جمعية عين مليلة سي عمار: “انتظرت اتصال الإدارة قبل التوقيع للنصرية”

كشف لنا في هذا الحوار مهاجم فريق جمعية عين مليلة السابق سي عمار إبراهيم أنه إنتظر كثيرا إدارة الجمعية من أجل أن تتصل به حتى تدرس معه قضية مستحقاته المالية وتعرض عليه تجديد عقده في الفريق، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق ما جعله يدرس عرض النصرية ويوقع في صفوفها معربا عن إرتياحه العميق للقيام بهذه الخطوة، لكون أن النصرية فريق عريق يستحق اللعب في صفوفه.

سي عمار يغادر الجمعية ويوقع في النصرية، كيف حدث ذلك؟
بكل صراحة هذا الأمر كان منتظرا لكون أن جميع الظروف كانت توحي بمغادرتي الجمعية، حيث وبالرغم من منحي لها أولوية البقاء إلا أن المسيرين لم يكونوا في المستوى طيلة الفترة الماضية أين لم يتصلوا بي لكي أدرس معهم مستقبلي، مما جعلني أطوي صفحتهم والجمعية للأسف، وألتفت للعروض التي وصلتني من عدة أندية منتمية للرابطة المحترفة الأولى ومنها فريق نصر حسين داي الذي وقعت له بصفة رسمية.

تبدو جد غاضب من مسيري الجمعية؟
بكل تأكيد غاضب كثيرا من مسيري الجمعية الذين لم يراعوا ظروفي طيلة الفترة الماضية خاصة في الفترة الحرجة التي مررت بها في ولاية البليدة، أين كنا نعيش الجحيم بسبب وباء كورونا، ولكن واحد منهم لم يتحرك وقام بالإتصال بي وهو الأمر الذي أثار حفيظتي وجعلني أتأكد أن “مكتوبي” مع الجمعية قد إنتهى بإنتهاء عقدي مع هذا النادي الذي وبالرغم من الظروف الصعبة التي مررت بها من خلاله خاصة منها المتعلقة بعدم تسوية مستحقاتنا المالية لكنه يبقى النادي الذي ساعدني على العودة القوية وأبقى أحتفظ بجميله.

لكن الإدارة قد سبق لها الإعلان بأنها غير قادرة على تسوية مستحقاتكم المالية بسبب الأزمة؟
هذا عذر غير مؤسس بالنسبة لي مادام أن المسيرين مشرفين على الفريق كان عليهم تحمل مسؤوليتهم كاملة وأن يعملوا على تسوية مستحقاتنا المالية التي ندين بها، بل واجبهم أكثر من هذا إتجاه النادي حيث كان من المفروض أن يعملوا على إبقائنا في الفريق حتى لا يتأثر بهذه الصورة المشينة، وهو الأمر الذي أتأسف له كثيرا لاسيما وأن ذلك سوف يؤثر على الأنصار الذين أدرك جيدا حجم معاناتهم بالنظر إلى خوفهم الكبير على فريقهم الذي ما يزال يعيش فترات جد صعبة ومرشح كذلك للبقاء على هذه الحالية إن لم تتحرك الإدارة وتجد الحلول المناسبة لإخراجه من المشاكل التي يعاني منها.

هل ستواصل إجراءاتك القانونية ضد الجمعية؟
بكل أسف نعم مادمت عامل أشرف على عائلة من واجبي الدفاع عن حقوقي وعليه فإنني سوف أواصل إجراءاتي القانونية ضد الفريق إن لم تقم الإدارة بالإتفاق معي على تسديد مستحقاتي المالية في أسرع وقت ممكن، ومن جانب آخر أتأسف للأنصار على قراري هذا وأريد أن أوضح لهم بأن سي عمار يشرف على عائلة ومن حقه أن يتلقى مستحقاته المالية مادمت أني قدمت الكثير للجمعية كما لا أنكر من جهة أخرى بأن هذه الأخير قدمت لي الكثير هي الأخرى رفقة أنصارها الأوفياء الذين أعتز بهم كثيرا وسأبقى حافظ لجميلهم.

هل أنت راض عما قدمته للفريق طيلة موسمين؟
ضميري مرتاح من هذا الجانب لقد قدمت الكثير للجمعية وساهمت في تسجيلها للعديد من النتائج الإيجابية طيلة تقمصي ألوانها وهذا بالرغم من المشاكل العديدة التي صادفتنا نحن اللاعبون، ويبقى الأكيد من كل هذا أن الفريق محتاج إلى دفع قوي من طرف الجميع وخاصة السلطات العليا للبلاد من أجل إخراجه من هذه الوضعية الصعبة التي وإن إستمرت سوف تكلف الكثير للفريق وهو الأمر الذي لا أتمناه جملة وتفصيلا.

يدور الحديث أن العديد من الركائز سوف توقع لفائدة أندية أخرى، كيف تعلق على ذلك؟
من حق أي لاعب أن يغادر الفريق خاصة وأن المكتب المسير لم يقم في الحقيقة بواجبه، لقد سبق وأن أشرت لكم أن قيام اللاعبين بالإجراءات القانونية والتفاوض مع أندية أخرى كان منتظرا بسبب الوضعية التي تعيشها الجمعية وعدم مبالاة الإدارة التي لم تعمل أي شيء للمحافظة على تعداد الموسم المنقضي، على الرغم من أن جميع اللاعبين كانوا على إستعداد لتجديد عقودهم من جديد من أجل الأنصار إلا أن هذا الأمر لم يحدث بسبب تقاعس الإدارة.

هل من إضافة؟
أعتذر لأنصار الجمعية على مغادرتي الفريق بهذه الصورة ولكنني كنت مجبر على ذلك بسبب الظروف التي سبق وأن أشرت إليها ويعلمونها جيدا، في الأخير ما أتمناه حاليا هو أن تجد الجمعية مخرجا للوضعية الصعبة التي تعيشها ولن يكون هذا حسب إعتقادي سوى بمنحها شركة وطنية لأن غير ذلك فإنها سوف تتأثر وتتضاعف مشاكلها خاصة وأن العديد من الدائنين أضحوا يهددون مستقبلها في الرابطة المحترفة الأولى، ومن جهة أخرى أطالب الأنصار بضرورة الوقوف إلى جانب فريقهم من أجل أن يخرج إلى بر الأمان.

سامي