جمعية عين مليلة: “لاصام” تتعرض للخيانة والأنصار تحت الصدمة
أصدرت لجنة الانضباط التابعة لكرة القدم قرارا صادما ضد فريق جمعية عين مليلة، سهرة أول أمس، وهذا بعد قبولها الاحترازات التي تقدمت بها إدارة شبيبة القبائل على لاعبها، زياد حمزة، شكلا ومضمونا، وهو الأمر الذي جعلها تلغي نتيجة التعادل الذي انتهت عليها المباراة، وتقر خسارة الجمعية بنتيجة (3-0) مع خصم ثلاثة نقاط من رصيدها مما جعل الفريق يتراجع في مجموع النقاط إلى 31 نقطة، إضافة إلى فقدانه مرتبة في الجدول العام للترتيب بعد أن أضحى يحتل المركز 11، مما خلف حالة من الحزن في معاقل الأنصار، الذين لم يتقبلوا ما تعرض له فريقهم، نتيجة خطأ لا يغتفر تتحمل الإدارة جزءا كبيرا منه.
عقوبات قاسية أخرى صدرت في حق زياد والكاتب العام
ولم تكتفي لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم بإصدار عقوبة إلغاء نتيجة المباراة ومنح نقاط المباراة لشبيبة القبائل وخصم بالمقابل ثلاثة نقاط من رصيد الجمعية، بل قامت أيضا بمعاقبة اللاعب الذي شارك معاقبا زياد حمزة بخمس مقابلات، مع معاقبة سكرتير الفريق حاج رحيم خليفي بشهر نافذ، مع تغريم الفريق ماديا نتيجة الخطأ التي وقعت فيه الإدارة بإشراكها للاعب معاقب.
الإدارة تعتبر ما حدث للفريق خيانة
وبالرغم من أن إدارة جمعية عين مليلة أشركت اللاعب زياد حمزة بنية أنه غير معاقب، اعتقادا منها أن جميع الإنذارات التي تحصل عليها في مرحلة الذهاب قد حذفت، إلا أنها اعتبرت ما حدث للجمعية بمثابة خيانة عظمى، خاصة وأن تقديم إدارة الشبيبة للاحترازات جاء بعد أن وصلتها معلومات من محيط الجمعية، حول اللاعب وهو الأمر الذي استندت إليه وتمكنت من الفوز بقضيتها، وهي سابقة خطيرة جدا على مستوى الفريق لم تتقبلها لا الإدارة أو الأنصار.
شيحة تعرض إلى صدمة حقيقية
وبالرغم من أن جميع المليليين حتى الذين لا يتابعون فريق مسقط رأسهم جمعية عين مليلة، تأثروا كثيرا بما جرى لفريقهم، ومن بينهم أيضا الأنصار بعد صدور عقوبات قاسية من طرف لجنة العقوبات التابعة للرابطة المحترفة، نتيجة إشراك لاعب معاقب والمتمثل في لاعب الوسط الميدان الدفاعي زياد حمزة، إلا أن الصدمة الأكبر تعرض لها المدرب فؤاد شيحة، خاصة وأنه يدرك جيدا عواقبها وتأثر اللاعبين بها، الأمر الذي جعله يعيد حساباته من جديد بخصوص مستقبل الفريق، بعدما كان راضيا على ما قدمه حتى الآن.
شيحة: “كارثة حقيقة حلت بالفريق”
وصف مدرب نادي جمعية عين مليلة فؤاد شيحة العقوبات التي تعرض لها الفريق نتيجة إشراكه لاعب معاقب وما ترتب عنها من خصم للنقاط بمثابة الكارثة الحقيقية التي حلت بالجمعية وقال: “كان بإمكاننا تجنب هذه العقوبات منذ البداية، كان لنا الوقت أن نعفي اللاعب من المشاركة، لست هنا للوم أي شخص أو تحميل المسؤولية، ولكنه كان بإمكاننا تجنب كل هذه الأمور لو لم نشرك اللاعب، الوضع أضحى جد صعب على فريقنا، ولكن علينا أن نراجع حسابتنا في المستقبل، من أجل أن نخرج من هذه الصدمة في أسرع وقت ممكن”.
“أتمنى ألا تؤثر العقوبة على اللاعبين”
وبالرغم من إدراكه المسبق أن الوضع على مستوى الجمعية ليس بالمريح بعد خسارة مباراة شبيبة القبائل على البساط وخصم النقاط الثلاثة، إلا أن مدرب جمعية عين مليلة تمنى ألا تؤثر هذه العقوبات على اللاعبين، خاصة بعد أن وصفها بالمدمرة معنويا وقال: “جميعنا تأثر بالعقوبات التي سلطتها الرابطة المحترفة لكرة القدم، لكن علينا الآن مراجعة حساباتنا لإعادة الجمعية إلى السكة صحيحة، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة، إلا أنني واثق أن الفريق سيعود بقوة في حالة ما تكاثفت جهود الجميع، وأن لا يدير أي شخص ظهره للجمعية في هذا الوقت الصعب الذي نعيشه جميعا”.
سامي