأني شأن بقية المواطنين أقوم بالنصائح على حذافيرها وهذا من خلال أن إتباع إجراءات السلامة والتباعد الإجتماعي أثناء خروجي من المنزل الذي لا أغادره سوى نادرا للقيام ببضع الحاجيات أو القيام بالتدرب على إنفراد من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية لكي لا أتأثر بتوقف التدريبات والمنافسة الرسمية.
وهل ترى أن التدريبات على إنفراد الحل الأنسب للمحافظة على لياقتك؟
لا توجد الآن أي حيلة بعد محاصرتنا من هذا المرض الخبيث حيث أعتمد كبقية اللاعبين على التدرب على إنفراد من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية، صحيح أن ذلك غير كافي تماما لكون أن محافظة اللاعب على كامل إمكانياته تستوجب التدرب بصفة دورية مع المجموعة ووفق برنامج تدريبي يشرف عليه الطاقم الفني، الآن ما عسانا قوله سوى أن ندعو الله عز وجل أن يرفع هذا البلاء والوباء على بلادنا لكي تبعث النشاطات من جديد سوءا كانت إجتماعية أو رياضية خاصة منها كرة القدم لكون أن هذه اللعبة تعد الأولى في بلادنا.
هل أنت مع إستئناف المنافسة أو ضد؟
ليس لدي أي سلطة للتحدث عن هذا الموضوع لأنه يفوق الجميع ويجب أن يطرح على الأخصائيين خاصة منهم التابعين للصحة، لكونهم متتبعين للحالة الصحية للبلاد، سمعت ككل اللاعبين أن هناك بورتكول وضعته الإتحادية الجزائرية لكرة القدم على طاولة الوزارة لكن لا يوجد أي جديد بخصوص بعث نشاط كرة القدم من عدمه، ونحن كلاعبين سوف ننتظر أي قرار يكون يصب مصلحة اللاعبين والطاقم الفني والأنصار لاسيما وأن ذلك متعلقة بصحة أي شخص.
في حالة ما إستأنفت المنافسة هل ترى أن الجمعية تستطيع مواصلة تألقها؟
لقد سبق وأن أشرت لكم في بداية حديثي أن كل الأمور مختلطة بسبب هذا الوباء الذي ألزمنا بيوتنا وجعلنا نقوم فقط بالحد الأدنى من التدريبات، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالسلب على إمكانياتنا ويستوجب القيام بتربص طويل المدى حتى نستعيد إمكانياتنا، وفي حالة ما جسد ذلك فإنني أؤكد بأن الجمعية سوف تكون رقما صعبا في حالة ما استأنفت المنافسة بصفة رسمية ولكن هذا الأمر متوقف بمدى رفع الله هذا الوباء الخطير عن بلادنا.
بما أنك متواجد بعين مليلة، كيف ترى وضعية فريقك؟
جد متأسف على وضعية الجمعية، صحيح ليس لي الحق التحدث بإسم أي كان ولكن لكوني إني إبن عين مليلة والفريق سوف أتحدث عن الفريق الذي يعيش فترة جد صعبة بسبب المشاكل المالية، حيث وإن بقت الأمور على حالها فصدقني أن الجمعية سوف تدفع الثمن غاليا وقد يؤثر ذلك على مشوارها سوءا إن إستأنفت المنافسة أو في بطولة الموسم الكروي القدم.
كيف ترى الحل لخروج الفريق من هذه الأزمة؟
لكي أقطع الشك باليقين أن الجمعية لا يمكنها الوقوف على رجليها من جديد بفضل الإعانات المقدمة من طرف السلطات المحلية لأنها في الحقيقة لا تكفي الإدارة على تسوية مستحقات الأكل والنقل الخاصة بالأكابر بما في ذلك جميع الأصناف، وعليه فإنني أرى أن الحل يمكن بأن تتحرك السلطات الولائية وتحاول أن تجلب شركة وطنية للجمعية بما أن ذلك يعد السبيل الوحيد الذي يمكنها من الخروج من الوضعية الصعبة التي تعيشها في الوقت الراهن، وتمكن أي كان من تسوية مستحقات اللاعبين التي تعد قيمة كبيرة جدا ولا يمكن لإعانة البلدية أو الولاية أن تعمل على تغطيتها.
وما هي الرسالة التي توجهها للمسؤولين بخصوص الفريق؟
صحيح أنني لست ناطقا بإسم الفريق لكون لاعب فقط، ولكن كما سبق وأن أشرت لكم أنه يمكنني التحدث بحكم أني أعد واحد من أبناء النادي الذي تدرجوا في صفوفه، وعليه فإنني أرجو من المسؤولين خاصة الولائيين أن يقفوا إلى جانب الجمعية لكونها تعد الفريق الذي يشرف المنطقة ككل، وهو الأمر الذي أتمنى أن يجسد في أسرع وقت ممكن خاصة وأن الوقت أضحى ليس في صالح الفريق الذي يتواجد على فوهة بركان وقد يدفع الثمن غاليا إن بقت الأمور على حالها.
هل من إضافة؟
أدعوا الله عز وجل أن يرحم إبني الصغير وأن يشفي والدتي التي سبق وأن خضعت إلى عملية جراحية في الأيام الماضية، فيما يخص الفريق يجب على الجميع الوقوف إلى جانبه لأنه في الحقيقة يعيش على فوهة بركان، ويجب أن يتحرك الجميع لكي تشرف على شركة وطنية لأن ذلك يعد الحل الوحيد الذي سوف يجنبه الإنفجار في أي لحظة ويعيده إلى السكة الصحيحة كبقية الأندية التي عانت كثيرا من المشاكل قبل أن تعود من جديد بقوة بعد أن منحت لها شركة وطنية في صورة شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة على التوالي.
سامي