بفوزها العريض على شبيبة سكيكدة في مباراة الجولة الرابعة، تمكنت الجمعية من احتلال مركز وصافة الترتيب برصيد 8 نقاط بعد تحقيقها لفوزين أمام كل من نجم مقرة وشبيبة سكيكدة وتعادلها أمام شباب بلوزداد ونصر حسين داي، وهي الانطلاقة التي تبدوا موفقة ولم يسجلها الفريق منذ مواسم، كاشفا بذلك على نيته الكبيرة لأداء موسم كبير في حالة ما وجد المرافقة المالية من طرف الجهات المعنية سوءا كانت محلية أو ولائية أو العليا في البلاد، وهو الأمر الذي يتمناه الأنصار خاصة وأنهم أبدوا تفاؤلا منقطع النظير أن فريقهم قادر على تحقيق طموحاتهم بأن ينتزع إحدى المراتب الأولى وضمان مشاركة إقليمية أو إفريقية.
الجمعية كانت أقوى وليست سكيكدة الأضعف
وقد أجمع كل من شاهد المباراة سوءا في المركب الرياضي زوبير خليفي أو عبر شاشة التلفزيون باعتبارها بأنها كانت منقولة على المباشر، أن الفوز العريض الذي سجله فريقهم جاء نتيجة قوته في جميع الخطوط والانسجام الحاصل فيما بينهم وليس لضعف المنافس، الذي من جهته شكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس عبد الرحمان بولطيف، فيما يبقى الأكيد أن الجمعية سوف تستثمر كثيرا في هذا الفوز من أجل أن تتطلع إلى الأفضل حسب ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الذي وجده الأنصار ملاذا للاحتفال بالفوز الذي سجله فريقهم أمام شبيبة سكيكدة.
ذبيح “هبّل” السكيكدية ورجل المباراة
لا يختلف اثنان أن جميع لاعبي الجمعية أبلوا البلاء الحسن في مباراة سكيكدة وقدموا أداء راقيا تمكنوا من خلاله من الفوز بنتيجة عريضة، إلا ما قدمه المهاجم ذبيح شعيب فوق أرضية الميدان، جعله يخطف الأضواء من زملائه وينال علامة تقدير وإشادة، لاسيما وأن اللاعب كان سما قاتلا في دفاع الشبيبة بفضل تحركاته ومراوغاته العديدة، وما زاد من تألقه هو منحه لكرات الأهداف المسجلة في إشارة منه أنه سوف يؤدي موسما رائعا وسوف يساهم في تألق الجمعية في المقابلات القادمة.
الجمعية تواصل القتال وسط العديد من المشاكل
تمكن فريق جمعية عين مليلة من العودة سريعا إلى وتيرة الإنتصارات بعد أن فرض عليه التعادل السلبي في المباراة المتأخرة عن الجولة الأولى أمام شباب بلوزداد، وهذا في المباراة التي جمعته ظهر أول أمس أمام شبيبة سكيكدة، إذ تمكن من خلالها أشبال المدرب عبد القادر يعيش من الضرب بقوة على إثر فوزهم بنتيجة (3-0)، إذ جاء ذلك ليدل أن مستوى الفريق في منحنى تصاعدي وسوف يساعده ذلك على مواصلة تألقه في البطولة إلا أن الإشكال الوحيد الذي يبقى هاجس أسرة الجمعية وقد يكون سببا في توقف تألق النادي هي جملة المشاكل العديدة التي يعاني منها لاسيما بالأخص الأزمة المالية الخانقة التي باتت ظلالها تلقي على ثقلها في الفريق.
فرحة حذرة بعد الفوز على سكيكدة
وما يؤكد أن الأزمة المالية الخانقة باتت تخيف حقا إدارة جمعية عين مليلة هي الفرحة الحذرة التي أبداها جميع أعضاء المكتب المسير بعد الفوز الذي سجله الفريق أمام شبيبة سكيكدة، مما يكشف أن الإدارة وبالأخص الرئيس بن صيد شداد أضحى في ورطة حقيقة لن يخرج منها مع مكتبه المسير الحالي إلا بأن تعمل الجهات المعنية على التدخل في أسرع وقت ممكن لإنقاذ الجمعية من العودة إلى النقطة الصفر.
تصريح المدرب يعيش عن الأزمة المالية يكشف الوضع الصعب
وبالرغم من أن مدرب عبد القادر يعيش ليس له أي علاقة بالجانب الإداري وقليل التصريحات حتى فيما يخص الإطار الفني الخاص بالفريق، إلا أن خروجه بتصريحات بعد نهاية مباراة شبيبة سكيكدة يؤكد فيها أن الجمعية تعيش وضع صعب للغاية جراء الأزمة المالية، جاء ليؤكد أن الوضع على مستوى الفريق لا يبشر بالخير وسوف تكون الأيام القادمة جد صعبة على الجمعية بخصوص الجانب المالي إلا في حالة واحدة وهي تدخل الجهات المعنية لكي تخرج النادي من هذه الوضعية ولن يكون ذلك إلا بمنح سبونسور خاص للفريق في أسرع وقت ممكن.
بن صيد أكد أن الوضع صعب لقناة “المحترف”
ومن جهته صرح رئيس النادي الهاوي لفريق جمعية عين مليلة بن صيد شداد لقناة “المحترف”، قبل مباراة شبيبة سكيكدة أن الوضع أضحى جد صعب على مستوى الفريق، وأن الوضعية الحالية قد تجر به إلى الأسوأ، وعليه جدد مناشدته إلى الجهات المعنية خاصة منها والي ولاية أم البواقي بضرورة أن يتدخل في أسرع وقت ممكن حتى ينقذ الجمعية من شبح المشاكل المالية التي يعاني منها النادي وقد تعيده من جهة أخرى إلى نقطة الصفر ويدفع بذلك الثمن غاليا مستقبلا.